عند حوالي الساعة 11:30 مساءً استيقظت من الوعي، وبدأت استوعب أنني متواجد في مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس. وعلمت من الأطباء وعائلتي التي كانت متواجدة بالقرب مني بأن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بضربي بحجر كبير على رأسي، وعندما فقدت الوعي وسقطت أرضًا هجموا علي وضربوني على وجهي وقاموا بلف حبل حول عنقي، وكانوا يجرونني لعدة مسافات وكان ذلك بمشاهدة أهالي ومواطنين من القرية. وعندما أيقن المستوطنون أنني بلا حراك أو أنني قد فارقت الحياة تركوني وقاموا بمحاولة سرقة أغنامي وخرافي من الموقع، ولكن تصدى لهم شبان ومواطنين من أهالي قريتي عوريف.
عرفت كذلك بأن الأطباء قاموا بوضع غرز طبية في منتصف فروة الرأس وكذلك غرز طبية في أذني اليمنى وتحتها من الخلف بالإضافة الى عدة رضوض في وجهي وتكسير بعض الأسنان من الجهة اليمنى من الفك، المستوطنين الإسرائيليين الذين قاموا بالاعتداء علي بهذا الشكل الهمجي هم من مستوطنة يتسهار الإسرائيلية والتي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من القرية وعلى بعد حوالي 2كم، أنا ما زلت متواجدًا في مستشفى رفيديا الحكومي لغاية تاريخ اليوم الموافق 5/6/2018م وأتلقى العلاج اللازم لأمتثل للشفاء وأعود إلى منزلي وعائلتي.