تقرير مؤسسة الحق بشأن: الاستدعاءات والاعتداءات التي استهدفت تجمعاً سلمياً لحركة فتح ومقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة
آخر المواضيع
22، نوفمبر 2024
مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت كخطوة مهمة نحو تحقيق المساءلة
17، نوفمبر 2024
القصة الكاملة: مقتل عيسى القاضي في طريقه لصلاة الفجر
14، نوفمبر 2024
تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل جرائم القتل الجماعي والتهجير القسري في قطاع غزة تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية
12، نوفمبر 2024
الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يلغي زيارته لباريس: فرصة ضائعة في مكافحة الإفلات من العقاب
07، نوفمبر 2024
تغطية ميدانية: مؤسسات حقوق الإنسان تدعو المجتمع الدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الاحتلال
31، أكتوبر 2024
تغطية ميدانية: الاحتلال يواصل جرائمه شمال غزة ويكثف القتل الجماعي واستهداف المنازل والتجمعات في عموم غزة
06، يناير 2019
- أكد د. عاطف أبو سيف المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة "للحق" أن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة أبلغ عدداً من قادة وكوادر حركة فتح بمنعهم من القيام بأية تجمعات سلمية وأنشطة للحركة تتعلق بالذكرى 54 لانطلاقتها وإيقاد الشُعلة. وأضاف أبو سيف أن عناصر من الأمن الداخلي قاموا بتهديد أصحاب المطابع من طباعة أية منشورات أو بوسترات تتعلق بفعاليات إحياء الانطلاقة. وقد حصلت "الحق" على إفادة خطية من أحد أصحاب المطابع في غزة تؤكد أن أفراداً من الأجهزة الأمنية قد أجبروه على توقيع تعهد خطي بعدم طبع أية لافتات أو صور تخص الفعاليات المذكورة وأن المنع قد تكرر مع عدة مطابع في قطاع غزة.
- وثقت "الحق" العديد من الإفادات الخطية وحصلت على نماذج عن الاستدعاءات التي وجهها جهاز الأمن الداخلي في غزة واستهدفت العشرات من قيادات وكوادر حركة فتح في القطاع، وقد تطابقت الإفادات في طبيعة الانتهاكات التي تعرضوا لها، حيث أكد العديد منهم أنهم تلقوا استدعاءات مكتوب وشفهية بتاريخ 30/12/2018 للحضور إلى مقر الأمن الداخلي غرب مدينة غزة "قصر الحاكم" وغيره على خلفية التجمع السلمي المنوي تنظيمه مساء يوم الإثنين 31/12/2018 وأكدوا في إفاداتهم الخطية الموثقة أنه قد جرى احتجازهم لساعات طويلة في مقرات الأمن الداخلي والتحقيق معهم حول التجمع السلمي والفعاليات التي يجري التحضير لها بذكرى الانطلاقة وخاصة إيقاد الشعلة، وتم الإفراج عنهم في ساعات متأخرة من مساء ذات اليوم، بالتزامن مع إبلاغهم باستدعاءات ثانية للحضور صباح اليوم التالي الاثنين الموافق 31|12|2018 إلى مقرات الأمن الداخلي ذاتها ، وقد جرى احتجازهم مجدداً حتى مساء ذات اليوم للحيلولة دون قيامهم بالمشاركة في التجمع السلمي.
- تطابقت العديد من الإفادات الخطية التي وثقتها "الحق" لعدد من قيادات وكوادر وأنصار حركة فتح بشأن نمط من الانتهاكات التي مورست عليهم وتمثل في اقتيادهم مباشرة إلى مكان احتجاز معروف لدى الأمن الداخلي باسم "الباص" وهو عبارة عن غرفة مساحتها خمسة أمتار مربعة، فيها كراسٍ حديدة قصيرة؛ تشبه كراسي رياض الأطفال، ومرصوصة على شكل كراسي الباص. ومع مرور الوقت أصبحت أعداد المحتجزين داخل "الباص" نحو ثلاثين شخصاً وأُجبروا جميعاً على الجلوس على تلك الكراسي داخل "الباص" ومع ازدياد عدد المحتجزين قام أفراد الأمن بإجبارهم على الجلوس على كراس مماثلة في ممر طويل أمام "الباص" واحتجاز مَن تبقى منهم داخل زنازين صغيرة بجوار غرفة "الباص" ساعات طويلة في طقس بارد جداً طيلة فترة الاحتجاز.
- بتاريخ 31/12/2018، وحوالي الساعة 15:00 مساءً، نظمت حركة فتح التجمع السلمي في ساحة ميدان فلسطين (منطقة الساحة) وسط مدينة غزة، وتجمع المئات من قادة وكوادر الحركة رجالاً ونساءً في ساحة ميدان فلسطين للمشاركة في فعالية إيقاد الشعلة التي كان مقرراً أن تكون بساحة الجندي المجهول، غير أن الأجهزة الأمنية بغزة سمحت فقط لعناصر ما يُسمى التيار الإصلاحي في حركة فتح الذي يقوده محمد دحلان بالتواجد في ساحة الجندي المجهول وإيقاد الشعلة. وعند حوالي الساعة 16:00مساءً هاجم العشرات من أفراد الشرطة بغزة بالزي الرسمي المشاركين في التجمع السلمي بالهراوات والعصي واعتدوا عليهم بالضرب العنيف، وساندهم أفراد بملابس مدنية، ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف المشاركين والمشاركات في المسيرة السلمية نُقل بعضهم للمستشفى لتلقي العلاج من جراء الاعتداء بالضرب المبرح وخاصة من المشاركات من النساء.
- وثقت "الحق" العديد من الحالات التي جرى الاعتداء عليها بالضرب من المشاركات في المسيرة السلمية وبخاصة من قبل الشرطة بغزة؛ حيث تم الاعتداء بالضرب على السيدة هند صبحي هاشم أبو ندى (41 عاماً) سكان منطقة الفالوجة بجباليا وأُصيبت بكدمات ورضوض وجرح في الرأس نُقلت على إثرها للمستشفى للعلاج، وجرى الاعتداء على السيدة بثينة حمدي خليل السويسي (62 عاماً) سكان حي الزيتون وهي عضو قيادة إقليم شرق غزة ومفوضية المرأة وقد تعرضت للضرب بالهراوات على الأكتاف واليدين والقدمين، كما وجرى الاعتداء بالضرب بالهراوات على السيدة رغدة شحيبر وأصيبت برأسها ووجهها، وتعرضت السيدة سهام قلجة للضرب على يديها وقدميها، وتعرضت السيدة يسر الأطرش للضرب على يديها وصدرها، وجميعهن أعضاء قيادة منطقة بإقليم شرق غزة بحركة فتح، وقد جرى فض المسيرة السلمية بالقوة خلال ساعتين تقريباً من بدء انطلاقها.
- بتاريخ 4/12/2018، وعند حوالي الساعة 9:30 صباحاً، اقتحم 5 أفراد غير ملثمين وبملابس مدنية، يحملون بأيديهم بلطات وشواكيش، مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية "مقر تلفزيون فلسطين" الواقع بالطابقين الرابع والخامس من عمارة أبو العوف، بشارع جامعة الدول العربية، في حي تل الهوا غرب مدينة غزة. وقام المقتحمون بتحطيم مكاتب وأجهزة وكاميرات ومقتنيات تلفزيون فلسطين الخاصة بالبث التلفزيوني ولم يكن أي من موظفي التلفزيون متواجداً وقت الاقتحام وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقاً بالحادث.
- في إفادته "للحق" أكد المواطن نائل أبو العوف، صاحب العمارة التي تقع فيها هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويسكن في الطابق الثاني من العمارة بأنه عند حوالي الساعة 9:30 من صباح اليوم الجمعة الموافق 4|1|2019 وخلال تواجده داخل شقته بالطابق الثاني أسفل مقر تلفزيون فلسطين، سمع صوت تحطيم وتكسير في الطوابق العلوية، وصعد لاستطلاع الأمر، فشاهد خمسة أشخاص غير ملثمين وبملابس مدنية، يحملون بأيديهم بلطات وشواكيش، وكانوا يحطمون ويدمرون كل ما تقع عليه أيديهم داخل مقر تلفزيون فلسطين الواقع في الطابقين الرابع والخامس من العمارة. حيث حطموا أبواب وطاولات مكاتب التلفزيون والكاميرات وأجهزة الصوت وأجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون وغيرها، وعندما سأل هؤلاء الأشخاص عن هويتهم وسبب تدميرهم ممتلكات مقر التلفزيون، أخبروه بأنهم ممن جرى قطع رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية بالأمس، وأنهم من أنصار التيار الإصلاحي الذي يقوده محمد دحلان، ثم غادروا المكان، واستمر الاعتداء نحو ربع ساعة.
- تشير التوثيقات والمتابعات الميدانية المستمرة "للحق" إلى أن حملة الاستدعاءات والاعتقالات التي ينفذها جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة بحق قيادات وكوادر ونشطاء حركة فتح قد ازدادت وتيرتها منذ يوم السبت الموافق 5/1/2019 وبخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة؛ حيث ما زال العشرات منهم محتجزين في مقرات جهاز الأمن الداخلي في محافظات قطاع غزة وذلك على خلفية تحضيرات حركة فتح للمشاركة في المهرجان المركزي لانطلاقة الحركة المقرر عقده يوم الإثنين الموافق 7/1/2019 في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
لقراءة التقرير كاملاً الرجاء اضغط هنا