كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، بمواصلة تدمير مقومات الحياة وإنهاء العمل الإنساني وتفريع محافظة شمال غزة من سكانها، وتصعيد القصف عبر الجو والبر والبحر، واستهداف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم قتل جماعي، وتدمير واسع النطاق للمنازل والمباني والبنى التحتية، في باقي محافظات القطاع، في إصرار على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وبرز خلال هذا التقرير ستة نماذج أساسية لأنماط الهجوم العسكري الإسرائيلي، تشمل:
- زيادة وتيرة استهداف قوات الاحتلال المدارس التي تأوي نازحين ونازحات بالقصف المباشر أو الحرق وقتل العشرات داخلها.
- تكثيف سياسة حرق المنازل والمباني التي أقدم عليها جنود الاحتلال خاصة شمال غزة، وتفاخر الجنود بذلك من خلال نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي.
- الاستهداف المتعمد للصحفيين والصحفيات بالقتل والتحريض.
- القتل الجماعي المتوالي، بحيث جرى قصف عدة مربعات سكنية وقتل من فيها، كما حدث في شمال غزة وخان يونس.
- اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال غزة، واعتقال وإخلاء غالبية من فيها بما في ذلك المرضى والطواقم الطبية.
- الاستمرار في منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل شمال غزة وتجاهل المخاطر الناجمة عن ذلك وذلك لإفشال إنقاذ الضحايا بعد الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.
وفي سياق توثيق جريمة الإبادة الجماعية واستمرارها، تعرض مؤسساتنا ما تمكن فريق البحث الميداني من رصده خلال الفترة من 24-27 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بالتركيز على محافظة شمال غزة ومن ثم باقي محافظات القطاع، على النحو الآتي:
محافظة شمال غزة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري الواسع في محافظة شمال غزة منذ مساء السبت 5 أكتوبر/تشرين أول 2024، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وغير منقطع، وتنفيذ عمليات نسف وتدمير واسعة، وارتكاب جرائم قتل واسعة، وتفرض حصاراً خانقاً عزلت بموجبه كامل المنطقة عن مدينة غزة، وتصر على تجويع المدنيين ومنع إدخال أي إمدادات إنسانية إلى المنطقة، وأوقفت عمل طواقم الدفاع المدني والإسعاف، وأخرجت منظومة العمل الصحي عن العمل، ودمرت ما تبقى من مقومات أساسية للحياة، واستهدفت مراكز الإيواء وأجبرت النازحين بداخلها على النزوح خارج شمال غزة بعد التنكيل بهم واعتقال عشرات الرجال منهم.
وخلال المدة التي يغطيها التقرير، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، بمشروع بيت لاهيا وأخرجته عن الخدمة، بعد اعتقال عدد من أفراد طواقمه الطبية والمرضى داخله، وتعريض حياة المرضى والجرحى والطواقم الطبية للخطر، والتسبب بوفاة عدد منهم. يأتي ذلك بعد أن حاصرت وهاجمت وأخرجت مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي عن العمل وعطلت خدمات الإسعاف والدفاع المدني بالكامل، بما يترك المدنيين المحاصرين في تلك المناطق دون خدمات صحية تنقذ حياتهم.
ولا يزال عشرات الآلاف في المنطقة يواجهون خطر الموت، إما جوعًا نتيجة منع إدخال أي مساعدات منذ 24 يومًا، أم قتلًا بالقصف الإسرائيلي المتواصل بكثافة عالية، في وقت ضاعفت فيه قوات الاحتلال من وتيرة تدميرها ما تبقى من منازل ومربعات سكنية، حيث تنتقل من حي إلى آخر لتدمير المنازل والمنشآت وتهجير السكان.
وتثبت مجريات الأحداث على الأرض، ولاسيما جرائم التهجير القسري والتدمير والحرق الممنهج على نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية يراد منها تدميرهم المادي كلياً أو جزئيا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفيما يلي أبرز التطورات التي تمكن باحثونا من رصدها في محافظة شمال غزة:
الخميس، 24 أكتوبر/ تشرين أول 2024
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 08:10 مجموعة من النازحين في محيط محطة خِلة بجباليا النزلة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:30 خيام النازحين في مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا التي تأوي مئات النازحين، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 14:20 مجموعة من السكان قرب دوار زايد في شارع بيت لاهيا العام، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
عمقت قوات الاحتلال هجومها البري عند حوالي الساعة 17:00 في مشروع بيت لاهيا، وسط قصف مدفعي واستهدفت العديد من المنازل والسيارات وأحرقتها، وطالبت السكان بالخروج من منازلهم والنزوح قسرًا. كما أطلقت النار والقذائف تجاه مستشفى كمال عدوان قبل انسحابها من المنطقة بعد نحو 3 ساعات من التدمير.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 20:50 مربعا سكنيا كاملا، مكوناً من نحو 13 منزلا في شارع الهوجا في جباليا، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس ساكنيها، ويدور الحديث عن 150 شهيد وجريح.
الجمعة، 25 أكتوبر/ تشرين أول 2024
تقدمت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 04:00 باتجاه مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، وسط إطلاق نار وقذائف تجاهه، ما تسبب بتعطل محطة الأكسجين، ووفاة طفلين من المرضى في غرفة العناية الفائقة. وبعد أقل من ساعة داهمت قوات الاحتلال ساحة المستشفى، وطلبت من جميع المتواجدين من جرحى ومرافقين ونازحين أن يخرجوا إلى ساحة المستشفى واعتدت على عدد منهم قبل أن ينقطع الاتصال بالمستشفى بالكامل. ولاحقًا أفيد أن قوات الاحتلال اعتقلت عدد من المرضى وأفراد الطواقم الطبية والنازحين في المستشفى ومحيطها.
وأعلنت وزارة الصحة أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا داخل المستشفى يبلغ 600 شخص، بينهم 195 مريضا/ة و70 من الطواقم الطبية والبقية من المرافقين. وأفادت باستشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأكسجين، وأن قوات الاحتلال فتشت المستشفى وأطلقت النار داخل الأقسام المختلفة، مما زاد من حالة الذعر والقلق، وأن 3 ممرضين وعامل نظافة أصيبوا خلال الأحداث الجارية. وأشارت إلى تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، وتدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما يزيد من حدة الأزمة.
وأعلن الدفاع المدني أن جيش الاحتلال اعتقل أثناء اقتحامه مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة كل من: مدير مركز دفاع مدني جباليا سعيد شبير والإطفائي رمضان الأقرع. وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد الكادر الطبي من الرجال في المستشفى، إضافة الى عدد من الجرحى والمرضى المتواجدين داخل المستشفى، واحتجزت النساء في إحدى الغرف. وأجبرت قوات الاحتلال المعتقلين على خلع ملابسهم واقتادتهم بشكل مهين لأماكن مجهولة. كما أحرقت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف وعددا من المنازل في محيط المستشفى. (المزيد من التفاصيل عن اقتحام المستشفى في هذا البيان).
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 01:00 منزلاً في مشروع بيت لاهيا، على رؤوس ساكنيه من عائلات أبو سمرة والنجار وحنونة، ما أدى إلى استشهاد 25 منهم، بينهم 13 أنثى. بين الشهداء 9 من عائلة أبو سمرة، بينهم زوجان و6 من أبنائهما، و2 من عائلة حنونة، و13 من عائلة النجار، بينهم زوجان و4 من أبنائهما، وأم و4 من أبنائها.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة مدرسة تل الربيع التي تأوي نازحين في بيت لاهيا، وأجبرت من فيها على النزوح قسرًا واعتقلت عددًا منهم، قبل أن تشعل النار فيها وتحرقها.
وأرسلت قوات الاحتلال ظهر اليوم، أحد المعتقلين لديها منذ يومين إلى مدرسة أبو حسين وعيادة الفاخورة في مخيم جباليا، وأجبرته على أن يطلب عبر مكبر صوت من السكان والنازحين إخلاء مراكز الإيواء والمخيم والتوجه تحت طائلة التهديد بالاستهداف، في مسار معين حددته قوات الاحتلال إلى منطقة يجري فيها التدقيق في هويات النازحين ومن ثم إجبارهم على النزوح واعتقال عدد منهم. ولا يزال العديد من السكان داخل المخيم.
السبت، 26 أكتوبر/ تشرين أول 2024
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 08:10 مجموعة من السكان في جباليا النزلة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو محمد عدنان نصر وإصابة آخرين.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 08:30 مجموعة من السكان في جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم وإصابة آخرين.
وأعلنت مصادر طبية عند حوالي الساعة 13:00 استشهاد الشاب إبراهيم حسام أبو صفية، 20 عامًا، وهو نجل مدير مستشفى كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، جراء استهداف إسرائيلي في المنطقة.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 20:00، خمسة منازل لعائلات المصري، وأبو شدق، وسلمان، قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 35 من سكانها وإصابة آخرين، مع تعذر توفر طواقم إسعاف ودفاع مدني لإنقاذهم، حيث جرت محاولات الإنقاذ وتقديم الإسعاف بمساعدة السكان في المكان.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 23:00، مربعا سكنيا من عدة منازل لعائلات العجوري والنجار وأبو الجديان والداعور وأبو ندى، في محيط مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا، ما أدى استشهاد 20 من سكانه.
الأحد، 27 أكتوبر/ تشرين أول 2024
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 02:00، منزلا يعود لعائلة غباين يأوي نازحين من عائلة الكحلوت، في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة وفقدان آخرين.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 09:30 مجموعة من السكان خلال محاولتهم تفقد منازلهم في منطقة الصفطاوي شمال غزة بعد تردد أنباء عن انسحاب قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد باسل عيد أبو شريعة وإصابة آخرين.
أما في باقي محافظات قطاع غزة، فكانت أبرز الجرائم التي وثقها باحثونا على النحو الآتي:
الخميس، 24 أكتوبر/ تشرين أول 2024
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 12:50، مجموعة من السكان قرب مسجد الخالدي، شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 11:00، مجموعة من السكان في حي التنور في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد حامد إسماعيل درويش أبو ختلة، 48 عاما، ونجله عبد الرحمن، 18 عاما.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 11:40 بصاروخ مجموعة من السكان في منطقة معن جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين أحدهم طفل، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء وهم: محمود وائل محمد قويدر، 17 عاما، ومدحت صلاح إبراهيم أبو سبلة، 28 عاما، وامتياز إبراهيم أبو سبلة، 52 عاما، وأصيب آخرون بجروح مختلفة.
فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف دباباتها عند حوالي الساعة 12:00 تجاه منازل السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد السيدة إيمان محمد أبو شمالة (موسى)، 31 عاما، داخل منزلها.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 12:10، مدرسة شهداء النصيرات الثانوية للبنين، التي تأوي نازحين في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، واستهدف فصلا دراسيا في الناحية الجنوبية الشرقية من المدرسة، ما أدى إلى استشهاد 18 من النازحين داخل المدرسة، بينهم 13 طفلا منهم رضيعان، و3 سيدات، وإصابة حوالي 35 آخرين، وصفت جراح عدد كبير منهم بالخطيرة، وبذلك يكون عدد الشهداء مرشح للزيادة. والشهداء هم: أشرف يعقوب الجدي، 54 عاما، وهو بروفيسور الصحة العامة عميد كلية التمريض في الجامعة الإسلامية، وعامر خميس حسين أبو زريق، 67 عاما، والأشقاء الأربعة الأطفال: جميل وفراس ومحمد وعبد الرحمن أيمن الباز، 17 و15 و12 وعامان، والشقيقان الطفلان رياض وملك حسام دلول، 7 و5 سنوات، ومحمود جمال أبو كميل، 8 سنوات، ومحمد حاتم أبو كميل، 7 سنوات، وممدوح منصور أبو كميل، 11 شهر، ومعتصم محمد فتوح، 9 سنوات، وزينب علاء حنونة، 9 سنوات، وماريا محمد بصل، 17 عاما، وخلود محمد نزار الفار، 3 سنوات، وسجى نزار الفار، 19 عاما، ورواء كمال محمد على أبو كميل، 33 عاما، وسماح محمد الباز، 36 عاما.
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 15:00، مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم.
أعلنت المصادر الطبية عند حوالي الساعة 17:00، استشهاد السيدة منى سمير عبد الرحمن أبو طعيمة، 42 عاما، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف منزل في استهداف سابق في بني سهيلا شرق خان يونس منذ 10 أيام.
نفذت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 19:30 هجومًا بريًّا انطلاقا من شمال رفح، باتجاه منطقة موراج الغربية وصولا إلى حي المنارة جنوب شرق خان يونس، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف. وتحت القصف، اضطر مئات السكان للنزوح من منطقة حي المنارة والمناطق المجاورة باتجاه وسط خان يونس وغربها. استمر الهجوم العسكري الإسرائيلي على قيزان النجار، وحي المنارة حتى حوالي الساعة 03:00 فجر اليوم التالي (الجمعة)، ودمرت خلاله تلك القوات عددا من المنازل على رؤوس ساكنيها. أسفر الهجوم عن استشهاد 30 فلسطينيا/ة من بينهم 18 طفلا، و6 نساء، وإصابة حوالي 50 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، نقلوا إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي بخان يونس. ومن بين المنازل التي طالها القصف منزل عائلة الفرا في حي المنارة (استشهد 14 فردا، منهم أم وأبنائها الاربعة)، ومنزل عائلة صبح في قيزان النجار (استشهدت سيدة واثنان آخران أحدهم طفل، وفقد 4 آخرون، انتشل أحدهم يوم السبت) ومنزل عابدين في قيزان النجار (استشهد 10 من سكانه) ومنزل عائلة الشاعر دمر كليا. كما وسقطت قذيفة مدفعية في حي الشيخ ناصر في شارع العويضات، وتسببت في استشهاد شقيقين من عائلة عويضة أحدهما طفل، في محيط منزلهما. ودمرت قوات الاحتلال مسجدين هما: الصالحين في جورة اللوت، والفاروق في قيزان النجار. كما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من السكان خلال الهجوم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد توغلت في المناطق نفسها بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وقتلت 51 فلسطينيا/ة من بينهم 15 طفلا، و14 امرأة، وأصابت194 معظمهم من النساء والأطفال، وبهذا يكون هذا الهجوم الثاني خلال شهر أكتوبر الجاري.
أطلقت قوات الاحتلال النار عند حوالي الساعة 22:00، تجاه مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم.
الجمعة، 25 أكتوبر/ تشرين أول 2024
هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 01:30 خيمة للنازحين في محيط بئر 19 جنوب غرب مواصي خان يونس، ما ادى الى استشهاد ثلاثة نازحين منهم امرأتان إحداهما مسنة والشهداء هم: سلطانة جمعة سالم أبو عزوم، 88 عاما، ونوال نايف مرزوق أبو عزوم، 62 عاما، وخالد محمد عامر أبو عزوم 61 عاما.
وقصف طيران الاحتلال عند حوالي الساعة 03:30، مسجد الفاروق في قيزان النجار جنوب خان يونس، ما أدى إلى تدميره.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 07:00، منزلا لعائلة أبو شمالة في حي مصبح شمال مدينة رفح فوق رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق. أسفر القصف عن استشهاد اثنين من سكانه، أحدهما استشهدت زوجته جراء قصف دبابات الاحتلال منزلهم بعد ظهر أمس الخميس.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 14:30 مجموعة من السكان في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخر بجروح. الشهيدان هما: محمد سامي أبو عاصي ومحمود أشرف حسين.
وقصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 14:35 مجموعة من السكان والعاملين على تأمين المساعدات في منطقة المشتل شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 11 منهم وإصابة آخرين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 14:45، مجموعة من السكان محيط مفترق الصناعة غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، أحدهما طفلة، وإصابة آخرين. الشهيدان هما صلاح حافظ دغمش والطفلة رهف رفيق دغمش.
السبت، 26 أكتوبر/ تشرين أول 2024
أعلنت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، عند حوالي الساعة 08:00، استشهاد الطفل أحمد سمير أبو دلال، 14 عاما، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء استهداف مجموعة من المواطنين بصاروخ من طائرة مسيرة ظهر السبت، 19 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بشارع السوق وسط مخيم النصيرات.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:30، تجمعا للسكان على مدخل بلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو يحيى محمد بدوي قاسم، 34 عاما، وإصابة آخرين.
فتحت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 11:00، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من السكان في بلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو أدهم محمد الحديدي، 19 عاما.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 13:00، منزلا لعائلة أبو ختلة في بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح فوق رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق. أسفر القصف عن إصابة 4 من السكان بينهم طفلان بجروح متفاوتة.
هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 13:00، مجموعة من السكان في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب خان يونس، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وصفت حالتهم بالخطيرة وأعلن عن استشهاد اثنين منهم لاحقا.
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 16:10، منزلا لعائلة أبو دقة في منطقة الشحايدة شمال عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو رأفت إبراهيم قديح وإصابة اثنين آخرين بجروح.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 21:30، منزلا من عدة طوابق لعائلة زقوت في شارع النفق في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد إبراهيم عبد الله زقوت، وهو ضابط شرطة، وإصابة اثنين آخرين.
الأحد، 27 أكتوبر/ تشرين أول 2024
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 00:30 مدرسة صلاح الدين التي تأوي نازحين في محيط ملعب فلسطين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف دباباتها عند حوالي الساعة 09:00 تجاه منازل السكان في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح متوسطة داخل منزلهما.
وصل جثمان الشهيد حازم خليل سليم الجمل، 49 عاما عند حوالي الساعة 09:30 إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافه من قوات الاحتلال في حي التنور في مدينة رفح يوم الخميس الماضي.
فتحت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:00، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه تجمع للسكان بمنطقة أبو غولة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى ألى استشهاد اثنين منهم، وإصابة 3 آخرين، وهما: سلطان إبراهيم سليمان الزوارعة، 60 عاما، ومحمد موسى سليمان مصلح، 41 عاما.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند حوالي الساعة 12:05 نقطة لبيع الخبز في محيط صالة الشروق في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 14:13 مدرسة أسماء التي تأوي نازحين، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين/ات، بينهم 4 صحفيين، منهم صحفيتان، وإصابة آخرين. والصحفيون الشهداء هم: سائد رضوان، مدير قسم الإعلام الرقمي في قناة الأقصى، وحمزة يوسف أبو سلمية، وهو صحفي في وكالة سند، ونادية عماد السيد، وهي معدة ومقدمة برامج مع إذاعات محلية، وحنين محمود بارود، وهي صحفية متعاونة مع عدة مؤسسات إعلامية، وسبق أن استشهد لها 4 أشقاء في 3 حوادث قصف إسرائيلي منفصلة خلال الأشهر الماضية. يذكر أن مدرسة أسماء تعرضت للقصف عدة مرات من قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من النازحين والنازحات.
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 20:10 مجموعة من السكان في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم، وإصابة 2 آخرين بجروح متفاوتة.
وحتى إعداد هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال هجماتها العسكرية على مختلف أرجاء قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، بما في ذلك من نزحوا إلى المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب في تدمير المباني والبنى التحتية. وتواصل قوات الاحتلال نسف وتدمير المنازل ومربعات سكنية وأعيان مدنية خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها. كما تواصل منع إمدادات الغذاء والدواء عن المدنيين في قطاع غزة، في استمرار لاستخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب.
تجدد مؤسسات حقوق الإنسان، المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ والمشاركة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر واستمرار دعمها السياسي.
وتؤكد مؤسساتنا أن تهجير السكان قسرًا يرقى إلى جريمة حرب، وأن القانون الدولي الإنساني يحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان الخاضعين للاحتلال. وفي الحالات الاستثنائية المتعلقة بالضرورة العسكرية الملحة التي يسمح فيها بالإخلاء المؤقت كإجراء أخير، أو بهدف حماية المدنيين، يتطلب من قوات الاحتلال ضمان نقل المدنيين بأمان، وحصولهم على المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية، وهو أمر تمارس قوات الاحتلال نقيضه، وتستخدم تهجير السكان في قطاع غزة كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية، حيث يواجه المدنيون خطر القتل والتنكيل أثناء التهجير، ويُتركون بلا أي مساعدات في أماكن تُواصل قوات الاحتلال قصفها دون توقف.
وبناءً عليه، تطالب المؤسسات الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية واتخاذ قرارات فورية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
وتطالب المؤسسات الثلاث المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وتدعو المؤسسات الثلاث المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية من القادة الاسرائيليين.