القائمة الرئيسية
EN
تقرير ميداني أيار 2013
31، مايو 2013
pdf
تنزيل الملف

يشمل هذا التقرير ملخص للانتهاكات التي وثقها باحثوا مؤسسة "الحق" خلال شهر ايار لعام 2013م، علما أن لدى مؤسسة الحق باحثين ميدانيين لديهم الخبرة الكافية للقيام بالتوثيق القانوني اللازم وموزعين في كافة محافظات الأرض الفلسطينية المحتلة. وتعمد مؤسسة الحق إلى اخذ توثيقها بشكل مباشر من الضحايا أو شهود العيان،  وتوثق "الحق" الانتهاكات بغض النظر عن هوية مرتكبيها، والتي قد ترتكب إما من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو من الجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية بالضفة والقطاع.  ابرز هذه الانتهاكات:

أولا- اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وجنوده:

1-استهداف المدنيين في قطاع غزة:

استمرت اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة وبالتحديد في المنطقة المسماه "المنطقة العازلة"، وهي على طول الشريط الحدودي في القطاع ويتراوح عرضها ما بين 300م لتصل احيانا الى 500م، ويتم استهداف المدنيين باطلاق النار نحوهم. ومن جهة اخرى وضمن نفس السياسة تكررت احداث ملاحقة الصيادين الفلسطينين في عرض البحر، وتتكرر احداث اطلاق النار نحو قوارب الصيادين وايضا ملاحقتهم واعتقالهم في المنطقة التي سمحت لهم سلطات الاحتلال بالصيد فيها، وايضا تم استهداف المدنيين من عمال ومزارعين بالمناطق المتاخمة "للمنطقة العازلة" الامر الذي يؤدي الى سقوط ضحايا او يحرمهم من اتمام عملهم. وفي هذا الشهر تم توثيق 8 احداث اطلاق نار نحو قوارب الصيد، وقد تم اعتقال اثنين من الصيادين في 19 ايار في حين اصيب احد الصيادين في 1 ايار نتيجة سقوط كتلة من الحديد على راسه بسبب انقطاع الحبل من اطلاق النار، واصيب صياد اخر في 8 ايار من صعقة كهربائية بعد ان ادى دوران الزوارق الحربية حول قارب الصيد الى تدفق المياه بكثافة للقارب وحدوث تماس كهربائي. وفي 5 ايار تم اطلاق النار باتجاة العمال الزراعيين قرب بيت لاهيا، خارج المنطقة العازلة:

بالجدول التالي يظهر معلومات عن احداث الاستهداف المذكورة للصيادين:

 

الرقم

التاريخ الحدث

ملاحظات

1-

1 ايار

اطلاق نار نحو قارب لنش به 11 صياد

 اصابة الصياد عادل  بكر 51 عام.

2-

1 ايار

اطلاق نار بشكل متقطع لمدة 5 ساعات

 

3-

3 ايار

اطلاق نار نحو قارب ومنعهم من الصيد

 

4-

4 ايار

اطلاق نار بشكل متقطع لمدة 6 ساعات

اغراق قارب بشكل جزئي.

5-

8 ايار

مطاردة واطلاق نار

اصابة صياد بصعقة كهربائية

6-

13 ايار

اطلاق نار نحو قارب وهروب من البحر وعدم العمل

 

7-

19 ايار

ملاحقة قارب واطلاق نار

اعتقال صياديين

8-

28 ايار

اطلاق نار وابعاد للصيادين من البحر

 

 

أما فيما يتعلق بالتوغلات داخل "المنطقة العازلة" فالجدول التالي يبين مكان وتاريخ هذه التوغلات:

 

الرقم

التاريخ

مسافة التوغل

مكان التوغل

مدة التوغل

1-

1 ايار

200 متر

شرق بلدة خزاعة

7:30 ساعة

2-

2 ايار

300 متر

شرق بيت حانون

8 ساعات

3-

8 ايار

300 متر

شمال جباليا

5 ساعات

4-

23 ايار

200 متر

شرق خان يونس

4 ساعات

5-

29 ايار

200 متر

شرق وادي غزة

5 ساعات

 

2- اعتداءات على المسيرات السلمية بالضفة الغربية:

يعتدي جنود الاحتلال على المسيرات السلمية المناهضة للاحتلال، ويستخدمون القوة لتفريق المتظاهرين في معظم الحالات، وخلال شهر ايار ومن خلال تتبع باحثي الحق لثماني مسيرات سلمية اتضح التالي:

  •  قمع أفراد شرطة الاحتلال وعناصر حرس الحدود بشدة المسيرتين السلميتين في مدينة القدس في يومي 8، 15 أيار ورافق ذلك ضرب واعتقال مواطنين، في حين تدفق مئات المستوطنين إلى المدينة المقدسة في اليومين المذكورين وهم يهتفون ضد العرب ويرفعون الأعلام الإسرائيلية تحت حراسة عسكرية مشددة.
  •  في يومي 3، 24 أيار وأثناء قمع المسيرة السلمية في بلدة كفر قدوم/ قلقيلية، أصيب العشرات من المشاركين بالغاز المسيل للدموع، وتم حرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، علما أن جنود الاحتلال أطلقوا هذه القنابل بكثرة لافتة للانتباه وجزء منها أطلق نحو المنازل وجزء آخر نحو الحقول وهي سبب الحرائق المذكورة.
  • قُمعت المسيرات الأخرى في قرى بلعين والنبي صالح بمحافظة رام الله، باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وخراطيم المياه الكيماوية والرصاص المغلف بالمطاط، وقد سقط عدد من الجرحى في هذه المسيرات.

 3- اعتقالات ومداهمات واصابات:

تتعدد الاسباب التي تدعيها سلطات الاحتلال كسبب لاقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ومن اهمها اعتقال مواطنين حيث بلغ عدد المعتقلين خلال شهر ايار وحسبما نشرت مؤسسة الضمير على صفحتها 79 معتقل، ويرافق عملية الاعتقال تفتيش المنازل سواء كان بالليل او بالنهار، الامر الذي يخلف خسائر مختلفة، وايضا يستخدم الجنود عنف غير مبرر اثناء هذه الاقتحامات، ويستخدمون في مرات عديدة الكلاب البوليسية، كما ان جنود الاحتلال كثيرا ما يعتقلون المواطنين عن الحواجز العسكرية الثابتة او المؤقته المنتشرة بكافة المناطق الفلسطينية. وبالنسبة لقطاع غزة تم اعتقال العديد من الفلسطينين اثناء تنقلهم من القطاع للضفة الغربية لسبب او لاخر كما حدث في 5 أيار، عندما اعتقلت قوات الاحتلال المتواجدة داخل معبر بيت حانون " ايرز " شمال قطاع غزة المواطن زهير يوسف علي معروف (52 عاما)،  أثناء مرافقته لزوجته المريضة هالة أبو معروف (45 عاما) للعلاج في مستشفى سان جون في القدس المحتلة، حيث كان متوجها كمرافق لزوجته التي كان من المقرر لها إجراء عملية جراحية في العينين.  واحتجزت سلطات الاحتلال المواطن معروف لنحو خمس ساعات داخل معبر ايرز قبل أن تبلغ عائلته باعتقاله ونقله الى سجن المجدل في عسقلان داخل إسرائيل. وفي السياق نفسه، اعتقلت سلطات الاحتلال المتواجدة داخل نفس المعبر، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأحد الموافق 5 ايار المواطن كمال إبراهيم الصبّاغ (53 عاما) من سكان مدينة غزة، وذلك أثناء سفره من خلال المعبر الى الضفة الغربية، حيث أن المواطن الصباغ يعمل تاجرا ويسافر من وقت لآخر عبر ايرز بشكل دائم.

وفي عديد من المرات يتم اعتقال مواطنين وهم مصابون ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة كما حصل في 17 أيار حين اعتقلت قوات الاحتلال الشاب جواد الياسيني (37 عاما) من بلدة العيزرية شرقي القدس، وأطلقت عليه رصاصة مطاطية عن مسافة قريبة، إصابته أسفل ظهره، وقامت بالاعتداء عليه رغم إصابته، ثم نقلته إلى السجن دون تقديم العلاج له، وبعد يوم تم تحويله للمستشفى ليتم إطلاق سراحه لاحقا.

أما بالنسبة لاقتحامات الجنود بين الحين والاخر للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تحت ذرائع وحجج عديدة فانها غالبا ما تخلف اصابات واضرار اضافة الى اعتقال المواطنين، وما حصل بمخيم الجلزون في 21 ايار كان احد النماذج حيث اطلق جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من مستوطنة بيت ايل الرصاص الحي على الطفل عطا محمد شراكة (12 عاما) من مخيم الجلزون/ رام الله، من مسافة 20 متر تقريبا بينما كان يطلب من الجنود استرداد حقيبته المدرسية التي سقطت منه خلف سور المدرسة، حيث تبين اختراق الرصاصة للبنكرياس والطحال والرئتين والعمود الفقري وتسبب ذلك باصابته بشلل نصفي دائم.

 4-  انتهاكات ضد المعتقلين المضربين عن الطعام:

تستمر المعاناة للاسرى الفلسطينين الذين لجؤا لسياسة الاضراب عن الطعام كوسيلة لتحقيق مطالبهم، علما ان هذه السياسة في تزايد منذ بداية عام 2013م، وبلغ عدد المضربين عن الطعام خلال نهاية شهر ايار 9 معتقلين، وكل معتقل مضرب بشكل فردي وبتاريخ مختلف، باستثناء خمسة معتقلين يحملون الجنسية الاردنية بداوا الاضراب معا. وتنتهج مصلحة السجون الاسرائيلية سياسة قاسية مع المضربين عن الطعام بهدف افشال خطوتهم مثل استخدام سياسة العزل الانفرادي، ووضع القيد الحديدي بالايدي والارجل عند مقابلتهم المحامي او الذهاب للعيادات الطبية او اثناء التنقل من معتقل لاخر. وبالجدول التالي يظهر اسماء المعتقلين المضربين وتاريخ الاضراب واذا كان معتقل اداري ام محكوم:

 

الرقم

الاسم

تاريخ الاضراب

الحكم

ملاحظات

1-

أيمن حمدان

 28/4/2013

اداري

 

2-

عماد بطران

7/5/2013

اداري

 

3-

أيمن طبيش

23/5/2013

اداري

 

4-

عادل حريبات

 23/5/2013

اداري

 

5-

محمد الريماوي

2/5/2013

محكوم

اردني الجنسية

6-

حمزة عثمان

2/5/2013

محكوم

اردني الجنسية

7-

 منير مرعي

2/5/2013

محكوم

اردني الجنسية

8-

علاء حماد

2/5/2013

محكوم

اردني الجنسية

9-

عبد الله البرغوثي

2/5/2013

محكوم

اردني الجنسية

 

5- اعتدءات ضد العمال:

خلال شهر ايار تم توثيق انتهاكات ضد فئة العمال الفلسطينيين يمكن ذكرها كما يلي:

  • في 22 ايار وفي حوالي الساعة 9:00 صباحا اعتدت بالضرب قوة اسرائيلية خاصه، جنود متخفين بالزي الفلسطيني ويستخدمون ايضا سيارة بلوحة فلسطينية، على العامل ربيع خالد جرادات خلال توجهه برفقة عدد من العمال الى مقر عملهم في مكب "زهرة الفنجان" الواقع قرب بلدة عجة, جنوب جنين, حيث اعترضت سيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية السيارة التي كانت تقل العمال وتم تصويب الاسلحة نحوهم وتهديد حياتهم بالخطر وتم ضرب ربيع ومن ثم  اعتقلوا العامل شجاع عرسان قريني (25 عاما)، وهو من سكان مخيم جنين واحد العمال في الموقع المذكور.
  • في 15 ايار، أطلق جنود الإحتلال النار في حوالي الساعة 7:00 مساء اتجاه ثلاثة عمال فلسطينين حاولوا الوصول لاسرائيل عبر فتحة في "جدار الضم" في منطقة وادي القلمون غرب بلدتهم بيت أولا/ الخليل، كما تم مطاردتهم بمساعدة خمسة كلاب بوليسية كبيرة الحجم. وقد أصيب العامل جهاد عيسى عدم (34 عاما) بعيار ناري مغلف بالمطاط في ساقه الأيسر واحتجز حتى منتصف الليل في حاجز ترقوميا العسكري الذي نقل اليه مع زميليه. أما العامل محمد عبد القادر عمله (28 عاما) فألقاه أحد الكلاب على وجهه وغرز أنيابه في رقبته وظهره، والعامل عمر محمد عملة (31 عاما) الذي حاول تخليص زميله من الكلب قبض كلب آخر على ساعده الأيمن. بعد استمرار الكلبين بالقبض على محمد وعمر لنحو 6 دقائق قام جنود الاحتلال بتخليصهما من الكلاب والإعتداء عليهما بالضرب وتقييد ايديهما خلف الظهر وتعصيب عيونهما ومن ثم نقلوهما الى مستشفى برزلاي في عسقلان وبعد انتهاء علاجهما هناك بعد ظهر اليوم التالي تم تحويلهما الى مركز الشرطة الإسرائيلية لمحافظة الخليل في مستوطنة "كريات أربع" وهناك اتهموا باتلاف الجدار وأفرج عنهما بكفالة مالية بقيمة ألف شيكل لكل واحد منهما، وكان الافراج فجر يوم الجمعة 17 ايار. نقلا بعد ذلك للعلاج في مستشفى الخليل الحكومي الذي غادراه بعد ظهر السبت 18 ايار. وقد اصبح استخدام الجنود للكلاب في مطاردة العمال سياسة واضحة في العام الحالي.

6- تاثير التدريبات العسكرية على التجمعات الفلسطينية:

بالاضافة للانتهاكات العديدة لسلطات الاحتلال بالغور الفلسطيني يستمر التدريب العسكري بالقرب من المناطق السكنية الفلسطينية بمختلف مناطق الاغوار بما يعنية ذلك من خطورة على حياة السكان المدنيين، وكثيرا ما تم توثيق حالات قتل أو اصابات نتيجة انفجار اجسام من مخلفات الجنود بتلك المنطقة، وفي 29 نيسان وحوالي الساعة 6:00 صباحا، ارغمت سلطات الاحتلال حوالي عشرين عائله فلسطينية, اي حوالي 450 – 500 مواطن, من مناطق المالح وعين الحلوه وعدة تجمعات اخرى في الاغوار الشمالية على اخلاء مساكنهم، حيث نفذ جنود الاحتلال الاسرائيلي تدريبات عسكرية بالقرب من تلك التجمعات واستمرت عملية الاخلاء حتى حوالي الساعة 6:00 مساء. وعاد المواطنين لبيوتهم وهم مرتعبين من عثورهم على أي جسم عسكري لا يعرفون خطورته.

 

7-  مصادرة الاراضي:

مصادرة الارض الفلسطينية مستمرة كسياسة قديمة جديدة، وتبرر سلطات الاحتلال المصادرة بذرائع وحجج مختلفة منها ما يكون عسكري او انها اراضي دولة، ولاحقا تصبح الارض لاستخدامات الاستيطان في معظم الحالات، او قد تكون مباشرة تم مصادرتها لاقامة او توسيع المستوطنات، وايضا قد يتم السيطرة عليها بالقوة من قبل المستوطنين، وكثيرا ما يتم اعطائها الشرعية الاسرائيلية لتصبح بامر الواقع رسمية. في هذا الشهر وفي 29 نيسان أخطرت قوات الاحتلال المواطنين عبد الشويكي وإبراهيم عابده من بيت لحم بإخلاء أرضهما الزراعية الواقعة في منطقة "خلة النحلة" القريبة من قرية وادي رحال جنوب بيت لحم، والبالغة مساحتها حوالي 20 دونما، بحجة انها املاك دولة، وطلبت اعادتها الى ما كانت عليه في السابق عبر ازالة اشتال الزيتون التي تم زراعتها في الأرض مؤخرا. الاخطارين يعطيان اصحابهما مهلة لمدة 45 يوما من اجل الاستئناف.

8-  قيود على حركة المواطنين (الحواجز):

الحواجز العسكريية الاسرائيلية، سواء الدائمة ام تلك التي توضع بشكل مفاجيء، تعبر عن سياسة سلطات الاحتلال في تقطيع اوصال الارض الفلسطينية المحتلة، وتبرز انتهاكات واضحة تمارس من قبل جنود الاحتلال. خلال هذا الشهر وبتاريخ 8 ايار اقامت سلطات الاحتلال بوابة حديدية على الطريق الواصلة بين قرية الولجة ومدينة بيت جالا عبر أراضي دير كريمزان في منطقة بيت لحم، وتم اغلاقها أمام حركة المرور مما حرم أهالي الولجة من الوصول إلى أراضيهم في مناطق 'وادي أحمد' و'الناطوف' و'حسونة' وكذلك عرقل حركة الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مدرسة 'راهبات السالزيان' في بيت لحم وعمل على اعاقة الوصول إلى مدرستهم.

وايضا يتم اقامة الحواجز المؤقتة لاهداف وغايات محددة مثلما حصل في 9 ايار ومع حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر حيث قامت قوه عسكرية اسرائيلية باعتقال المواطن محمد احمد زكارنه على حاجز عسكري اقيم بشكل مفاجئ على طريق فرعيه تربط مدينة جنين ببلدة قباطيه مسقط راس المواطن المذكور وقد اوقف الجنود المركبة العمومية التي كان يستقلها وارغموه على الترجل من السياره واقتادوه الى داخل احد الجيبات العسكرية وغادروا به الموقع مباشرة منهيين الحاجز من الموقع، علما بان المذكور يعمل في جهاز الامن الوقائي (وهو مطلوب سابقا جراء نشاطه في كتائب شهداء الاقصى) وسبق ان حصل على عفو من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

9-  هدم المنازل الفلسطينية واخطارات بالهدم:

تتبع سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل الفلسطينية بح?