23 حزيران/ يونيو 2022
في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو حصدت مؤسسة الحق بكل فخر جائزة برونو كرايسكي لحقوق الإنسان لعام 2022، إذ اختيرت "الحق"[1] من قبل هيئة خبراء محلفين/ات مستقلة لتلقي جائزة برونو كرايسكي[2] المرموقة لحقوق الإنسان لعام 2022. تأسست هذه الجائزة عام 1976 تكريماً لإرث وإنجازات وزير الشؤون الخارجية النمساوي السابق برونو كرايسكي، إذ تمنح هذه الجائزة كل عامين للأفراد والمؤسسات والمشاريع المتعلقة بحقوق الإنسان تكريماً للخدمات المميزة التي يقدمونها في سبيل تطوير وحماية المعونة الإنسانية الدولية لحقوق الإنسان، وباعتبارهم "رمزاً فارقاً للوقوف في وجه القيود الجسمية المفروضة على حقوق الإنسان".
تتقدم "الحق" وبعد قبولها لهذه الجائزة، بالشكر الجزيل لمؤسسة برونو كرايسكي لإقرارها المشكور وفي هذا الوقت بالتحديد بالدور الجوهري الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وسيادة القانون في الأرض الفلسطينية، كما تتقدم "الحق"- بموظفاتها وموظفيها ومجلس إدارتها- بخالص الامتنان والتقدير لهيئة المحلّفين/ات ولمؤسسة برونو كرايسكي لاختيارهم مؤسسة الحق لمنحها هذه الجائزة لحقوق الإنسان. عُقد حفل التكريم في فيينا في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو 2022، وقد جرى تسليم الجائزة للمؤسسة على يد القاصّ والروائي اللبناني القدير؛ إلياس خوري.
تعتبر "الحق" اختيارها لتسلّم هذه الجائزة المرموقة لحقوق الإنسان لعام 2022 قبل مؤسسة برونو كرايسكي تعبيراً عن التضامن مع المؤسسة ودعمها؛ لا سيما في ظل الهجمات الأخيرة غير المسبوقة التي تتعرض لها مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الفلسطينية، وإسهاماً في تعزيز قيم حقوق الإنسان على المستوى الدولي. ومع تسلّمها للجائزة، تؤكد "الحق" على التزامها الثابت في الاستمرار بجهود المناصرة التي تسعى من خلالها للإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني- خاصة حقه في تقرير المصير، والاستمرار في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وما يرتبط به من نظام الفصل العنصري والحصانة الواسعة التي يتمتع بها هذا الاحتلال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف الدكتور منير نسبية، عضو مجلس إدارة مؤسسة الحق، والذي كان حاضرا في حفل التكريم: "إنه وفي ظلّ تقليص المساحات المتاحة أمام المدافعين/ات عن حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية في فلسطين، أكدت مؤسسة برونو كرايسكي-ومن خلال منحنا هذه الجائزة- على أنّه لا يمكن إسكات صوت العدالة أو كتمه؛ فالأفراد والجماعات الذين يكافحون من أجل قضية حقوق الإنسان سيجدون دائماً من يدعمهم في كل مكان رغماً عن كل الصعوبات التي تعترض طريقهم".
تقديراً لجهودها البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان؛ حصدت "الحق" سابقاً عدداً من الجوائز المرموقة منها: جائزة فايز صايغ التذكارية؛ وجائزة معبد روثكو للالتزام بالحقيقة والحرية؛ وجائزة مؤسسة كارتر-مينيل لحقوق الإنسان، وجائزة خوزنبينينج للمدافعين/ات عن حقوق الإنسان؛ وجائزة الإنجاز التي تقدمها جمعية الرعاية للمنظمات غير الحكومية؛ وجائزة مؤسسة بي-أل الدنماركية لحقوق الإنسان؛ وجائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان؛ وجائزة حقوق الإنسان والأعمال التجارية؛ وجائزة غوين سكينر لحقوق الإنسان.
لمطالعة خطاب الحق في حفل التسليم، أنقر/ي هنا.
[1] مؤسسة "الحق" – القانون من أجل الإنسان، هي جمعية حقوق إنسان فلسطينية، غير حكومية ومستقلة، مقرها مدينة رام الله – الضفة الغربية، تأسست عام 1979 من قبل مجموعة من المحامين الفلسطينيين بهدف توطيد مبدأ سيادة القانون، وتعزيز صون حقوق الإنسان واحترامها في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتتمتع "الحق" بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الأمم المتحدة. ينصب عمل "الحق" على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الفردية والجماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومتابعتها، بهدف وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم عن طريق التوعية بمخاطرها وآثارها، والعمل على تقديم مرتكبي الجرائم الدولية أمام القضاء سواء الوطني منه أو الدولي.
[2] مؤسسة برونو كرايسكي لحقوق الإنسان هي جائزة تمنح كل سنتين للأفراد والمؤسسات والمشاريع المتعلقة بحقوق الإنسان تكريماً للخدمات المميزة التي يقدمونها في سبيل تطوير وحماية المعونة الإنسانية الدولية لحقوق الإنسان، تم تأسيسها عام 1976. يتم اختيار الجهات الفائزة بهذه الجائزة من قبل مجلس أمناء المؤسسة وبالاستعانة بلجنة محلفين دولية.