كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائمها مستغلة تحول اهتمام العالم إلى عدوانها على لبنان، بحيث واصلت هجومها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 360 على التوالي، بما في ذلك قصف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وتواصل جرائم القتل الجماعي والتهجير القسري للسكان، وعمليات التدمير واسعة النطاق للمنازل والمباني والبنى التحتية، في إصرار على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وتشير مؤسسات حقوق الإنسان الثلاث: المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق، إلى أن قوات الاحتلال قصفت، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، مدرستين تأويان نازحين شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 19 منهم وإصابة آخرين بجروح. وكررت قصف منازل وخيام للنازحين في منطقة المواصي التي أعلنتها منطقة إنسانية، إلى جانب تنفيذ عمليات تجريف وقصف في منطقة الفخاري جنوب شرقي خان يونس.

وفي سياق فضح جريمة الإبادة الجماعية واستمرارها، تعرض مؤسسات حقوق الإنسان المعلومات التي تمكن فريق البحث الميداني من رصدها خلال الفترة من 26-29 سبتمبر/أيلول الجاري، على النحو الآتي:

الخميس، 26 سبتمبر/أيلول 2024

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند الساعة 01:00، منزلا لعائلة فارس محيط السطر الغربي شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحد سكانه وهو محمد سمير عبد العزيز أبو فارس، 27 عامًا، وإصابة آخرين بجروح.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند الساعة 03:00، منزلا لعائلة المطري في منطقة قاع القرين جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 من سكانه، بينهم زوجان وطفليهما. الشهداء هم: يزيد عبد القادر مطري، 22 عامًا، وشقيقته ليلى عبد القادر مطري، 27 عامًا، وزوجها إبراهيم أحمد أبو النجا، 30 عامًا، وطفليهما عبد الرحمن، عامان، ومسك، 10 أشهر.

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية في حوالي الساعة 07:00، منازل السكان في حي العمور شرق بلدة الفخاري شرقي خان يونس، تزامنا مع استمرار تمركز آليات الاحتلال في المنطقة وتنفيذها حفريات وتجريف محيط مدرسة بلدة الفخاري الحكومية.

انتشلت طواقم الإسعاف عند حوالي الساعة 11:40 جثماني شهيدين بالقرب من مسجد الفردوس في حي مصبح شمال مدينة رفح بعد استهدافهما من قوات الاحتلال في اليوم السابق ونقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند الساعة 14:28، مدرسة الفالوجا الثانوية للبنات، غرب مخيم جباليا شمال غزة، والتي تأوي آلاف النازحين. أسفر القصف عن استشهاد 15 من النازحين، وإصابة آخرين.

قصفت طائرة مسيرة اسرائيلية في حوالي الساعة 14:45 الطابق الثالث لبلدية بني سهيلا شرق خان يونس، ما أدى إلى إلحاق أضرار في المبنى دون إصابات.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 15:00، مجموعة من السكان في حي الزهور في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد الشقيقين محمد ومحمود محمد علي أبو شرقية، 26 و21 عامًا.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 15:20، منزلا لعائلة أبو جربوع الواقع في بلوك 1 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشقاء منهم طفلة، وإصابة 5 آخرين بجروح. والشهداء هم: مهند عبد الكريم إسماعيل جربوع، 22 عامًا، وشقيقيه عز الدين، 18 عامًا، وسندس 15 عامًا.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 19:10، سيارة مدنية كانت تسير على دوار أبو حلو في مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة 5 آخرين. والشهيدان هما: محمد عبد الكريم عبد ربه أبو حلو، 33 عامًا، وحسين إسماعيل سلمان النباهين، 52 عامًا.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 20:45، شقة سكنية في عمارة لعائلة أبو عنبة قرب الدوار الرئيسي في مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى إصابة عدد من سكان المنازل المجاورة.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 21:50، شقة سكنية لعائلة البطش، في حي الجرن في جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد زوجين وطفليهما التوأم، وهم المواطن جمال صالح البطش، 25 عامًا، وزوجته وطفليه التوأم.

الجمعة، 27 سبتمبر/أيلول 2024

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 01:10، منزلا لعائلة بدوان قرب دوار الهباش غرب مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى إصابة 5 من السكان بجراح متفاوتة.

هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي في حوالي الساعة 03:00 خيمة تأوي نازحين داخل حرم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد زكي اشتيوي محمد المصري، 42 عامًا، وإصابة ثلاثة آخرين، كما ألحق القصف أضرارا في أربعة خيام مجاورة.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند الساعة 09:00، تجمعًا للسكان في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند الساعة 10:15، تجمعًا للسكان على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة آخر.

أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار في حوالي الساعة 11:40، تجاه مجموعة من السكان في حي العمور في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 15:00، مجموعة من السكان في بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو خليل حسن خليل أبو جزر، 33 عامًا، وإصابة طفلين بجراح متوسطة، وبذلك يلتحق بزوجته و5 من أطفاله الذين استشهدوا جراء قصف منزله قبل 4 أيام.

هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي في حوالي الساعة 17:00، منزلاً لعائلة البشيتي في قيزان النجار جنوب خان يونس، ما أدى إلى إصابة 8 من سكانه جرى انتشالهم من تحت الركام.

قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 17:20، منزلاً لعائلة عوض في منطقة الفخاري جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد طفلين شقيقين هما عمرو ومحمد عبد الرحمن عوض، 4 أعوام، وعامان.

قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 18:30، منزلا لعائلة شلوف في منطقة المواصي غرب مدينة رفح فوق رؤوس ساكنيه. أسفر القصف عن اشتعال النار في المنزل واستشهاد 3 من سكانه بينهم سيدة، واصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة.

أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة عند الساعة 18:15، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من السكان غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم، بينهم طفلان وهم: فلاح سلامة سالم دباغ، 40 عاما، وشقيقه محمد، 47 عامًا، والطفلان حمزة محمد سلامة دباغ، 13 عامًا، وشقيقه زكريا، 15 عامًا.

قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 22:45، منزلا لعائلة جرغون في بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح فوق رؤوس ساكنيه. أسفر القصف عن استشهاد 5 من عائلة واحدة بينهم سيدة وطفلة ومحامي، وهم الأب رفعت أحمد خليل جرغون، 53 عامًا، وزوجته مروة عوض سليم، 47 عامًا، وأبنائهما: ندى، 17 عامًا، ومحمد، 24 عامًا وهو محامي، وهشام، 26 عامًا.

السبت، 28 سبتمبر/أيلول 2024

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي في حوالي الساعة 00:10، منزلا لعائلة أبو حرب في بلوك Cفي مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الشقيقين محمود وطارق ناهض محمود أبو حرب، 35 و33 عامًا، وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة.

قصفت قوات الاحتلال في حوالي الساعة 07:15، محيط مركز شرطة أبو مدين شمال غرب مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وهو موسى سلامة فياض أبو مدين، 41 عامًا.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند الساعة 10:15، تجمعًا للسكان في بلدة عبسان شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان، وهو محمد صلاح محمد فسيفس، 43 عاما.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 11:00، منزلا لعائلة فرج الله في المخيم الجديد في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان، هما: زياد محمد خليل خطاب، 50 عامًا، وإياد عبد السلام السعيدني (سعيد)، 22 عامًا.

وصل جثمان الشهيد محمد عمر عاشور سعدة، 44 عامًا، في حوالي الساعة 11:30 إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، بعد انتشاله من منطقة جسر وادي غزة، إثر استهدافه من قوات الاحتلال قبل يومين، حيث كان يحاول العودة إلى منزله في مدينة غزة.

الأحد، 29 سبتمبر/أيلول 2024

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 01:40، أرضا زراعية في منطقة المشاعلة غرب مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في منزل لعائلة فياض، وتضرر عدد من الخيام المتواجدة داخل مراكز إيواء في محيط منطقة الاستهداف.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 03:30، منزلًا لعائلة أبو نصر في منطقة العلمي في مخيم جباليا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان وإصابة آخرين.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 03:50، شقة سكنية لعائلة حرارة في عمارة لعائلة الحداد في محيط مفترق الشعبية وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 من السكان وإصابة 6 آخرين بجروح.

هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 05:40، منزلًا لعائلة أبو قشلان في المخيم الجديد بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وهو أشرف عوض نصر الله أبو قشلان، 49 عامًا، وإصابة آخرين.

قصفت طائرات الاحتلال، في حوالي الساعة 07:15، دراجة نارية كانت تسير في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد عصمت أحمد شاهين، 31 عامًا، وإصابة آخرين من المارة.

وصل جثمانا شهيدين فلسطينيين عند حوالي الساعة 10:00، إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بعد استهدافهما من قوات الاحتلال شرق مدينة رفح في وقت سابق.

هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي، عند الساعة 13:33، مدرسة أم الفحم التي تأوي نازحين في منطقة السلاطين في بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وإصابة آخرين بجروح.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، في حوالي الساعة 16:30 مجموعة من السكان على مدخل شارع شركة الكهرباء شمال شرقي مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو جبر أحمد محمود مصلح، 40 عامًا، وإصابة آخر.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، في حوالي الساعة 18:20 تجمعًا للسكان محيط متنزه البلدية وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 من السكان.

هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 19:40، منزلا لعائلة الدعالسة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان، بينهم مسن واثنين من أبنائه وطفلين من أحفاده، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: محمد عبد العزيز عبد الله الدعالسة، 73 عامًا، ونجليه محمد، 36 عامًا، وعبد الفتاح، 31 عامًا، وريما إبراهيم محمد الدعالسة، 14 عامًا، وأنس محمد محمد الدعالسة، 14 عامًا.

هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي، عند الساعة 20:10، خيمة للنازحين في منطقة أبو صفر بشارع البركة بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو محمد يوسف شعبان اسماعيل، 19عاما، وإصابة آخرين.

قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، عند الساعة 23:00، مركبة قرب مدينة حمد السكنية شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين كانوا يستقلونها.

هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي، عند الساعة 23:00، منزلا لعائلة نشبت في منطقة الدعوة شمال شرق النصيرات، ما أدى لتدميره.

وأفاد باحثوا المؤسسات الثلاث أن آليات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هجومها البري لليوم الخامس في حي العمور شرق بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس. وأنها قصفت ودمرت ما لا يقل عن 10 منازل وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية ودفيئات وغرف، ونفذت أعمال حفر، ويجري ذلك وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مسيرة وآليات عسكرية بين الحين والآخر.

هذا وتستغل دولة الاحتلال انشغال العالم ووسائل الإعلام بعدوانها على لبنان لتشدد من حصار قطاع غزة وتكثف من هجماته على سكانه، عبر الجو والبر والبحر، بما في ذلك من نزحوا إلى المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب في تدمير المباني والبنى التحتية. وتواصل قوات الاحتلال نسف وتدمير المنازل ومربعات سكنية وأعيان مدنية خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها في رفح وغزة.

تجدد مؤسسات حقوق الإنسان، المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ والمشاركة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر واستمرار دعمها السياسي.

وتؤكد المؤسسات الثلاث أن هذا الصمت الدولي الرسمي، واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين والفلسطينيات، وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ في الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وبناءً عليه، تطالب المؤسسات الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية واتخاذ قرارات فورية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.

وتدعو المؤسسات الثلاث المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وتدعو المؤسسات الثلاث المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية من القادة الاسرائيليين.