رام الله – ٣ تشرين الثاني ٢٠٢١. قام وفدٌ يمثل المؤسسات المسيحية في فلسطين والأراضي المقدسة بلقاء مع ممثلين عن المؤسسات الفلسطينية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي من خلال وصف هذه المؤسسات "بمنظمات إرهابية".
وقد ضم الوفد كلا من سيادة المطران عطا الله حنا/ رئيس اساقفة سبسطية، والقس متري راهب/ رئيس جامعة دار الكلمة، والقس فادي دياب/ راعي الكنيسة الأنغليكانية، والقس منذر أسحق/ عميد كلية بيت لحم للكتاب المقدس، ورفعت قسيس/ الامين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية/ كايروس فلسطين، وهيفاء برامكي/ رئيسة مجلس ادارة جمعية الشابات المسيحية، وامل طرزي/ الامينة العامة لاتحاد جمعيات الشابات المسيحية، ونضال ابو الزلف/ مدير مركز المناصرة المشترك لجمعيتي الشابات والشبان المسيحية، وعمر حرامي/ مدير مركز السبيل.
عبر غبطة المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، عن وقوفه والمؤسسات المسيحية كافة الى جانب المؤسسات المستهدفة. وأضاف، "نحن في خندق واحد، وكل واحد فينا يعاني ما يعانيه في ظل هذا الاحتلال. ان المؤسسات الفلسطينية المدنية المستهدفة هي مستهدفة لأنها مثمرة، وكما يقول الانجيل "الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة." ان هذا الإعلان الإسرائيلي البائس الغاشم العنصري المرفوض، لن يزيدنا الا احتراما وتقديرا لكل هذه المؤسسات. نحن اليوم بضيافة مؤسسة الحق وزيارتنا هي تأكيدا لوقوفنا الى جانب مؤسسة الحق وكل المؤسسات المدنية الفلسطينية المستهدفة والمستباحة. ان المؤسسات المسيحية المشاركة في هذا اللقاء وغير المشاركة، تعبر عن دعمها الكامل معكم، فالغالبية الساحقة من المؤسسات المسيحية في القدس وفي فلسطين ورجال الدين المسيحيين الفلسطينيين يقفون الى جانبكم، ونقل غبطته تضامن البطرك ميشيل صباح ووقوفه الى المؤسسات المستهدفة. مؤكدًا على الدور الوطني والوحدوي والحقوقي لهذه المؤسسات، وعلى دورها الفاعل على صعيد الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الداخلي والدولي.
كما أكد الوفد على الدعم المتواصل للمؤسسات المستهدفة، وأعرب عن فخره بعمل المؤسسات الحقوقية والأهلية الفلسطينية منذ بداية تأسيسها. وعبر عن أهمية عمل هذه المؤسسات على صعيد الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف القس د. متري راهب، رئيس جامعة الكلمة، "إن إسرائيل تريد اسكات كل صوت ينادي بالحق، فالحق هو آخر ما بقي لدينا، الحق والعدالة، وهذا ما تنادون به وننادي به أيضا. نحن لسنا نقف مع هذه المؤسسات، نحن في خندق واحد، فكلنا مستهدفون."
وأضاف ممثلو الوفد أن كافة المؤسسات المسيحية المختلفة تقف اليوم في مواجهة هذا القرار، وان الاحتلال الإسرائيلي ماض في انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وأكد الوفد على دعمه لهذه المؤسسات من خلال التواصل مع كافة الشركاء في العالم وحشد كل الدعم والتضامن الدولي في مواجهة هذه الإجراءات.
من جانبها أثنت المؤسسات المستهدفة على زيارة وفد المؤسسات المسيحية، مؤكدة على أن هذه الخطوة ليست غريبة عن المؤسسات المسيحية والكنسية الفلسطينية، ومواقفها الوطنية، مؤكدين رفضهم للقرار وعدم التعاطي معه، كما أكدت المؤسسات على استمرارها في العمل والمضي قدما في الدفاع عن حقوق شعبنا وحقوق الضحايا وتكثيف كافة الجهود على كافة الأصعدة بما يساهم في مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.