تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 311 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين والنازحات وخيامهم ودون إنذار مسبق وارتكاب جرائم قتل جماعي، وإصدار أوامر تهجير قسري، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 8– 11 أغسطس/آب الجاري، على النحو الآتي:
الخميس، 8 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 3:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة فسيفس في بني سهيلا شرق خان يونس. أسفر ذلك عن إصابة عدد من السكان من منزل مجاور.
في حوالي الساعة 4:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة ريان في بلوك 4 شارع المدارس شرق مخيم جباليا شمالي غزة، دون إنذار مسبق، مما أدى إلى استشهاد أحد سكانه وإصابة آخرين بجروح.
في التوقيت نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الفجم في بني سهيلا شرق خان يونس. أسفر ذلك عن استشهاد امرأة هي سومة عواد (الفجم).
في التوقيت نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا سكنيا لعائلة شلدان بجوار ملعب اليرموك في منطقة الصحابة وسط مدينة غزة على رؤوس سكانه وهم نازحين من عائلة شملخ دون إنذار مسبق. أسفر القصف عن استشهاد خمسة من سكانه وإصابة آخرين بجروح. بين الشهداء، زوجان وابنتهما وطفلتها.
في حوالي الساعة 11:15 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا ببلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، مما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينيا/ة، من بينهم 3 أطفال وامرأتان، وإصابة آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 1:00 ظهراً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الفرا في حي الشيخ ناصر في خان يونس، ما أدى إلى تدمير المنزل وإصابة اثنين من المارة.
في حوالي الساعة 1:20 ظهراً، وصل شهيد إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جراء قصف إسرائيلي شرق المدينة.
في حوالي الساعة 2:00 ظهراً، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير لسكان وادي السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها وأحياء الشيخ ناصر ومركز المدينة والسطر والمحطة، وطالبتهم بالتوجه إلى ما تطلق عليه تسمية "المنطقة الإنسانية".
ووسط قصف إسرائيلي جوي ومدفعي بدأ الآلاف من السكان والنازحين في النزوح مجددًا من التجمعات التي طالتها أوامر التهجير، وكان عدد كبير منهم قد لجأوا إليها قبل أيام قليلة بعد أن نزحوا سابقا قسرًا، وباتوا يبحثون عن مأوى في الجزء الغربي من خان يونس.
وبعد عدة دقائق من صدور أموار التهجير، بدأت قوات الاحتلال هجوما بريا في بلدة القرارة ومنطقة الزنة في بني سهيلا شمال شرقي خان يونس.
في حوالي الساعة 2:30 ظهراً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أحمد شرق القرارة شمال خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 6 من السكان، من بينهم زوجان وثلاثة من أطفالهم.
في حوالي الساعة 3:00 عصراً، قصفت طائرات الاحتلال مدرستي عبد الفتاح حمودة والزهراء بحي التفاح شرق مدينة غزة، اللتان تأويان آلاف النازحين، بعدة صواريخ. أسفر القصف عن استشهاد 17 نازحاً وإصابة العشرات بجروح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. كما فُقد عدد من النازحين تحت الأنقاض.
في حوالي الساعة 3:50 عصراً، وصل إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى 4 شهداء انتُشلت جثامينهم من محيط محطة توليد الكهرباء شمال المخيم، بعد أن تعرضوا لقصف إسرائيلي في وقت سابق.
في حوالي الساعة 10:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو سمرة جنوب شرق دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميره.
في حوالي الساعة 10:20 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة تجاه منزل في عبسان الكبيرة شرق خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد أب وطفله وإصابة 3 آخرين بجروح.
خلال اليوم نفسه انتُشل جثمانا شهيدين أحدهما متحلل من مدينة رفح بعد قتلهما من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة، ونُقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس.
الجمعة، 9 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 1:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في بناية لعائلة مطر غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 من السكان، بينهم امرأتان وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 1:20 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال تجمعًا للسكان في شارع السكة بمخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم.
في حوالي الساعة 08:30 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان بجوار مخازن الوكالة في الحي السعودي شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
في حوالي الساعة 2:40 ظهراً، قصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى سقوط ستة شهداء، بينهم 5 من عائلة واحدة، شقيقان أحدهم صحفي وهو عبد الله ماهر السوسي، وطفليه.
في حوالي الساعة 3:00 عصراً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة معمر في منطقة معن في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 7 من سكانه، بينهم صحفي وامرأتان وثلاثة أطفال. والشهداء هم صحفي في إذاعة فلسطين تميم أحمد معمر، 48 عامًا، وزوجته إسلام فايز محمود ابو معمر، 38 عاما، وأطفالهما: ميس، 6 سنوات، وسلام، 15 عاما، وشمس الدين، 13 عاما، والسيدة نجاة سلمان محمد أبو معمر، 55 عاما، ونجلها الممرض عبد الرحمن يحي أحمد معمر، 27 عاما.
في حوالي الساعة 6:30 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ تجمعا للسكان شرق أبراج القسطل شرق دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 8:05 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال خيمة تسكنها عائلة أبو غزة بمنطقة البصة شمال دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان، بينهم 3 أطفال وسيدة. كما أصيب آخرون بجروح.
في حوالي الساعة 10:00 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي حمادة وأبو رحمة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان، بينهم طفل وسيدة وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 11:25 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين جنوب مدرسة المزرعة جنوب شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 11:50 ليلاً، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير للسكان الذين لم يخلوا بعد أحياء مركز مدينة خان يونس، الشيخ ناصر، بربخ ومعن، وطالبتهم بالنزوح قسرا، وترك ذلك السكان والنازحين في حالة صعبة نظرًا لتوقيت أمر التهجير، مع تكرار نزوحهم وعدم وجود أماكن بديلة، واضطر العديد منهم للخروج وأمضوا الليلة في الشوارع غرب خان يونس.
ومساء اليوم نفسه، وصل 4 شهداء إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس، جراء قصف إسرائيلي على بلدة الفخاري جنوب خان يونس. وانُتشل صباح اليوم نفسه جثمان شهيد من بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس جراء قصف إسرائيلي في اليوم الذي سبقه.
وأفاد باحثونا أن قوات الاحتلال كثفت خلال اليومين القصف المدفعي تجاه مخيمات البريج والمغازي والنصيرات وكذلك منطقة وادي السلقا جنوب شرق مدينة دير البلح، بالإضافة لتحليق وإطلاق النار من الطائرات المسيرة والطائرات المروحية في مناطق متفرقة من المحافظة.
السبت، 10 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة القريناوي ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميره.
في حوالي الساعة 12:55 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلة أبو حسنة أحدها ببلوك 3 والآخر ببلوك 10 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميرهما.
في حوالي الساعة 1:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو خليفة في جباليا البلد شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 من السكان، بينهم طفلة، وإصابة 15 آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 4:40 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال بثلاث صواريخ موجهة مبنى يضم الطابق الأرضي منه مصلى، والطابق الأول مركز إيواء مخصص للنساء والأطفال، داخل مدرسة التابعين للعلوم الشرعية التي تأوي آلاف النازحين في شارع النفق في مدينة غزة، بالتزامن مع أداء العشرات منهم صلاة الفجر. أسفر القصف عن استشهاد 97 من النازحين والنازحات وإصابة العشرات بجروح. (تفاصيل إضافية في هذا البيان).
في حوالي الساعة 8:40 صباحًا، قصف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا للسكان في حي النجار في معن في خان يونس. أسفر ذلك عن استشهاد سبعة منهم، أحدهم مع طفله، وإصابة آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 9:00 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم.
في حوالي الساعة 9:30 صباح نفس اليوم، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحاج بشارع العشرين جنوب شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل.
وبعد 5 دقائق، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الخطيب ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل.
في حوالي الساعة 12:00 ظهراً، قصفت طائرات الاحتلال تجمعا للسكان ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 12:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العكلوك في منطقة البركة جنوب دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان.
بعد نصف ساعة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة سالم بمنطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل.
في حوالي الساعة 2:50 مساءً، سقطت قذيفة مدفعية أطلقتها المدفعية الاسرائيلية على منزل لعائلة البردويل بتلة النويري غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 4:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية منزلا لعائلة عوض بجوار مدرسة الفردوس في المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد السيدة ريم عبد الهادي إسماعيل عوض/الداية، 45 عاماً، وابنيها سعد الدين شادي وعزيزة سعدي عوض، 20 و19 عاما. وفي أعقاب القصف نقلت طواقم الإسعاف الشهداء الثلاثة إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
في حوالي الساعة 8:05 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال الطابقين العلويين من برج الشريف الواقع بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميرهما.
خلال اليوم نفسه، انتُشل جثمان شهيد من حي الجنينة في مدينة رفح بعد استهدافه في وقت سابق من قوات الاحتلال ونقله إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس.
الأحد، 11 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 1:20 فجرًا، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة أصابت منزلا لعائلة أبو معلا غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 7:30 صباحًا، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير لسكان حي الجلاء بلوك 36 (مدينة حمد السكنية ومحيطها) غرب خان يونس، وطالبتهم بالتوجه لما تطلق عليه "المنطقة الإنسانية". علمًا أن مدينة حمد تكتظ بنحو 50 ألف ساكن ونازح يعيشون في العمارات السكنية التي أغلبها تعرض للقصف سابقا وفي خيام منصوبة في المدينة ومحيطها، واضطروا للنزوح وسط ظروف قاسية جدًا وعدم وجود أماكن بديلة.
في حوالي الساعة 10:00 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي كندا/تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.
في حوالي الساعة 10:30 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي الفرقان/تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد محمد عمر حسن فوجو، 40 عاما، ونجله الطفل تامر، 15 عاما.
في الساعة 11:25 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، مجموعة من السكان قرب مفترق السوق في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم على الفور وإصابة آخرين بجروح، استشهد أحدهم بعد عدة ساعات.
في حوالي الساعة 3:30 عصراً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حمدان غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد اثنين من السكان وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 6:30 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال قذائفها ونيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من السكان كانوا ينتظرون وصول الشاحنات التجارية وشاحنات المساعدات في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
في حوالي الساعة 8:40 مساءً، استشهد الطفل باهي مصطفى الفرا، 15 عامًا جراء سقوط قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على محيط منطقة المطاحن في القرارة شمال خانيونس.
في حوالي الساعة 9:20 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال غرفة زراعية شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من السكان، أحدهم يعمل سائق إسعاف في وزارة الصحة.
في حوالي الساعة 10:05 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو غفرة جنوب مخيم النصيرات، ما أدى لتدميره بالكامل.
في حوالي الساعة 10:15 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الشريف بمنطقة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل.
في حوالي الساعة 10:40 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، غرب مخيم النصيرات، ما أدى لتدميره بالكامل، وإصابة عدد من السكان من المنازل المجاورة.
وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير ما تبقى من المباني والبنى التحتية، وشهد هذا الأسبوع المزيد من أعمال التدمير للمباني في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة. كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات بسبب تفشي المجاعة في شمال القطاع.
تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.
وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين/ات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناءً عليه، نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.
وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر، جريمة الإبادة الجماعية.