القائمة الرئيسية
EN
تقرير مؤسسة الحق الميداني حول انتهاكات شهر كانون ثاني/يناير 2020
18، فبراير 2020
  • استشهاد فلسطينيين اثنين بينهما طفل.
  • بلغ عدد المنشآت المهدومة 38 منشأة.

*الشهداء.

عامر منار الحجار (33 عامًا): حوالي الساعة 2:00 من ظهر يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، أصيب الشاب عامر الحجار بعيارٍ ناريٍ في البطن في الخاصرة اليسرى من جسمه، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة السلمية، في مخيم العودة في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. وعلى إثر إصابته نقل للعلاج في المستشفى الاندونيسي في شمال قطاع غزة، ووصفت جراحه آنذاك بالخطيرة، وأدخل إلى غرفة العمليات ثم للعناية المركزة بالمستشفى المذكور. وأمضى الشاب الحجار 9 أيام تحت العلاج في المستشفى الأندونيسي، وبسبب خطورة إصابته وعدم إمكانية علاجه في مستشفيات قطاع غزة، تم تحويله للعلاج في المستشفى الإستشاري في رام الله، وهناك خضع لعدة عمليات جراحية نتيجة التهتك الذي أحدثه العيار الناري الذي أصابه في الأحشاء الداخلية للبطن. وبعد قضائه نحو شهر تحت العلاج برام الله، عاد إلى قطاع غزة بعد أن قرر الأطباء عودته لنفس المستشفى برام الله خلال ثلاثة أشهر للمراجعة، غير أن سلطات الاحتلال رفضت سفره لرام الله في ذلك الوقت لاستكمال علاجه. وعليه تدهور وضعه الصحي مع الوقت مما استدعى تحويله للعلاج في المستشفيات المصرية بتاريخ 5/2/2019، ومن ثم تكررت تحويلاته إلى المستشفيات المصرية والفلسطينية ذهابًا وعودة إلى قطاع غزة حتى أعلن الأطباء استشهاده متأثر بمضاعفات إصابته الخطيرة في البطن في تاريخ 19/1/2020.

الطفل علاء هاني العباسي (14 عامًا): حوالي الساعة 12:15 ظهر يوم الجمعة الموافق 31/1/2020، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في مستشفى ناصر الحكومي عن استشهاد الطفل علاء العباسي متأثرًا بجراحه، حيث أصيب بقنبلة غاز في الرأس من الخلف من الناحية اليمنى، أطلقها تجاهه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون خلف السواتر الرملية داخل السياج الحدودي، شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وذلك مع حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الجمعة الموافق 11/10/2019، وكان يقف على ساتر ترابي محيط بمخيم العودة ويبعد مسافة تبعد حوالي 250 متر عن السياج الحدودي الفاصل، وكان يشاهد أحداث مسيرات العودة فقط برفقه والده واثنين من أعمامه وأبنائهم، وأصيب بينما كان يهم لمغادرة المكان حيث كانت الفعاليات قد شارفت على الانتهاء، دون أن يشكل أي خطر على الجنود.

*الهدم.

هدمت سلطات الاحتلال ما مجمله 38 منشأة خاصة وعامة.

هدم مساكن: هدمت سلطات الاحتلال 23 مسكنًا خلال الشهر المنصرم، منها 5 مساكن قيد الإنشاء و18 مسكنًا مأهولًا. وفي حين يأوي كل مسكن عائلة واحدة، فإن مسكنًا واحدًا من المجمل يأوي أكثر من أسرة. وقد تضررت مقتنيات 8 منازل لأن سلطات الاحتلال لم تمنح السكان فرصة كافية لإخلاء محتويات مساكنهم قبل الهدم. علمًا أن 7 مالكين من المجمل قد راسلوا أو تواصلوا بشكلٍ رسمي مع الجهات الإسرائيلي المعنية بغرض وقف أو منع عمليات الهدم إلا أن الهدم نفذ. ويقع 15 منزلًا من مجمل المنازل المهدومة في المناطق المصنفة "ج" وفقًا لاتفاقية أوسلو، و8 منازل ضمن حدود بلدية القدس التابعة للاحتلال. وهذه المرة ليست الأولى التي يهدم فيها منازل 8 عائلات، وتهدم الآن لهم مساكن للمرة الثانية على الأقل. أدى هدم المساكن المأهولة إلى تهجير 77 فلسطينيًا/ة منهم 40 امرأة وفتاة، ومن المجمل 40 طفلًا/ة، ويشمل العدد الإجمالي 23 طالب/ة مدرسة، وبلغ عدد اللاجئين/ات 21 شخصًا.

هدم ممتلكات خاصة: هدمت سلطات الاحتلال 14 منشأة خاصة، منها 12 في المناطق المصنفة "ج" والمستهدفة بكثافة من سلطات الاحتلال، و2 ضمن حدود بلدية القدس التابعة لدولة الاحتلال. تتوزع المنشآت الخاصة بواقع 5 مزارع/حظائر حيوانات، و2 غرف زراعية، و2 آبار مياه، و1 جدار إسمنتي، و4 مصالح تجارية أخرى. وقد تضررت محتويات 6 منشآت عند الهدم لأن سلطات الاحتلال لم تمنح المالكين الوقت الكافي لإخلاء المقتنيات قبل الهدم. علمًا بأن كافة المنشآت قيد الاستخدام ولا يوجد بينها أي مبنى قيد الإنشاء. علاوةً على أن 50% من المنشآت المهدومة تشكل مصدر رزقٍ رئيسيٍ للعائلات المالكة، أي 7 منشآت من مجمل 14 منشأة خاصة. واضطرت 3 عائلات تغيير مكان سكناها جرّاء هدم مصدر رزقهم. 

هدم ممتلكات عامة: هدمت سلطات الاحتلال منشأة عامة واحدة، تقع في قرية بيرين شرق مدينة الخليل، وهي عبارة عن مدرسة حكومية. تقع المدرسة بالقرب من مستوطنة "بني حبفر" التي تبعد حوالي 300 مترًا عن المدرسة التي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 640 مترًا مربعًا. وتقع المدرسة في منطقة "ج" حسب تصنيف اتفاقيات أوسلو. وكان قد كلّف بناء المدرسة حوالي 200 ألف شيكل.

*انتهاكات أخرى.

وثقت مؤسسة الحق ارتكاب سلطات الاحتلال 108 انتهاكًا خلال الشهر المنصرم، ارتكب المستوطنون 22 انتهاكًا من مجملها. ولعل أبرز الانتهاكات بالإضافة إلى الانتهاكات الروتينية المتمثلة بالمداهمات والتفتيش والاعتقالات والإصابات والتنكيل والمصادرات، إغراق سلطات الاحتلال حوالي 1000 دونم من الأراضي الزراعية في قطاع غزة بعد أن فتحت عبارات وسدود تجميع مياه الأمطار على حدود القطاع. وفي الوقت ذاته رشت طائرات إسرائيلية مبيدات للأعشاب بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة في تدمير ممنهج ومتكرر لأراضي الفلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي بين قطاع غزة ودولة الاحتلال. وتكررت هذه المشاهد في ذات الشهر في الضفة الغربية، تحديدًا في قرية جلبون في محافظة جنين، حيث أطلق مستوطنون من مزارعهم مياهًا عادمة باتجاه الفلسطينيين وأراضيهم.

*اعتداءات السلطة الفلسطينية وسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة.

وثقت مؤسسة الحق ارتكاب أجهزة الأمن الفلسطينية وجهات رسمية في الضفة الغربية وقطاع غزة 32 انتهاكًا، أبرزها احتجاز تعسفي ودخول وتفتيش مساكن، بالإضافة إلى أوضاع لا إنسانية في مراكز الإصلاح الفلسطينية. لعل أبرز الجهات المنتهكة خلال الشهر المنصرم تمثلت في جهاز المخابرات العامة وجهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة وجهاز الأمن الوقائي.