اختتم مركز الحق التطبيقي للقانون الدولي المدرسة الصيفية السادسة للقانون الدولي للعام 2020، حيث استمرت الدورة لمدة أسبوعين، من 12 حتى 24 أكتوبر، وهذه اول مرة يصمم فيها المركز مدرسة صيفية عبر الانترنت بالكامل باستخدام منصات افتراضية بسبب قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا. وقد سمح هذا أيضًا لمؤسسة الحق بضم مشاركات ومشاركين لم تكن لديهم فرصة في الظروف العادية لزيارة فلسطين بسبب قيود السفر التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
تضمن برنامج هذا العام 27 مشاركة ومشاركًا من 22 دولة، ويعد العديد من المشاركات والمشاركين، خبيرات وخبراء قانونيون وباحثون في مجالات القانون الدولي وحقوق الإنسان. انضم المشاركات والمشاركون في الأسبوع الأول إلى جلسات حول تطبيق القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة ومقدمة لتاريخ القضية الفلسطينية والقانون الدولي الإنساني والوضع الإنساني في غزة والوضع الداخلي لحقوق الإنسان في فلسطين، بالإضافة إلى الأعمال التجارية وحقوق الإنسان وتغطية أعمال السلب والنهب للمصادر الطبيعية على سبيل المثال، والتي تتعرض لها الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك من قبل أعضاء فريق الحق وشركاء خارجيين. قدمت مؤسسة الضمير عرضا حول وضع الأسيرات والاسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية بما فيهم الأطفال، فيما عرضت بديل مقدمة عن وضع اللاجئين الفلسطينيين. كما قدمت الدكتورة سوزان أكرم عرضًا حول مفهوم الفلسطينيين/ات كمواطنين/ات بلا جنسية.
في الأسبوع الثاني، انخرط المشاركون/ات في عدد من النقاشات حول تطبيق إطار الفصل العنصري (الأبارتهايد) على فلسطين، وجهود دولة فلسطين لضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ، وقدمها مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي.وتضمن البرنامج كذلك زيارة ميدانية افتراضية إلى القدس قدمتها “الجذور الشعبية المقدسية”. كما تضمن الأسبوع الثاني موجزا حول واقع الاستعمار وتأثيره على المثلية في فلسطين، ووضع المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال، وعروضًا عن النكبة الفلسطينية، والتهجير القسري للقرى الفلسطينية، قدمها عمر الغباري من “ذاكرات”، وحقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وقدمها محمد زيدان من الناصرة، وزيارة ميدانية افتراضية إلى الخليل أجراها الباحث الميداني لمؤسسة الحق في الخليل. كما شارك المنتسبون في المدرسة الصيفية الافتراضية في عدة نقاشات حول تقلص المساحة والتحديات التي تواجهها جماعات حقوق الإنسان في سياق العمل تحت الاحتلال ومسؤوليات الأطراف الثالثة في القانون الدولي تجاه الشعب الفلسطيني، والحرمان الإسرائيلي المستمر من حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وجد المشاركات والمشاركون أن برنامج المدرسة الصيفية ذو فائدة كبيرة، خاصة بالنسبة للمهتمات والمهتمين بالعمل في المناصرة من أجل فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. وعلى وجه الخصوص، استمتع المشاركون/ات بتنوع الموضوعات التي يغطيها برنامج المدرسة الصيفية. كما شاركوا اهتماماتهم بزيارة فلسطين وتوسيع تعاونهم مع مجموعات ومنظمات حقوق الإنسان العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة من أجل الحرية وتحدي السياسات والتطورات الاستعمارية الإسرائيلية في المنطقة.
-٣٠-