القائمة الرئيسية
EN
بيان صحفي منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف المجازر الإسرائيلية وتوفير الحماية للمدنيين/ات الفلسطينيين/ات
09، أكتوبر 2023

لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها الحربية المكثفة على قطاع غزة، ووسعت من دائرة استهداف المنازل السكنية، التي تدمرها فوق رؤوس ساكنيها دون تحذير مسبق، وقتلت أسر بأكملها. وتبث تلك القوات الخوف والرعب في قلوب المدنيين، عبر إرسالها رسائل عشوائية تأمرهم بغادرة منازلهم وسط تحليق الطيران الحربي وعمليات القصف المستمرة. كما واصلت قطع التيار الكهرباء والمياه، وشرعت في استهداف المساجد والطواقم الطبية، ما أدى حسب وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل (493) مواطناً/ة، وإصابة (2751) آخرين، وتدمير مئات الوحدات السكنية، كما تسببت الهجمات في نزوح عشرات آلاف المدنيين/ات من مناطق سكناهم.

ولحظة إعداد هذا البيان ظهر اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة مروعة، باستهداف بناية سكنية في مخيم جباليا في محافظة شمال غزة، وفي منطقة مكتظة وبالقرب من مراكز إيواء أعدت للمهجرين/ات، وتعود ملكيتة البناية لعائلة أبو اشكيان، وأسفر القصف عن مقتل (35) مدنياً/ة على الأقل، جرى نقلهم بسيارات مدنية وسيارات إسعاف للمستشفى الإندونيسي في المحافظة نفسها، بالإضافة أعداد كبيرة من المصابين/ات.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يستنكرون بأشد العبارات الجرائم الإسرائيلية، فإنهم يؤكدون على أن استهداف المدنيين/ات في قطاع غزة بشكل منظم وعلى هذا النحو يظهر تحللاً واضحاً من إلتزامات سلطات الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يفرض عليها احترام مبدأ التناسب والتمييز والضرورة الحربية، وهي بذلك ترتكب انتهاكات ترتقي لمستوى جرائم الحرب، تستوجب من المجتمع الدولي المساءلة والمحاسبة. 

وبحسب أعمال الرصد والتوثيق التي تواصلها المؤسسات الثلاث، فقد كانت أبرز أحداث الاستهداف لليوم الثاني كالتالي:

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي وبدون سابق إنذار عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الأحد الموافق 8/10/2023، منزلاً لعائلة النباهين شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، على رؤوس ساكنيه، ويتكون المنزل من أربع طبقات، وأسفر القصف عن تدمير المنزل بشكل كلي، ومنزل مجاور مما أدى إلى مقتل (13) مواطناً من بينهم (10) أطفال وسيدتين.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي وبدون سابق إنذار عند حوالي الساعة 12:30 من مساء اليوم نفسه، منزل المواطن جميل حسن محمد الزعانين (66 عاماً)، الواقع بجانب مسجد عبد العزام في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، المكون من 4 طبقات، تقطنه 4 عائلات، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، ومقتل جميع من كان بداخله وعددهم (20) مدنياً، من بينهم (5) نساء و11 طفلاً.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 16:30 مساء اليوم نفسه، منزلاً يعود لعائلة العصار شرق مخيم النصيرات في نفس المحافظة، ويتكون المنزل من أربع طبقات، وأسفر القصف عن تدمير المنزل بشكل كلي، و 3 منازل مجاورة، مما أدى إلى مقتل (4) مواطنين، من بينهم (2) أطفال وسيدة.

 

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 17:30 من مساء اليوم نفسه، منزلاً تعود ملكيته لعائلة حرارة، ويقع شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما تسبب في تدمير المنزل بشكل كلي، وتسبب القصف في مقتل (5) مواطنين/ات.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 20:30 من مساء اليوم نفسه، منزل تعود ملكيته لعائلة شملخ ويقع في حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، ويتكون المنزل من طابقين ويحتوي على 4 شقق، وتقطن فيه 3 عائلات، وأسفر القصف عن تدمير المنزل بشكل كلي، وقتل (9) مدنيين، من بينهم (2) سيدتين، و(3) أطفال.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 21:50 من مساء اليوم نفسه، دون سابق إنذار شقة في بناية سكنية تعود لعائلة أبو زهري في مخيم الشابورة، في رفح، ما أدى إلى مقتل (5) مدنيين، بينهم سيدتان، وطفل رضيع، من المنازل المجاورة. كما أصيب 30 آخرين بجروح مختلفة.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 01:20 فجر اليوم الاثنين الموافق 9/10/2023، دون سابق إنذار، منزل رأفت أبوهلال، وهو مسئول في ألوية الناصر صلاح الدين، في حارة بشيت، في مخيم رفح. ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كلي، وعدة منازل ملاصقة له بالكامل فوق رؤوس ساكنيها، وأدى إلى مقتله مع (19) مدنياً من عائلته وأربع عائلات أخرى، من بينهم (9) نساء، و(4) أطفال، كما أصيب 40 مدنياً آخر بجروح مختلفة.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم نفسه ودون سابق إنذار، منزل يعود لعائلة أبو العمرين، مكون من طبقتين، يقع في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، ما أسفر عن تدميره بشكل كامل على رؤوس ساكنيه، وتسبب في أضرار جسيمة لعدد من المنازل المجاورة. وتم انتشال (5) شهداء، من بينهم (2) سيدتين وطفلتين. وما زالت طواقم الدفاع المدني تجري البحث عن مفقودين وضحايا تحت الأنقاض.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم نفسه، وبدون سابق إنذار منزل المواطن موسى سمير موسى القطناني (64 عاماً)، الواقع مقابل مدرسة أم الفحم بالقرعة الخامسة ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والمكون من 4 طبقات، وتقطنه 5 عائلات، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي، وقتل جميع من كانوا بداخله وعددهم (13) مدنياً من بينهم (4) سيدات و(5) أطفال.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم نفسه وبدون سابق إنذار، منزل أبناء المرحوم إبراهيم حسن عبد القادر حمدان، الواقع بمنطقة تل الزعتر بجباليا شمال القطاع، والمكون من طبقتين، وتقطنه 5 عائلات، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي، ومقتل (4) مواطنين من بينهم (2) نساء، وطفلين.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 4:30 من فجر اليوم نفسه، مسجد أحمد ياسين المكون من أربع طبقات ويقع مقابل مدرسة الشاطئ الابتدائيه المشتركة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ما تسبب بتدمير المسجد بشكل كلي، ومقتل (3) مدنيين من بينهم (2) سيدتين، وطفلة.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 05:00 من فجر اليوم نفسه، منزلاً دون تحذير مسبق، يعود لعائلة فياض ويقع جنوب دير البلح  في المحافظة الوسطى، ويتكون المنزل من طابقين، وأسفر القصف عن تدمير المنزل بشكل كلي و منزلين مجاورين، مما أدى إلى مقتل (3) مواطنين.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم نفسه أرض خالية تقع في شارع السموني جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة ما تسبب في قتل طفلتين شقيقتين هما ميرا محمود فؤاد ابو غنيمة (6 سنوات)، ولارا (5 سنوات).

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 7:10 من فجر اليوم نفسه وبدون سابق إنذار، منزل المواطن فيصل قشطة، في حارة قشطة، جنوب رفح، ويتكون من طبقتين ما أدى إلى تدميره بالكامل، وقتله هو وابنته، وإصابة 14 آخرين بجروح مختلفة.

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 11:10 من صباح اليوم نفسه مسجد السوسي الواقع في مخيم الشاطئ ما أدى إلى قتل (11) مدنياً، من بينهم أطفال.

هذا وارتفعت أعداد المهجرين قسرياً عن ديارهم، فبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات (الأنروا)، فإنها تقوم الأن بإيواء حوالي (73.538) نازحاً/ة داخلياً في (64) مدرسة من مدارسها في كافة مناطق قطاع غزة، من بينها (45) مخصصة للطوارئ، و(19) غير مخصصة*. في حين يدور الحديث عن آلاف النازحين/ات الذين قصدوا منازل أقاربهم وأصدقائهم. وبالرغم من ذلك، فقد أعلنت الأونروا أيضاً عن إلحاق أضرار بـ (14) مدرسة تابعة لها، ووثقت مؤسسات حقوق الإنسان استهداف بعضها بشكل مباشر.

وتجدر الإشارة إلى أن أعمال القتل والتدمير والتهجير ترافقت مع استمرار تعمد قوات الاحتلال قطع التيار الكهربائي والمياه عن قطاع غزة، بحيث لا تتعدى ساعات وصل الكهرباء 4 ساعات يومياً، ما ينذر بعواقب كارثية في ظل تعطل محطات المياه والصرف الصحي، وأوضحت سلطة المياه أن مجمل نسبة انخفاض التزود في جميع أنحاء قطاع غزة يقدر بـ 40%، نتيجة قطع إمدادات المياه المزودة من مكروت.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، يستنكرون بأشد العبارات أعمال القتل والتدمير للمنازل والمنشآت الخاصة والعامة، وتعمد استهداف المدنيين/ات إيقاع أكبر الخسائر في صفوفهم، وترويع وترهيب السكان، وتهجير عشرات آلاف السكان قسرياً عن منازلهم، وحرمان المدنيين/ات من الماء والكهرباء هي ممارسات تنتهك قواعد القانون الدولي، وتشكل عقاباً جماعياً وجرائم حرب واضحة.

وتؤكد المسؤسات الثلاث على أن المدنيين/ات الفلسطينيين/ات عموماً، والأطفال والنساء على وجه التحديد، هم من يدفعون من دمائهم ثمن تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية والتي يبدو أنها ستتصاعد في ظل الصمت الدولي، ما ينذر بنتائج إنسانية كارثية.

والمؤسسات الثلاث إذ تدعو إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي وتجنب استهداف المدنيين/ات في كل الأحوال، بما في ذلك وقف المساس بمصادر عيش السكان ومنع الامدادات الإنسانية، فإنها تطالب المجتمع الدولي، ولاسيما الأطراف الثالثة بضرورة التحرك العاجل لوقف الهجمات وحماية المدنيين/ات كجزء أصيل من واجبه القانوني، كما تهيب بشعوب العالم والمتضامنين/ات مع الشعب الفلسطيني والمحبين/ات للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين/ات في قطاع غزة، والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف الهجمات الحربية الإسرائيلية، وتحييد المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت التي لا غنى عنها لحياتهم.

كما تجدد المؤسسات دعوتها مدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنجاز التحقيق في الحالة في فلسطين لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

 

انتهى.

*https://www.unrwa.org/ar/resources/reports