القائمة الرئيسية
EN
الاحتلال يمعن في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
15، يوليو 2024

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم الـ 283 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق وقتل وإصابة من فيها، وتدمير مقومات الحياة، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. 

وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 11– 14 يوليو/تموز الجاري، على النحو الآتي:

الخميس، 11 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 10:00 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وطفله.

في حوالي الساعة 10:30 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب مدرسة مريم فرحات في الحي السعودي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

في حوالي الساعة 11:00 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب عيادة الوكالة في الحي السعودي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد السيدة تهاني أحمد الجبالي، وطفليها هنا ووجيه خالد كامل الجبالي، 14 و16 عاما.

في حوالي الساعة 9:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال تجمعاً للسكان في الشارع المؤدي إلى الشيخ ناصر وسط خانيونس، ما أدى استشهاد 5 من السكان.

الجمعة، 12 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 1:20 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا من طبقات، لعائلة أبو مصطفى شمال مخيم النصيرات، في المحافظة الوسطى على رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق. أسفر ذلك عن تدمير شقة سكنية كاملة في الطابق الثالث بالكامل، والى استشهاد أب وأطفاله الاثنين.

في حوالي الساعة 10:00 صباحًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب محطة عبد السلام ياسين (ETA) لتحلية المياه في الحي السعودي في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم.

في حوالي الساعة 12:26 ظهرًا، قصفت طائرات الاحتلال بركساً للتنمية الاجتماعية غرب خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة من العاملين في توزيع المساعدات وإصابة آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 11:25 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الراعي في شارع يافا بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، دون إنذار مسبق، ما أدى إلى تدمير شقة سكنية بالكامل واستشهاد 5 من سكانها، من بينهم 4 أطفال، وإلى إصابة عدد آخر من سكان المنزل المستهدف والمنازل المحيطة. من بين الشهداء أب وثلاثة من أطفاله.

السبت، 13 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 10:30 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال مصيفاً ومجموعة من الأراضي وخيام النازحين في مواصي خانيونس. تسبب القصف بتدمير المصيف والعديد من خيام النازحين ودفنهم في الرمال وتحت الأنقاض. وأسفر القصف عن استشهاد 90 فلسطينيا/ة، نصفهم من الأطفال والنساء، ومنهم 3 من طواقم الدفاع المدني، وإصابة 300 آخرين بجروح، بينهم عشرات الاطفال والسيدات، وبينهم حالات حرجة وخطيرة. (تفاصيل إضافية في هذا البيان).

 في حوالي الساعة 1:00 ظهرا، قصفت طائرات الاحتلال مصلى قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، بالتزامن مع أداء المصلين صلاة الظهر. أسفر ذلك عن استشهاد 22 من المصلين وتحول بعضهم إلى أشلاء، إلى جانب إصابة 30 آخرين بجروح، بينهم عدد من الحالات الخطيرة. (تفاصيل إضافية في هذا البيان).

الأحد 14 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 1:30 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة الغفري في شارع الجلاء في مدينة غزة. أسفر ذلك عن استشهاد 4 من سكانها وإصابة 3 آخرين نُقلوا إلى عيادة الشيخ رضوان.

في حوالي الساعة 1:50 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شراب في حي السلام جنوب شرقي خانيونس، ما أدى إلى 7 إصابات.

في حوالي الساعة 4:45 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حجي في منطقة الصحابة في مدينة غزة. أسفر ذلك عن سقوط 4 شهداء وعدد من الإصابات.

في حوالي الساعة 2:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال شقة في بناية من 7 طوابق لعائلة الحداد بالقرب من مفترق الشعبية في مدينة غزة. أسفر ذلك عن سقوط 3 شهداء وإصابة 22 آخرين بجروح. وجرى إخلاء البناية.

في حوالي الساعة 4:55 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو يوسف في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه. أسفر ذلك عن استشهاد 7 من سكانه وإصابة 7 آخرين، منهم 4 أطفال، نقلوا إلى مستشفى الإندونيسي.

في حوالي الساعة 2:45 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال مبنيين داخل مدرسة النصيرات الابتدائية المشتركة "ب"، "د" للاجئين، التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، والتي تأوي نحو ألفي نازح/ة، في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى. استهدف القصف بيت درج وغرفة المولد وغرفة الحراس الواقعة في الناحية الشمالية الشرقية من المدرسة، وبيت درج وغرفة في الطابق الثالث من المبنى الجنوبي للمدرسة، ما أدى لتدمير جميع ما ذكر سابقاً، واستشهاد 18 فلسطينيا، من بينهم سيدتان. كما أصيب ما يزيد عن 100 آخرين، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.

في حوالي الساعة 5:00 مساءً، قصفت طائرات مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان كانوا ينتظرون وصول الشاحنات التجارية وشاحنات المساعدات في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

في حوالي الساعة 11:50 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المناعمة في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير المنزل بالكامل واستشهاد أب وأطفاله الثلاثة.

وخلال هذا اليوم أيضاً، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 10 شهداء متحللة كانوا قد قُتلوا برصاص الاحتلال في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة خلال الهجوم البري الأخير على المدينة.

كما انتشلت جثامين 6 شهداء من أحياء مدينة رفح الشرقية والغربية، بعد أن قتلوا في استهدافات سابقة من قوات الاحتلال، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وظهرت علامات تحلل كبيرة على معظم الجثامين.

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري على جميع أنحاء قطاع غزة، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية، مع استمرار معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات وتفشي المجاعة في شمال القطاع. 

تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب ونتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي المتواطئة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

وتؤكد أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار إرسال السلاح لإسرائيل هو تواطؤ مع الجرائم المرتكبة بحق شعبنا خاصة في ظل إمعان الاحتلال في ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية.

وبناء عليه نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية لوضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.

وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية.