تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفي إطارها تستمر في تدمير مقومات الحياة، وتعطيل العمل الإنساني، وتفريغ محافظة شمال غزة من سكانها، وتشدد من حصارها على سكان القطاع جميعهم، وتمنع وتقلّص الإمدادات الإنسانية بما يهدد جدياً بشيوع المجاعة. وتواصل استهداف المنازل السكنية ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وترتكب جرائم قتل جماعي، وتدمير واسع النطاق للمنازل والمباني والبنى التحتية، في جميع محافظات القطاع، في إصرار على مواصلة وتصعيد جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، وثقت مؤسسات حقوق الإنسان: المركز الفلسطيني، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان، قتل قوات الاحتلال 280 فلسطينياً/ة، بينهم 53 طفلا و23 سيدة، منهم صحفية، وإصابة مئات آخرين بجروح، جراء استهداف 30 تجمعًا للسكان، و26 منزلاً، و3 مراكز إيواء و3 خيام للنازحين و6 مركبات. وتمثل هذه المعطيات جزءًا من مجمل الجرائم التي تمكن باحثونا من توثيقها، ولا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض يصعب حصرهم، فيما تعذر في بعض الحالات الحصر الدقيق لعدد الشهداء وكذلك عدد الأطفال والنساء بين الضحايا، مع التأكيد على وجود عشرات الجرائم الأخرى التي لم نتمكن من توثيقها.
ويظهر التقرير 5 نماذج أساسية شكلت نمطاً للهجوم العسكري الإسرائيلي، وهي:
- إصدار المزيد من أوامر التهجير القسري والتي ضمت مناطق من المحافظة الوسطى.
- مواصلة قوات الاحتلال هجومها البري في محافظة شمال غزة، والتوسع في قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، واستهداف مراكز الإيواء وتهجير من فيها وحرق بعضها بالكامل، لمنع النازحين من العودة إليها، مع استمرار عملية تفريغ السكان.
- تكثيف قصف المنازل وحرقها في مخيم جباليا وجباليا البلد ومشروع بيت لاهيا، في إطار مسحها بالكامل وتحويل هذه المنطقة إلى أكوام من الأنقاض غير الصالحة للسكن.
- مواصلة منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل شمال غزة منذ 23 أكتوبر/تشرين أول 2024، وتجاهل المخاطر الناجمة عن ذلك، حيث تكرر إطلاق مناشدات لإجلاء جرحى وانتشال مصابين من تحت الأنقاض، ولكن دون جدوى.
- استمرار استخدام التجويع كسلاح للقتل والتهجير وكأداة للحرب، حيث لا يزال الآلاف في شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع قوات الاحتلال إدخال أي مساعدات إنسانية منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، وامتداد التجويع ليصل سكان محافظات الجنوب والنازحين إليها بعد تعمد وقف الإمدادات الإنسانية وتقليصها.
وتثبت جرائم التهجير القسري والتدمير والحرق المنظم للمنازل والمدارس نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلي في إخضاع الفلسطينيين والفلسطينيات لظروف معيشية، يراد منها تدميرهم المادي كلياً أو جزئيا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزة وفي استمرار لنوايا الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي الهادفة إلى محو الوجود الفلسطيني في سياسة السيطرة على الأرض دون السكان والنكبة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق توثيق جريمة الإبادة الجماعية واستمرارها، تعرض المؤسسات الثلاث ما تمكن فريق البحث الميداني من رصده خلال الفترة من 5 -11 ديسمبر / كانون أول 2024، على النحو الآتي:
الخميس، 5 ديسمبر/ كانون أول 2024
ألقت طائرات كواد كابتر إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:45 قنابل على المستشفى الإندونيسي في جباليا، شمال غزة، واستهدفت خزانات المياه على سطح المستشفى. أسفر القصف عن إصابة 3 من مرافقي المرضى.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 11:45 منزلا يأوي نازحين من عائلة محيسن، خلف مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 13:20 محيط مستشفى كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد المارة.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 14:25 مستشفى كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد الطفل محمود أبو العيش، 16 عامًا، الذي كان مريضًا على كرسي متحرك وكان في طريقه إلى قسم الأشعة، وإصابة 12 من المرضى ومرافقيهم وطواقم المستشفى. وأفاد الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى أن الطفل أبو العيش كان على كرسي متحرك ووصل إلى قسم الطوارئ طلبًا للمساعدة الطبية. بينما كان عند مدخل منطقة الاستقبال والطوارئ، ألقت طائرة مسيرة قنبلة، مما أدى إلى استشهاده. وأفاد أبو صفية بإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم في حالة حرجة ويخضع لجراحة بسبب قطع في الأوعية الدموية.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 15:00 منزلا لعائلة فلفل في مدينة بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 15:00 منزلا لعائلة عبيد، يقع مقابل مدرسة الشقيري شمال غزة، ما أدى استشهاد أحد السكان وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 20:00 منزلا لعائلة المقيد يسكنه نازحون من عائلة الشلفوح، في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى تدميره على رؤوس سكانه، وعددهم نحو 20 شخصا، أُخرج اثنان والبقية فقدوا تحت الأنقاض. ووفق العائلة، عرف من الشهداء د. عبد اللطيف فايز الشلفوح، وأربعة من بناته، وأخيه عمر فايز الشلفوح وأمه وعدد من اخواته وأبنائهن.
الجمعة، 6 ديسمبر/ كانون أول 2024
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 01:15 مدرسة الرافعي التي تأوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
تقدمت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 04:20 تجاه مشروع بيت لاهيا، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، استهدف المنازل والشوارع المحيطة بمستشفى كمال عدوان، التي حاصرتها تلك القوات، وأرسلت شخصين يرتديان سترتين بلون مميز ويحملان مكبرا للصوت، إلى المستشفى، حيث أبلغوا أن قوات الاحتلال تطالب المرضى والمرافقين، النزول إلى ساحة المستشفى، ومن ثم الخروج باتجاه موقع تمركز آليات الاحتلال قرب المستشفى، واعتقلت عددًا منهم، وأجبرت البقية على النزوح من المنطقة باتجاه منطقة الإدارة المدنية ومنها إلى مدينة غزة. وفي ساعات الصباح انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة، وتبين استشهاد 29 فلسطينيا، بينهم 5 نساء، و5 أطفال في المنازل والشوارع المحيطة بالمستشفى.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 07:30 مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد 3 منهم وإصابة رابع بجراح خطيرة.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 15:10 تجمعًا للسكان في شارع كشكو في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وإصابة آخرين بجروح.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 16:00 مجموعة من السكان في شارع حمزة في حي خربة العدس في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم، وإصابة 4 آخرين بجراح متفاوتة. وبعد وقت قصير من وصول مركبتي إسعاف لوزارة الصحة الفلسطينية من أجل نقل المصابين أطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه مركبتي الإسعاف وأتلفت إطاراتها وبالرغم من ذلك تمكن سائقو المركبتين والمسعفون من مغادرة المكان بعد نقل الشهيد والمصابين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 16:30 مجموعة من السكان في شارع المحررات في منطقة المواصي غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
وخلال هذا اليوم، وصلت جثامين 6 شهداء فلسطينيين أحدهم طفل إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم في مدينة رفح في وقت سابق.
السبت، 7 ديسمبر/ كانون أول 2024
نفذت قوات الاحتلال هجوما بريا انطلاقا من الشريط الحدودي مع مصر في عزبة الندى في منطقة المواصي جنوب غرب مدينة رفح عند حوالي الساعة 07:00، وسط إطلاق نار وقصف من الآليات تجاه منازل السكان وخيام النازحين والنازحات. أسفر ذلك عن استشهاد 5 من السكان بينهم سيدة، وطفل، ومسنان وابن أحدهما، وإصابة 10 آخرين بجراح متفاوتة.
قصفت المدفعية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 08:30 مجموعة من السكان على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح بين متوسطة وطفيفة.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:00، عربة يجرها حيوان في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح. أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين كانوا على متنها.
أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس عند حوالي الساعة 11:00 عن استشهاد الطفل حسين إسماعيل محمود عبد العال، 15 عاما، متأثرا بإصابة سابقة جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 13:50، مجموعة من السكان شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 14:00، شقة سكنية في عمارة المغاري، عند دوار النخيل غرب مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان، أحدهم طفل، وإصابة آخرين. والشهداء هم: عزام سليم عبد الإله المغاري، 69 عاماً، خالد محمد سليم المغاري، 26 عاماً، حسام حسن أحمد سكيك، 49 عاماً، وعلي بلال علي يوسف، 11 عاماً. وعند حوالي الساعة 06:00، صباح يوم الاثنين، أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد الطفل نبيل ربيع نبيل سكيك 12 عاماً، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء استهداف المنزل.
هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 14:10 دراجة نارية، بينما كانت تسير في شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد سائقها.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 16:20، منزلا لعائلة حمدان، شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الطفل محمد شادي محمد حمدان، 17 عاماً، وإصابة عدد من السكان. وفي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الاثنين، 9 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت المصادر الطبية داخل مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بنفس المحافظة، عن استشهاد والدته رواء زياد عبد الباسط حمدان "حبيب"، 42 عاماً.
هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 23:20 خيمة أحد النازحين في منطقة النمساوي جنوب غرب خان يونس، ما أدى على استشهاد أحدهم ويدعى محمد جابر دخل الله أبو مصطفى، 38 عاماً.
وخلال اليوم، تمكنت طواقم الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من انتشال جثامين 4 شهداء بينهم 3 شقيقات، منهم طفلتان، وطفلة أخرى، من أسفل ركام منزل عائلة النادي والمنازل المجاورة، التي استهدفتها قوات الاحتلال مساء يوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر/كانون الأول 2024، شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى. والشهداء هم: نهيل يوسف محمد النادي، 25 عاما، وشقيقتيها: رغد، 17 عاما، وإبراهيم، 6 سنوات، بالإضافة للطفلة ريماس محمد سمير تمراز، 14 عاماً.
كما وصلت جثامين 4 شهداء فلسطينيين أحدهم تحلل جثمانه إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال في مدينة رفح في وقت سابق.
الأحد، 8 ديسمبر/ كانون أول 2024
هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 02:55، خيمة تأوي نازحين في منطقة المشاعلة غرب مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان، بينهم زوجان وطفليهما، وأصيب آخرون، واحترقت 5 خيام محيط المكان المستهدف. والشهداء هم: محمد جمال محمد حرز الله، 34 عاما، وزوجته هبة عمران أحمد حرز الله "شملخ" 23 عاما، وطفليهما رهف، 3 سنوات، وجمال، عامان، بالإضافة إلى معاذ غازي أحمد العرايشي، 33 عاما.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 13:30 مجموعة من السكان في بلدة النصر شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 5 منهم، بينهم شقيقان.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 15:15، منزلا لعائلة أبو حسنين في محيط المقبرة القديمة بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 9 من السكان، هم زوجان و7 من أبنائهما، بينهم فتاتان، و5 أطفال، وإصابة آخرين. والشهداء هم: يوسف سليمان يوسف أبو حسنين 47 عاماً، وزوجته جنات عبد الله يوسف أبو حسنين، 38 عاماً، وأبنائهما: شادن، 20 عاماً، وشهد 19 عاماً، وسليمان 16 عاماً، وندا 15 عاماً، وملك 12 عاماً، وشام 6 سنوات، وعبد الله 5 سنوات، كما أصيب عدد من السكان، وألحقت عملية القصف دمارا كبيرا في المنازل المجاورة.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 16:00 مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو حسام عوض ساكب البلبيسي، 38 عاماً.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 14:35 تجمعًا للسكان محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد المسعف في الخدمات الطبية علي القرعة.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 14:30 مجموعة من السكان بالقرب من متنزه البلدية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 10 منهم وإصابة آخرين.
هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 18:00 دراجة نارية (توك توك) في حي خربة العدس في مدينة رفح. أسفر ذلك عن استشهاد أحد المارة وهو محمد حسن عيد أبو رزق، 47 عاما، وإصابة آخرين كانوا يستقلون الدراجة النارية.
وصل جثمانا شهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، عند حوالي الساعة 18:30 بعد انتشالهما من منطقة وادي غزة على الشريط الساحلي غرب النصيرات في المحافظة نفسها، وكانت قوات الاحتلال استهدفتهما في وقت سابق.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 18:30، بصاروخ خيمة للنازحين في منطقة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد رائد خالد حسن غباين، 38 عاماً، وزوجته هالة اسماعيل أحمد غباين "العطار"، 35 عاماً، وإصابة طفليهما بإصابات خطيرة.
هاجمت طائرات إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 18:30، ثلاث مركبات مدنية قرب صالة قصر الملكة في حي خربة العدس في مدينة رفح، بعد قيام ركابها وعدد من السكان بنقل أكياس من الطحين من مخزن سابق تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مخزن لعائلة ماضي في شارع عوني ضهير الفاصل بين حي خربة العدس والحي الإداري في مدينة رفح. أسفر القصف عن استشهاد عدد من السكان، ونقلت جثامين 9 منهم فقط بينهم طفلان ومسن إلى مستشفى غزة الأوروبي. كما أصيب آخرون بجروح متفاوتة. وبسبب خطورة المكان وانتشار قوات الاحتلال فيه، وقصف طائراته المنزل الذي يقع في طابقه الأرضي المخزن السابق لبرنامج الغذاء العالمي، لم تتمكن طواقم الإسعاف من نقل جميع الشهداء والمصابين، حيث لا تزال الجثامين ملقاة في المكان.
هاجم الطيران الحربي الاسرائيلي عند حوالي الساعة 20:15، شقة سكنية لعائلة القطشان في عمارة يافا في شارع ساق الله بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة 6 من السكان أحدهم حالته بالغة الخطورة.
وصلت جثامين 4 شهداء فلسطينيين إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال في مدينة رفح في وقت سابق.
كما وصل جثمانا شهيدين أحدهما طفل إلى مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، جراء القصف الإسرائيلي على المنازل وتجمعات السكان في المنطقة.
الاثنين، 9 ديسمبر/ كانون أول 2024
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 01:30، منزلا لعائلة خليفة في بلوك 1 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من السكان، بينهم زوجان وثلاثة من أبنائهما منهم سيدة مع اثنين من أطفالها، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: طارق جبر صابر خليفة، 59 عاما، وزوجته هناء خليل إبراهيم خليفة، 55 عاما، وأبنائهما: محمود، 24 عاماً، ومحمد، 20 عاماً، ووفاء طارق جبر خليفة، 35 عاماً، وأبنائها غيث يوسف نصار، 9 سنوات، وأحمد يوسف نصار، 5 سنوات.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 08:15 تجمعًا للسكان في مفترق الحلبي في جباليا البلد شمال غزة ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
تمكنت الطواقم الطبية عند حوالي الساعة 08:30، من انتشال جثمان الشهيد قاسم قاسم عايش العواودة، 53 عاما، من أمام منزله الواقع بحي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات، والذي فقد التواصل معه بعد استهداف المنطقة من آليات الاحتلال المتوغلة بمنطقة جسر وادي غزة على شارع صلاح الدين، حيث إن تلك الآليات أطلقت عددا من القذائف ونيران أسلحتها الرشاشة تجاه حي الدعوة، ما أسفر في حينه عن استشهاد اثنين من السكان وإصابة آخرين وفقدان التواصل بعدد آخر من السكان.
أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس عند حوالي الساعة 10:00 عن استشهاد الشاب محمد إبراهيم جميعان شلوف، 26 عاماً، متأثرا بإصابة سابقة جراء قصف قوات الاحتلال على رفح.
هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 12:3, بصاروخ تجمعا للسكان في محيط عيادة وكالة الغوث شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 أطفال، بينهم شقيقان، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: أنس حسن عبد الرحيم الصوري، 11 عاما، وسيلا محمد أبو اسعيد، 4 سنوات، وعبد الرحيم مصباح عبد الرحيم الصوري، 6 سنوات، وشقيقته حلا، 4 سنوات.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 12:15 مدرسة أبو حسين التي تأوي نازحين، في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 12:20 ثلاثة منازل بالقرب من مسجد المقادمة في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.
قصفت قوات الاحتلال المتمركزة شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، عند حوالي الساعة 13:00، بقذيفة مدفعية شقة في منزل لعائلة محارب محيط مقبرة القسام في المخيم، ما أدى إلى استشهاد المسن محمد إبراهيم محمد محارب، 68 عاما، وإصابة عدد آخر من السكان.
وصل جثمان الشهيد نبيل لطفي، 67 عاماً، عند حوالي الساعة 15:30، إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، جراء إصابته بعيار ناري أطلقته آليات الاحتلال المتوغلة شمال مخيم البريج.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 19:30 ثلاثة منازل في عزبة بيت حانون شمال غزة، على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد 20 منهم على الأقل.
خلال هذا اليوم، وصلت جثامين 12 شهيدًا، منهم سيدة و4 أطفال و24 جريحًا إلى مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، جراء القصف الإسرائيلي على المنازل وتجمعات السكان في المنطقة.
خلال هذا اليوم، وصلت جثامين 3 شهداء فلسطينيين إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال في مدينة رفح في وقت سابق.
الثلاثاء، 10 ديسمبر/ كانون أول 2024
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 04:30، بقذيفة مدفعية مخزناً يأوي نازحين شرق مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 3 أطفال أشقاء وإصابة عدد آخر من السكان. والشهداء هم: محمد وسعيد ويسري أسامة سامي إسماعيل، 13، و10 و8 أعوام.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 07:00 مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد 3 منهم بينهم شقيقان.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 14:55 مجموعة من السكان في شارع المحررات شمال غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد 3 منهم.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 15:00 مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد الطفل عدي محمد نبيل السكافي، 17 عاماً.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 23:30، منزلا لعائلة أبو سعدة يقطنه نازحون من عائلة أبو الطرابيش مقابل مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 22 من سكانه على الأقل، بينهم 5 نساء، و7 أطفال.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 23:30، منزلا لعائلة البيومي بمنطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من السكان، بينهم أب واثنين من أبنائه، أحدهما مع زوجته واثنين من أبنائه، والثاني مع طفله، وإصابة 10 آخرين، وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة. والشهداء هم: عبد الحميد يوسف عبد الهادي البيومي، 89 عاماً، ونجله زاهر، 52 عاماً، وزوجته سوزان عبد العزيز يوسف البيومي، وأبنائهما: يوسف، 26 عاماً، وأحمد، 20 عاماً، ومحمد عبد الحميد يوسف البيومي، 49 عاماً، وطفله أحمد 9 سنوات.
وخلال اليوم نفسه، وصلت جثامين 4 شهداء فلسطينيين، أحدهم طفل إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال في مدينة رفح في أوقات سابقة.
الأربعاء، 11 ديسمبر/ كانون أول 2024
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 08:00 مجموعة من السكان قرب صالة قصر الملكة في حي خربة العدس في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد الشاب إسماعيل عوني إسماعيل أبو ضهير، 26 عاماً.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:00 مجموعة من النازحين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان الغربية في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد سيدة وطفلين. وتسبب القصف إلى جانب التدمير المتواصل للمربعات السكنية في محيط المستشفى إلى تحطيم الأبواب والنوافذ فيه، وزرع الرعب في نفوس المرضى بداخله حيث يعالج مستشفى كمال عدوان حاليًا أكثر من 120 مصاباً.
أصدرت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 11:11 أوامر تهجير للسكان والنازحين في 5 بلوكات في مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، وطالبتهم بمغادرتها إلى (ما تسميه) المنطقة الإنسانية.
فتحت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 11:30، نيران أسلحتها تجاه تجمع للسكان في منطقة بركة الوز بمخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحدهم وهو محمد عدنان سليمان أبو معيلق، 29 عاماً.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 11:40 مجموعة من السكان قرب مدرسة الفردوس في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وهما، مهند بسام محفوظ شلوف، 20 عاماً، ورمضان احمد برهم شلوف، 30 عاماً.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 11:45، شقة لعائلة عابد في عمارة الملش في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 من سكانها، وهم الصحفية إيمان الشنطي وزوجها حلمي عابد، وأطفالهما بلال وعمر وألمى، وأصيبت طفلتهم بنان بجروح.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 13:10، منزلا لعائلة شلدان في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 13:15، منزلا لعائلة الجعيدي في بلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 15:30 بصاروخ تجمعا للسكان غرب المخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم، وهم: محمد حاتم محمد أبو غولة، 27 عاماً، ومحمد مصباح سلامة أبو غولة، 25 عاماً، وجابر محمد سلامة أبو غولة، 33 عاماً.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 14:00، تجمعا للسكان في بلوك C من مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم، أحدهما طفل، وإصابة 12 آخرين. والشهيدان هما: حازم محسن أحمد الجديلي، 32 عاماً، ومحمود شكري أنور السقا، 5 سنوات.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 16:45، بصاروخ تجمعا للسكان في محيط مدرسة دير البلح الاعدادية "ج" الواقعة في منطقة الحكر بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحدهم وهو محمد زكريا عطوة اللوح، 29 عاما، وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الاسرائيلي عند حوالي الساعة 17:05، مبنى شركة التحرير للصناعات الغذائية بمخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في المبنى. وعاود الطيران الحربي قصف المبنى مرتين خلال ساعة، ما أدى لتدميره.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي في حوالي الساعة 17:40، منزلا لعائلة نجم بحي أبو جبارة بمنطقة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد الطفل خالد يوسف عمران الجبيري، 6 سنوات، وإصابة آخرين.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 23:58 مجموعة من أفراد تأمين المساعدات قرب استراحة الأكواخ في شارع الرشيد على شاطئ البحر غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة 30 آخرين بجراح متفاوتة.
وخلال اليوم، وصل جثمان الشهيد عبد الله جمال حماده الدينه، 33 عاماً، إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافه من قوات الاحتلال في مدينة رفح في وقت سابق.
وحتى إعداد هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال هجماتها العسكرية على مختلف أرجاء قطاع غزة، وتواصل نسف وتدمير المنازل ومربعات سكنية وأعيان مدنية خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها. كما تواصل عرقلة وصول إمدادات الغذاء والدواء إلى الفلسطينيين والفلسطينيات في قطاع غزة، في استمرار لجريمة استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب.
تجدد مؤسسات حقوق الإنسان، المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب الفظائع وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو انعكاس طبيعي للحصانة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ والمشاركة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر واستمرار دعمها السياسي.
وتؤكد المؤسسات الثلاث أن تهجير السكان قسرياً هو جريمة حرب، وأن قوات الاحتلال تستخدمه كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية، حيث يواجه الفلسطينيون والفلسطينيات خطر القتل والتنكيل أثناء التهجير، ويُتركون بلا أي مساعدات في أماكن تُواصل قوات الاحتلال قصفها دون توقف.
وبناءً عليه، تطالب المؤسسات الثلاث المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وتطالب المؤسسات المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته القانونية ووضع حد للحصانة التي تتمتع بها دولة الاحتلال، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية واتخاذ قرارات فورية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
وتجدد المؤسسات الثلاث دول العالم إلى الالتزام بواجباتها القانونية وفق ميثاق روما الأساسي وتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين وفق المحكمة، والمتهمين بالمسؤولية مع غيرهم من قادة الاحتلال عن ارتكاب الجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وفق توثيق مؤسساتنا.
وتطالب مؤسساتنا المحكمة بإضافة جريمة الإبادة الجماعية إلى لائحة الجرائم الصادرة بحق القادة الاسرائيليين وإصدار المزيد من مذكرات الاعتقال بحق مسؤولي الاحتلال المتورطين في ارتكاب الجرائم الدولية بحق الفلسطينيين، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتحريض عليها. كما وتطالب مؤسساتنا المحكمة بالنظر وإصدار مذكرات اعتقال تشمل الجرائم التي يمارسها الاحتلال قبل أكتوبر 2023.
كما تدعو المؤسسات الثلاث دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة تطبيقاً لرأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بعدم قانونية الاحتلال، وعدم الاعتراف بأي من الوقائع التي يفرضها على الأرض والعمل على إزالة آثارها.