تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 325 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم قتل جماعي، وإصدار أوامر تهجير قسري، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وبرز خلال الأيام التي يغطيها هذا البيان، استمرار قوات الاحتلال في تقليص المنطقة الإنسانية التي سبق أن أعلنتها ووجهت مئات آلاف السكان إليها في دير البلح والمواصي، والتي لم يعد لها أي معنى أو قيمة مع توالي أوامر التهجير للسكان فيها واستهدافها المتكرر عبر الجو والبر والبحر، وبات السكان يتنقلون قسرًا من مكان إلى آخر دون مقومات حياة ودون توفر أي مكان آمن. وتنتهج قوات الاحتلال مؤخراً سياسة التهجير من مربع سكني لآخر في دير البلح وتنفذ في المناطق التي تتقدم فيها سياستها في التدمير الشامل للمنازل والبنى التحتية.
وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 22– 25 أغسطس/آب الجاري، على النحو الآتي:
الخميس، 22 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 02:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو دقة في الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد السيدة نورهان حمدان سلمان أبو عمر، 23 عامًا، وطفلها الرضيع أحمد إسلام أبو دقة، والذي يبلغ من عمره عام واحد. علمًا أن شقيقة نورهان أماني وشقيقها عبد الله ووالدتهم نورهان، سبق أن استشهدوا بقصف إسرائيلي سابق.
في حوالي الساعة 03:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الدباكة بمخيم المغازي في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 6 من السكان، بينهم الصحفي حسام منال سعدي الدباكة، 30 عاما، وهو مصور في قناة القدس، وزوجته مرح يحيى الدباكة، وأطفالهما: ماجدة، 8 سنوات، وحمزة، 6 سنوات، وفادي، 3 سنوات.
في حوالي الساعة 09:00، انتُشل جثمان الشهيد محمود محمد مضيوف عبد الغفور، 65 عاماً، من شارع الطينة في مواصي القرارة غرب خان يونس، بعد استشهاده جراء القصف وإطلاق النار من قوات الاحتلال على خيام النازحين قبل يوم من انتشاله.
في حوالي الساعة 11:00، وصل جثمان الشهيد عبد الكريم عماد محمد أبو غالي إلى مستشفى ناصر في خان يونس، جراء إصابته برصاص الاحتلال قرب مدينة حمد شمال غربي خان يونس.
في حوالي الساعة 14:05 وصل لمستشفى شهداء الأقصى جثمان الشهيد المسن ابراهيم عطية سالم أبو هويشل، 73 عاماً، بعد إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها طائرة مسيرة إسرائيلية تجاهه شرق مصنع العودة شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى.
في حوالي الساعة 15:00، انتشل صيادون جثمان الصياد بهاء يوسف محمد السلطان، 34 عاماً، الذي كان قد فُقد بعد إطلاق النار عليه من الزوارق الحربية الإسرائيلية خلال ممارسته مهنة الصيد قبالة موقع ال17 غرب مدينة دير البلح قبل يوم من انتشاله.
في حوالي الساعة 15:00، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، مجموعة من السكان قرب دوار بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 من عائلة أبو شاب، منهم امرأة، وإصابة آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 15:20، استشهد الشاب لؤي رجاء ربيع عويضة متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة ابو شحمة في منطقة معن جنوب شرق بخان يونس.
كما أعلنت المصادر الطبية في مجمع ناصر الطبي في ذلك اليوم عن استشهاد السيدة سومة شعبان أحمد سمور، 40 عاماً، متأثرة بجراحها في قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة سمور ببني سهيلا، واستشهاد مصطفى نبيل العبادلة متأثراً بجراج أصيب بها قبل أيام في قصف إسرائيلي على خان يونس.
في حوالي الساعة 16:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحواجري ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، دون وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 16:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان بشارع أبو عريف بمدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد أحد السكان.
في حوالي الساعة 17:50 قصفت مدفعية الاحتلال الأحياء السكنية في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 3 من السكان، أحدهم طفل.
في حوالي الساعة 17:16، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل المتواجدين في منطقة بني سهيلا والشيخ ناصر، وأحياء بربخ، والسطر، ومعن، ومركز المدينة، والمحطة والكتيبة في خان يونس، وطالبتهم بالانتقال فوراً إلى المنطقة الإنسانية. وسبق أن أصدرت أوامر تهجير لسكان هذه المناطق في الأيام الماضية. وبعد الهجوم البري الذي نفذته قوات الاحتلال في مدينة حمد ومحيطها، غرب خان يونس وإصدار أوامر تهجير للنازحين في مربعات في المواصي، عاد جزء من هؤلاء إلى الأحياء الشرقية لخان يونس وهي الأحياء التي استهدفتها أوامر التهجير الجديدة. يؤشر ذلك إلى أن الاحتلال يسعى لحرمان السكان والنازحين من أي استقرار ولو لأيام قليلة، حيث تلاحقهم أوامر التهجير والقصف من مكان لآخر في وقت تنعدم فيه البدائل حتى لإقامة مؤقتة مع عدم توفر أي مكان آمن في كل القطاع.
في حوالي الساعة 18:30، قصفت طائرات الاحتلال عمارة زقوت السكنية الواقعة شرق مخيم النصيرات، ما أدى لتدمير 6 طوابق بالكامل.
في حوالي الساعة 19:00، قصفت طائرات بركس لعائلة الزق الواقع جنوب شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة عدد من السكان.
في حوالي الساعة 21:30، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف مدفعية تجاه المنازل في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحد السكان وإصابة آخرين.
خلال اليوم نفسه، نشرت قوات الاحتلال مقطع فيديو لنسف مبنى بلدية رفح الرئيسي وسط المدينة وهو مكون من خمسة طوابق جميعها مكاتب لدوائر وأقسام البلدية، وهو مبنى خدماتي يقع في مناطق توغل قوات الاحتلال وقد تم اخلاؤه منذ الهجوم البري الذي نفذته قوات الاحتلال في المدينة.
وانُتشل جثمان شهيد من حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح بعد قتله من قوات الاحتلال في استهداف سابق، ونُقل إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس. كما انُتشل جثمان الشهيدة منال سليم محمد قديح، 53 عاماً، والطفل محمد بلال سلمان قديح، 11 عاماً، جراء قصف إسرائيلي سابق على عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
الجمعة، 23 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 07:30، قصفت قوات الاحتلال شاحنة في محيط منطقة أصداء شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد من فيها، وهما الطفل محمد إياد صلاح الجاروشة، وعلاء عبد الكريم رزق حجاج، 48 عاماً.
في حوالي الساعة 09:00، قصفت طائرة الاحتلال منزلا لعائلة صيام الواقع بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 4 من السكان، بينهم سيدتان.
في حوالي الساعة 09:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مركبة مدنية قرب محطة بهلول للوقود في شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص كانوا بداخلها، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
في حوالي الساعة 13:40، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية تجمعا للسكان ببلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحدهم، وإصابة آخر.
في حوالي الساعة 14:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة جاد الله، في الحي النمساوي في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 15:20، قصفت طائرة مسيرة اسرائيلية توكتوك في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد شخصين كانا يستقلانه من عائلة قشطة.
في حوالي الساعة 17:00، أعلنت المصادر الطبية استشهاد الشاب أحمد زاهر عبد الرحيم الجديلي، 22 عاما، متأثراً بإصابته، جراء قصف منزل العائلة الواقع ببلوك 5 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى مساء الأربعاء الماضي.
في حوالي الساعة 17:20 قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية لبلدة بني سهيلا، ما أدى الى اصابة اربعة من السكان نُقلوا إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي، ووصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.
في حوالي الساعة 18:42، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل المتواجدين في 10 بلوكات في حارات السلاطين، العطاطرة والسيفا، الكرامة والغبن، شمال غزة، وطالبتهم بالتوجه إلى المآوي المعروفة غرب مدينة غزة.
في حوالي الساعة 20:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعا للسكان في محيط ملعب المصدر على شارع صلاح الدين بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحدهم وإصابة آخرين.
خلال اليوم نفسه، انُتشل جثمانا الشهيدين محمد أحمد الشيبي وأمير فادي حسن أبو ربيع من خان يونس بعدما قتلتهما قوات الاحتلال في وقت سابق.
وانتشل جثمانا شهيدين أحدهما طفل من شمال غرب مدينة رفح بعد قتلهما من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة، ونُقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
كما انُتشل جثمانا شهيدين من مخيم الشابورة في مدينة رفح بعد قتلهما من قوات الاحتلال في استهداف سابق، ونقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
السبت، 24 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 01:30، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة كلخ في شارع المدرسة في حي الأمل غرب خان يونس، على رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق. أسفر القصف عن تدمير المنزل واستشهاد 13 من السكان، 9 من سكان المنزل وهم أم و6 أشقاء وزوجة أحدهم ونجله، و4 آخرين من منزل مجاور، وهم جد و3 من أحفاده. كما أصيب 20 آخرون ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، ووصفت جراح خمسة منهم بالخطيرة.
في حوالي الساعة 04:45، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج 8 من أبراج عين جالوت جنوب شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد السيدة شيماء عثمان، 42 عاماً، وابنيها: خالد، 18، ومصطفى، 13 عاماً، وإصابة طفلتها جنى، 16 عاما ووصفت حالتها بأنها حرجة.
في حوالي الساعة 07:00، تقدمت قوات الاحتلال إلى شارع صلاح الدين وتمركزت قرب مستشفى دار السلام وفي شارع رقم 5 في خان يونس، وكذلك تقدمت في شارع جمال عبد الناصر، وتمركزت في منطقة السطر الغربي، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وإطلاق نار كثيف على المنطقة بأسرها وصولا إلى خيام النازحين على امتداد شارع رقم 5 غربًا.
وأسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال تجاه خيام النازحين قرب سجن أصداء غربي مدينة خان يونس، عن استشهاد اثنين من السكان، هما: المسن زهدي رجب القرا، 75 عاماً، ومحمد عزات أبو عودة، 45 عاماً.
في حوالي الساعة 08:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية توكتوك (دراجة نارية) في شارع الإمام علي في حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح. أسفر ذلك عن استشهاد 8 أشخاص كانوا على متنه.
في حوالي الساعة 8:20 قصفت طائرة مسيرة توكتوك في منطقة الكتيبة شمال خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 6 من عائلة عاشور منهم رجل مسن وزوجته، وابنيهما، وطفلان آخران. والشهداء هم: رياض خليل حمدان عاشور، 70 عاماً، وزوجته، نعيمة فايز جاسر عاشور، 62 عاماً، وابينهما: محمد، 36 عاماً، وحسام 39 عاماً، بالإضافة إلى الطفلين محمد خليل عاطف عاشور، 12 عاماً، وعاطف أشرف عاطف عاشور، 10 أعوام.
في حوالي الساعة 09:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الخطيب الواقع ببلوك 1 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 من السكان، بينهم امرأة وطفلها.
في حوالي الساعة 10:00، وفي أعقاب تراجع قوات الاحتلال عن مدينة حمد شمال غربي خان يونس، بدأت طواقم الدفاع المدني وبحضور من الصليب الأحمر، بانتشال جثامين شهداء من عائلة أبو هدروس من تحت أنقاض منزلهم الذي قصفته طائرات الاحتلال قرب شارع قطر غرب مدينة حمد حوالي الساعة 10:00 من صباح الأربعاء الماضي 21 أغسطس/آب 2024، وفي حينه تمكن عدد من سكان المنزل من إخلائه، وبقي الآخرون عالقون تحت الأنقاض، وفشلت محاولات التنسيق لوصول الدفاع المدني وفرق الإسعاف لإنقاذهم طوال الأيام الماضية. استمرت عملية الانتشال حوالي 4 ساعات، انتُشل خلالها 10 شهداء، وهم 5 نساء، و5 أطفال.
في حوالي الساعة 11:00، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة تجاه اثنين من السكان من عائلة الأسطل قرب بسطة تجارية قرب منزليهما في شارع مسجد صالح في الربوات الغربية، ما أدى إلى استشهادهما، وانتشلا بعد أكثر من 3 ساعات.
في حوالي الساعة 11:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحواجري الواقع ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى.
في حوالي الساعة 12:50، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في الطابق الثاني من منزل لعائلة البشيتي في منطقة معن جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان وإصابة آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 13:00، قصفت طائرة مسيرة اسرائيلية اثنين من السكان من عائلة الفرا في مفترق المطاحن في بلدة القرارة شمال خان يونس، ما أدى إلى استشهادهما.
في حوالي الساعة 13:31، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل المتواجدين في منطقة بلديات المصدر والمغازي وحارات البساتين، الأنصار والديمثاء والصفا والسدره، شرق دير البلح والمفرق الشرقي لدير البلح والمتواجدين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة، وطالبتهم بالتوجه إلى ما يُسمى المنطقة الإنسانية.
وخلال اليوم نفسه، عمقت قوات الاحتلال هجومها البري في خان يونس، وصولا إلى محيط مديرية التربية والتعليم ونفذت أعمل تجريف وتدمير بالمنطقة.
خلال هذا اليوم أيضاً، انتُشلت جثامين ما لا يقل عن 8 شهداء بعدما قتلتهم قوات الاحتلال بإطلاق نار وقصف من الطائرات تجاه السكان والنازحين وخيامهم في مدينة حمد ومحيطها والمناطق الشرقية والغربية شمال خان يونس.
الأحد، 25 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 00:15، قصفت طائرة الاحتلال منزلا لعائلة معمر بمنطقة حكر الجامع بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 6 من السكان، بينهم طفل.
في حوالي الساعة 09:00، أعلنت المصادر الطبية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس عن استشهاد الطفل مالك خالد محمد الشاعر، متأثرا بجراحة التي أصيب بها قبل حوالي 10 أيام في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بطن السمين جنوب خان يونس.
في حوالي الساعة 09:45، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية نيران رشاشها تجاه تجمع للمواطنين خلف مسجد النقلة على الشارع العام بدير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحد السكان واصابة آخر.
في حوالي الساعة 10:45، أعلنت المصادر الطبية استشهاد عبد الناصر عبد الله عبد الرحمن صيام، 49 عاماً، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف الاحتلال منزل العائلة يوم الجمعة الماضية.
في حوالي الساعة 11:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة ضهير في حي مصبح شمال مدينة رفح. أسفر القصف عن تدمير المنزل بالكامل، وإصابة أحد سكانه وفقدان آخرين تحت الأنقاض. ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنزل المستهدف بسبب وقوعه ضمن مناطق الإخلاء التي أعلنتها قوات الاحتلال في مدينة رفح منذ بداية العملية البرية في مايو الماضي.
في حوالي الساعة 12:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مركبة مدنية في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بداخلها.
في حوالي الساعة 13:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة طفل بجراح خطيرة.
في حوالي الساعة 14:00، قصفت طائرات الاحتلال بركس لعائلة أبو صفر بمنطقة الحكر بدير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة عدد من السكان.
في حوالي الساعة 16:10، وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى جثمان الشهيد عليان رزق عويض أبو عمرة، 59 عاما، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجوعة من السكان في منطقة الحكر بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى.
في حوالي الساعة 17:32، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في حارة دير البلح البلد في بلوك 128 وطالبتهم بالتوجه غربًا. ويوجد في البلوك المستهدف بالتهجير مستشفى شهداء الأقصى، والعديد من المدارس المكتظة بآلاف النازحين، وكذلك العديد من مؤسسات المجتمع المدني.
ووفق بلدية دير البلح، طالت أوامر التهجير الأخيرة 250 ألف شخص، وتسببت بخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة. وخرجت 4 آبار مياه جديدة عن الخدمة ليصبح مجموع الآبار التي خرجت عن الخدمة بسبب الهجوم على المنطقة 14 بئرًا كانت تغذي قريب من 70% من المتواجدين في المدينة. كما غادر المدينة عدد من مؤسسات الإغاثة الدولية والتي كانت تقدم خدمة الإغاثة للنازحين والسكان؛ الأمر الذي سيفاقم المعاناة الإنسانية المستمرة.
في حوالي الساعة 20:10، وصل جثمان الشهد سليم صالح سليمان الصانع، 30 عاما، لمستشفى العودة بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، جراء إطلاق النار عليه من طائرة مسيرة إسرائيلية بمنطقة ارض المفتي شمال المخيم.
وأفاد باحثونا، أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال العديد من المنازل والبنى التحتية في المناطق التي هجر سكانها في المحافظة الوسطى وخان يونس إلى جانب استهدافها بالقصف المدفعي.
خلال اليوم نفسه، انتشلت جثامين 7 شهداء بعد أن قتلتهم قوات الاحتلال في إطلاق نار وقصف جوي ومدفعي في مدينة حمد ومحيطها ومنطقة القرارة والمناطق الشرقية لخان يونس.
وانتُشلت جثامين 3 شهداء من بلدة الشوكة شرق مدينة رفح بعد قتلهم من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة ونقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس.
وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية.
وتواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل والمربعات السكنية والمنشآت خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها قوات الاحتلال في رفح وخان يونس وغزة ووسط القطاع. كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات بسبب تفشي المجاعة في شمال القطاع.
تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.
وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين/ات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناءً عليه، نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.
وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤوليها الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر، جريمة الإبادة الجماعية.