تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، ,وتستمر في تدمير مقومات الحياة وإنهاء العمل الإنساني وتفريع محافظة شمال غزة من سكانها، وتصعيد القصف عبر الجو والبر والبحر، واستهداف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم قتل جماعي، وتدمير واسع النطاق للمنازل والمباني والبنى التحتية، في باقي محافظات القطاع، في إصرار على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال الأيام الثلاثة التي يغطيها التقرير، وثقت مؤسساتنا استشهاد 191 فلسطينيًّا، بينهم 9 أطفال و15 سيدة، وإصابة العشرات، جراء استهداف 19 تجمعًا للسكان، و12 منزلاً، و5 خيام للنازحين، ومركبتين وسوقين شعبيين. وتمثل هذه المعطيات جزءًا من نتائج مجمل الجرائم التي تمكن باحثونا من توثيقها، مع الإشارة إلى أن مازال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض يصعب حصرهم، فيما تعذر في بعض الحالات الحصر الدقيق لعدد الأطفال والنساء بين الضحايا، مع التأكيد على وجود عشرات الجرائم الأخرى التي لم نتمكن من توثيقها.
وبرز خلال هذا التقرير خمسة نماذج أساسية لأنماط الهجوم العسكري الإسرائيلي، تشمل:
1. استمرار الاحتلال ارتكاب الفظائع والجرائم بما فيها جريمة الإبادة وسياسات تهجير السكان في محافظة شمال غزة، وسياسة نسف المنازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها واقتراف جرائم القتل الجماعي.
2. مواصلة منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل شمال غزة منذ 23 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وتجاهل المخاطر الناجمة عن ذلك، حيث تكرر تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ لانتشال شهداء وإجلاء جرحى مع تكرار قصف المنازل واضطرار الأهالي لنقل الضحايا على عربات الكارو.
3. استخدام التجويع كسلاح للقتل والتهجير، حيث لا يزال عشرات الآلاف في شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع قوات الاحتلال إدخال أي مساعدات منذ بداية شهر أكتوبر الجاري.
4. استمرار قوات الاحتلال في سياسة حرق المنازل ومراكز الإيواء خاصة شمال غزة.
5. تكثيف القتل الجماعي، واستهداف العائلات ومسحها من السجل المدني في جميع أرجاء قطاع غزة، بما في ذلك استهداف وقتل النازحين في المنطقة المعلنة من الاحتلال بأنها منطقة إنسانية.
وتدلل هذه الأحداث، ولاسيما جرائم التهجير القسري والتدمير والحرق الممنهج على نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلي إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية يراد منها تدميرهم المادي كلياً أو جزئيا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي سياق توثيق جريمة الإبادة الجماعية واستمرارها، تعرض مؤسساتنا ما تمكن فريق البحث الميداني من رصده خلال الفترة من 28-30 أكتوبر/تشرين أول الجاري على النحو الآتي:
الاثنين، 28 أكتوبر/ تشرين أول 2024
محافظة شمال غزة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري الواسع في محافظة شمال غزة منذ مساء السبت 5 أكتوبر/تشرين أول 2024، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وغير منقطع، وتنفيذ عمليات نسف وتدمير واسعة، وارتكاب جرائم قتل واسعة، وتفرض حصاراً خانقاً عزلت بموجبه كامل المنطقة عن مدينة غزة، وتصر على تجويع المدنيين ومنع إدخال أي إمدادات إنسانية إلى المنطقة.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 07:20 مجموعة من السكان في ساحة مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وهو إياد فايز بعلوشة وإصابة 7 آخرين.
قصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم، منزلا لعائلة عودة في بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد اثنين من سكانه، أب وابنه، وهما عبد الغفار حسن عودة، وابنه وهيب عبد الغفار عودة، وإصابة آخرين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 08:10 مجموعة من السكان في جباليا البلد، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلا لعائلة الشيشي في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى تدميره على سكانه من النازحين، وفقدان عدد منهم تحت الأنقاض. كما قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من السكان حاولوا الوصول للمنزل لتقديم المساعدة والإنقاذ، ما أدى إلى استشهاد أحدهم على الأقل.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 20:05، ثلاثة منازل لعائلة الشراتحة وأبو جويفل في بلوك 4 و5 في مخيم جباليا، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس ساكنيها، وفقدان سيدتين وأطفال، وإصابة آخرين بجروح.
محافظة غزة:
تواصل قوات الاحتلال فصل محافظة غزة عن محافظة الوسطى منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من خلال التمركز على طريق محور نتساريم من السياج الأمني الفاصل شرقًا حتى ساحل البحر غربًا والذي أقامت فيه شارعًا ومنطقة عازلة بعرض مئات الأمتار، وأقامت فيها ثكنات عسكرية، وحاجزين للتفتيش والفحص على طريقي صلاح الدين والرشيد، إلى جانب التوغل في الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة، وتستمر بأعمال النسف والتدمير فيها بين الحين والآخر. وكذلك تفصل قوات الاحتلال المحافظة بالكامل عن محافظة شمال غزة بالتمركز في المناطق الفاصلة بين المحافظتين والغطاء الناري من الطائرات المسيرة.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي 07:00 تجمعًا للسكان في شارع النزاز بحي الشجاعية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.
وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم تجمعا للسكان في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي 20:05 تجمعًا للسكان عند مفترق السدرة بحي الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
محافظة الوسطى
فتحت طائرة مسيرة إسرائيلية نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 07:40، تجاه تجمعا للسكان في سوق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الطفل كمال عبد الرحمن كمال الدحدوح، 13 عاما.
استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 09:40، بصاروخ تجمعا للسكان في بلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين. والشهيدان هما: هيثم زياد موسى أبو مدين، 21 عاما، وأيمن محمد عبد ربه ميط، 30 عاما.
فتحت طائرة مسيرة إسرائيلية، نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 11:30، تجاه مجموعة من السكان شمال غرب المخيم الجديد غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو هاني سلامة محمود فرج الله، 40 عاما.
استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 16:10، بصاروخ تجمعا للسكان شرق مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الشاب أمين محمد رجب السعافين، 29 عام، وإصابة آخرين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 16:40 تجمعا للسكان قرب محلات ثابت للألمنيوم شمال الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 10 منهم، بينهم سيدة وثلاثة أطفال وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: عمر محمد علي القطشان، 23 عاما، ناصر خليل جمعة الشافعي، 52 عاما، أميرة حسن عمر عبيد، 34 عاما، محمد محمود خليل عوض، 41 عاما، عبد الله إسماعيل يوسف درويش، 11 عام، محمد عيسى سلمان درويش، 23 عام، أحمد محمد سليمان المسارعي، 25 عاما، علاء محمد سلمان درويش، 12 عاما، هيثم باسم علي الحسنات، 26 عاما، خضر محمود خليل عوض، عام واحد.
محافظة خانيونس
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 08:35، منزلًا مكونا من طابقين لعائلة العمور في بلدة الفخاري شرق خان يونس، ما أدى إلى تدمير الطابق الثاني منه دون إصابات لعدم وجود سكان داخله لحظة القصف.
أعلنت المصادر الطبية في خان يونس، عند حوالي الساعة 09:30، استشهاد هيا محمد سالم الطبش (النجار)، 29 عاما، متأثرة بجراح خطرة أصيبت بها في قصف سابق لخيمتها سابقا، بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في منطقة المواصي شمال خان يونس، والذي راح ضحيته في حينه زوجها مصعب النجار، ونجلهما براء.
محافظة رفح
تواصل قوات الاحتلال هجومها البري في محافظة رفح التي أخلتها من سكانها ومئات آلاف النازحين فيها، باستثناء أعداد قليلة في المواصي غربًا، منذ 7 مايو/أيار 2024. وأقامت قوات الاحتلال شارعا على امتداد الحدود مع مصر جنوب المدينة وعبدته وأقامت على امتداده أبراج مراقبة وثكنات لقواتها، وتستمر بأعمال النسف والتدمير فيها بين الحين والآخر.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 11:00، مجموعة من السكان قرب محطة ماضي للوقود في حي خربة العدس في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد المسن حسن مرزوق سليم الشاعر، 64 عاما، ونجله ياسر، 42 عاما.
الثلاثاء، 29 أكتوبر/ تشرين أول 2024
محافظة شمال غزة:
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 01:30 منزلين لعائلة عبيد والعمري في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد سبعة من سكانهما، بينهم ثلاثة أطفال وإصابة آخرين بجروح.
تقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، في محيط مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، غرب مخيم جباليا وأحرقتها، وأحرقت عددًا من منازل السكان. يذكر أن مدرسة الفاخورة كانت تأوي آلاف النازحين والنازحات وتعرضت عدة مرات للقصف الإسرائيلي واستشهد بها العشرات من النازحين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 05:00، بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق، لعائلة أبو نصر في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 93 من سكانها والنازحين فيها، وإصابة وفقدان نحو 100 آخرين، وفق ناجين من القصف والمكتب الإعلامي الحكومي. وحال تعطل عمل الإسعاف والدفاع المدني في إعاقة عمليات الإسعاف والإنقاذ والتي تمت بجهود بدائية من سكان المنطقة، حيث جرى نقل أعداد من الضحايا والمصابين إلى مستشفى كمال عدوان، الذي لا يوجد به أعداد كافية من الطواقم الطبية، ولا توجد به أي سيارة إسعاف وفق ما أفاد مديره الدكتور حسام أبو صفية. وأضاف أبو صفية أن 80 شهيدًا و40 جريحا وصلوا إلى المستشفى.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 19:35، منزلاً لعائلة اللوح في بيت لاهيا، ودمرته على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد 18 منهم، بينهم أربع نساء وستة أطفال، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال عدد من سكان المنزل مفقودين تحت الأنقاض.
محافظة غزة:
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 15:50، تجمعًا للسكان في محيط منطقة المشتل شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيّرة، عند حوالي الساعة 16:20، بسطة تجارية في سوق الصحابة في مدينة غزة، المكتظ بالباعة والمشترين والمتجولين من السكن والنازحين، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة 30 آخرين. وأظهر مقطع فيديو اللحظات الأولى بعض القصف، حيث يظهر المصابين وجثامين الشهداء على أرض السوق ومحاولات المارة مساعدتهم.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 18:00، تجمعًا للسكان كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات قرب مسجد الخالدي شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ستة منهم، أحدهم طفل، وإصابة آخرين بجروح. الشهداء هم: محمد معين المدهون، 42 عاما، وعمر محمد أبو شريعة، 15 عاما، وشحدة صالح القانوع، 46 عاما، وأحمد عطية القانوع، 56 عاما، وبلال شحدة حسب الله، 29 عاما، وأيوب محمد النجار، 30 عاما.
محافظة الوسطى
قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 09:30 بقذيفة مدفعية، تجمعًا للسكان في بلوك 1 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أم وطفليها وإصابة آخرين. والشهداء هم: رائدة جميل حسن نشوان، 50 عام، وطفليها نايف وعبد الله خالد نايف نشوان، 17 و11 عاما.
أعلنت المصادر الطبية داخل مستشفى العودة، بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، عند حوالي الساعة 10:30، استشهاد الشاب أحمد طلال يونس عوض، 21 عاما، متأثرا بجراحه جراء استهداف من قوات الاحتلال في وقت سابق.
فتحت طائرة إسرائيلية مسيرة، نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 12:40، تجاه مجموعة من السكان على مدخل مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الشاب أمير مسعد حسان أبو جري، 24 عاما.
محافظة خانيونس
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 14:30، خيمة نازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين. الشهيدان هما: آلاء زياد فتحي الغول، 34 عاما، وثائر حمدان إبراهيم برهوم، 32 عاما.
انتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان الشهيد عبد الحافظ عبد الرحمن الفرا، 67 عاما، عند حوالي الساعة 16:30 من تحت أنقاض منزل عائلة صبح (أهل زوجته) في قيزان النجار جنوب خان يونس، والذي قصف على رؤوس سكانه في 24 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
محافظة رفح
أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف دباباتها عند حوالي الساعة 12:00 تجاه خيام النازحين ومنازل السكان في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد الطفل عدي عبد الوهاب زايد أبو محسن، 17 عاما، وإصابة 7 آخرين بينهم سيدة و3 أطفال.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 10:50، مجموعة من السكان قرب مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي خربة العدس في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد الطفلين حمادة صابر سليم النحال، ويحيى مصلح سليم النحال، وكلاهما 16 عاما.
الأربعاء، 30 أكتوبر/ تشرين أول 2024
محافظة شمال غزة:
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 14:35، تجمعًا للسكان في سوق مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 8 منهم وإصابة آخرين.
محافظة غزة:
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 12:20، تجمعًا للسكان قرب العيادة في سوق الشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم وإصابة 20 آخرين.
محافظة الوسطى:
هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 01:00، بصاروخ خياما للنازحين في منطقة البصة بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، بينهم سيدة، وإصابة آخرين. والشهداء هم: أنسام سالم محمد الرنتيسي، 29 عاما، وكاظم حسين مصطفى بلاطة، 46 عاما، وجهاد أحمد محمد حسونة، 34 عاما.
استهدفت طائرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 15:25، سيارة مدنية بمنطقة بركة الوز في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم سيدة، وهم: جعفر طارق حسن قنديل، 26 عاما، وعبد الرحمن سعيد عبد المجيد شحادة، 23 عاما، وسميرة عبد العال محمد البرديني، 61 عاما.
محافظة خان يونس
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 01:00 منزلاً لعائلة الفرا، في حي الشيخ ناصر في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة من سكانه، هم زوجان وابنتهما وحفيدتهما، وإصابة 8 آخرين. والشهداء هم: عبد الجواد عبد الحميد الفرا، 61 عامًا، وزوجته فاتن رمضان شبير (الفرا)، 55 عاما، وابنتهما أريج عبد الجواد الفرا، 27 عامًا، وحفيدتهما جود ناصر الفرا، 7 سنوات. كما قصفت طائرات الاحتلال في وقت متزامن، خيمة للعائلة نفسها في مواصي خان يونس، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان فيها.
محافظة رفح
أطلقت قوات الاحتلال عبر دباباتها وزوارقها البحرية أسلحتها الرشاشة وقذائفها عند حوالي الساعة 06:00 تجاه خيام النازحين ومنازل السكان في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى إصابة 7 من السكان.
وصل جثمانا شهيدين فلسطينيين عند حوالي الساعة 12:00 إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهما من قوات الاحتلال في حي مصبح شمال مدينة رفح في وقت سابق.
وحتى إعداد هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال هجماتها العسكرية على مختلف أرجاء قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، بما في ذلك من نزحوا إلى المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب في تدمير المباني والبنى التحتية. وتواصل قوات الاحتلال نسف وتدمير المنازل ومربعات سكنية وأعيان مدنية خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها. كما تواصل منع إمدادات الغذاء والدواء عن المدنيين في قطاع غزة، في استمرار على استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب.
تجدد مؤسسات حقوق الإنسان، المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ والمشاركة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر واستمرار دعمها السياسي.
وتؤكد مؤسساتنا أن تهجير السكان قسرًا يرقى إلى جريمة حرب، وأن القانون الدولي الإنساني يحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان الخاضعين للاحتلال. وفي الحالات الاستثنائية المتعلقة بالضرورة العسكرية الملحة التي يسمح فيها بالإخلاء المؤقت كإجراء أخير، أو بهدف حماية المدنيين، يتطلب من قوات الاحتلال ضمان نقل المدنيين بأمان، وحصولهم على المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية، وهو أمر تمارس قوات الاحتلال نقيضه، وتستخدم تهجير السكان في قطاع غزة كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية، حيث يواجه المدنيون خطر القتل والتنكيل أثناء التهجير، ويُتركون بلا أي مساعدات في أماكن تُواصل قوات الاحتلال قصفها دون توقف.
وبناءً عليه، تطالب المؤسسات الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية واتخاذ قرارات فورية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
وتطالب المؤسسات الثلاث المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وتدعو المؤسسات الثلاث المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية من القادة الاسرائيليين.