القائمة الرئيسية
EN
الاحتلال يكثف سياسة قصف المنازل ويواصل سياسة التهجير القسري ويمعن في جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
27، يونيو 2024

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، بما في ذلك سياسة قصف المنازل على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق وقتل من فيها، وإصدار أوامر تهجير قسري جديد، في إصرار على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا في ظل غياب الإرادة الدولية الرسمية لوقف هذه الإبادة المستمرة منذ 265 يومًا.

وكثفت قوات الاحتلال القصف المدفعي العشوائي شرق القطاع، ما تسبب في تهجير قسري لمئات السكان شرق مدينة غزة.

وضمن مجموعة واسعة من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد منها خلال المدة من 23-27 يونيو/حزيران الجاري، على النحو الآتي:

الخميس، 27 يونيو/حزيران:

في حوالي الساعة 1:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزل سعيد وادي، في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد سكانه وإصابة 10 آخرين بجروح، وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان.

وفجر اليوم، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة حسنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأعلن الدفاع المدني انتشال 3 شهداء وإصابة خطيرة وإنقاذ 6 آخرين عالقين في منزل مجاور، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

وفي صباح اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال عددا كبيرا من القذائف المدفعية بكثافة تجاه شرقي الشجاعية والتفاح وشرق جباليا مستهدفة منازل السكان والأراضي الزراعية، ما أدى إلى عدد نت الشهداء والجرحى، مع نزوح جماعي لمئات السكان من شرق الشجاعية والتفاح هربا من القصف العشوائي. وأصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير قسري جديدة إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح، وطالبتهم بالنزوح بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى "المنطقة الإنسانية". ولاحقًا بدأت آليات الاحتلال هجومًا بريًّا في الشجاعية وسط قصف عنيف.

وفي حوالي الساعة 10:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا سكنيا لعائلة سويدان على رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق في منطقه الشعف شرق غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، تحت الأنقاض، وتعمل طواقم الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإجلاء الجرحى.

كما قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل سكنية لعائلات الوحيدي والدهشان وأبو دلال في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من سكانها، ولا يزال هناك عالقون تحت الأنقاض.

الأربعاء، 26 يونيو/حزيران:

في حوالي الساعة 10:00 صباحًا، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف تجاه بلدة خزاعة شرق خانيونس. أسفر ذك عن استشهاد مسنة وحفيدها من عائلة أبو ريدة، وإصابة آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 17:00 مساء، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عربة يجرها حيوان في حي الحشاش شمال رفح، ما أدى إلى استشهاد امرأة كانت تقودها.

الثلاثاء، 25 يونيو/حزيران:

في حوالي الساعة 2:30 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة عبد الفتاح حمود التي تأوي نازحين وسط غزة، ما أدى إلى استشهاد 8، منهم امرأتان و5 أطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى. والشهداء هم مسنة من عائلة الجرو، وابنها وزوجته وأطفالهما الخمسة.

وفي حوالي الساعة 3:20 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة أسماء "ج" التابعة للأونروا والتي تأوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب غزة. أسفر القصف عن 11 شهيدًا، بينهم 5 نساء و4 أطفال. بين الشهداء أم و4 من أبنائها، وهم: فتاتان وطفلان.

وفجر اليوم نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه، دون إنذار مسبق، ما أدى استشهاد 11 منهم على الأقل، بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة آخرين بجروح.

وصباح اليوم، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان والباعة محيط مفترق العائلات غرب مدينة غزة، ما أدى على استشهاد ثلاثة منهم، منهم أب ونجله.

وفي حوالي الساعة 13:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف تجاه عدد من المدنيين أثناء جمعهم الحطب شرق المقبرة الشرقية شرق جباليا، شمال غزة، حيث يستخدم السكان الحطب للطهي لعدم توفر الغاز. أسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة مدنيين، بينهم أب ونجله، وفقدان 4 آخرين لم يعرف مصيرهم.

وفي حوالي الساعة 13:20 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا واستوديو تصوير في شارع جلال وسط خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد فلسطيني وامرأة.

وفي حوالي الساعة 13:30 مساءً، أطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية نيران قذائفها تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد السيدة سندس خالد عمر مصلح، 24 عاما، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

وفي حوالي الساعة 15:00 مساءً، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية (كواد كابتر) قنبلة تجاه مجموعة من السكان في منطقة المواصي غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم.

وفي حوالي الساعة 17:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان بجوار مدرسة دار الفضيلة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، أحدهما فتى.

وخلال اليوم نفسه، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 8 فلسطينيين من أرجاء متفرقة من رفح جراء تعرضهم لإطلاق نار من قوات الاحتلال أو استهداف من طائرات إسرائيلية، ونقلوا إلى مستشفى ناصر في مدينة خانيونس. ويواصل باحثونا من التحقق في ظروف استشهادهم.

الإثنين، 24 يونيو/حزيران:

وفي حوالي الساعة 11:00 صباحا، أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من السكان في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين بجراح متوسطة.

وفي حوالي الساعة 11:15 صباحاً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم، وإصابة آخرين بجراح مختلفة.

وفي حوالي الساعة 17:00 مساء، قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من السكان ضمنهم عدد من أعضاء تأمين المساعدات، على دوار بني سهيلا، على شارع صلاح الدين شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 10 منهم، أحدهم طفل.

وفي حوالي الساعة 17:10 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم وابن عمه، وإصابة آخرين بجراح مختلفة. 

وفي حوالي الساعة 20:50، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزلا من طابقين، لعائلة نصر المملوك، في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى دون إنذار مسبق، ما أدى إلى تدمير المنزل واستشهاد 5 من سكانه، منهم 4 أطفال، بينهم شقيقان وشقيقان آخران من أبناء عمهما، فضلا عن إصابة آخرين بجروح.

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري على جميع أنحاء قطاع غزة، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية، وتشهد رفح على وجه الخصوص تكثيف قوات الاحتلال نسف المنازل ومحو أحياء كاملة، مع استمرار معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات جراء انعدام مقومات الحياة والتوقف شبه التام لإدخال المساعدات وانهيار النظام الصحي، وبشكل خاص تشتد وتيرة المجاعة في شمال قطاع غزة، حيث يعاني عشرات الآلاف من السكان والنازحين من الجوع نتيجة عدم توزيع أي مساعدات وعدم توفر أي بضائع وكذلك عدم وجود مياه صحية.

وترى مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب ونتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي المتواطئة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية.

 كما نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية لوضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.