القائمة الرئيسية
EN
تقرير ميداني كانون اول 2012
11، ديسمبر 2012
pdf
تنزيل الملف

يشمل هذا التقرير على ابرز الانتهاكات التي تم رصدها وتوثيقها في شهر كانون اول من العام 2012م، من قبل الباحثين الميدانيين في مؤسسة "الحق"، حيث يغطي كافة مناطق ومحافظات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.  

جميع المعلومات الواردة في هذا التقرير تم توثيقها مباشرة إما من الضحايا أنفسهم أو من شهود العيان على هذه الانتهاكات، والتي ارتكبت إما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من قبل الأجهزة والهيئات الرسمية وغير الرسمية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية والحكومة المقالة في قطاع غزة.  

ابرز هذه الانتهاكات:

 

أولا- اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وجنوده:

1- القتل على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي:

قتل 6 فلسطينيين خلال شهر كانون اول من العام 2012م على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحسب التحقيقات الميدانية فقد قتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية اثنين منهم بإطلاق نار مباشر والحالة الثالثة توفيت فيها امرأة مريضة وهي تنتظر الإسعاف الإسرائيلية قرب طولكرم، وأيضا توفي 3 فلسطينيين متأثرين بجراحهم التي أصيبوا فيها بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. والمعلومات الواردة أدناه تلخص الأحداث، بينما يمكنكم الإطلاع على التفاصيل لدى المؤسسة في حال رغبتكم في معرفة المزيد.

  • في 4 كانون اول ومع حوالي الساعة 9:40 صباحاً، قتل المواطن حاتم مصطفى شديد (38 عاما) برصاص قوه عسكرية اسرائيلية قرب مفرق بيت ليد الواقع على الطريق الرابطه بين مدينتي نابلس وطولكرم، وذلك بعد اصطدام جيب عسكري اسرائيلي بسياره المواطن الذي ترجل من سيارته وهو يحمل بيده ما يشبه الفأس واقترب نحو جنود الاحتلال الذين اطلقوا النار عليه عن قرب وهو يضرب ما بيده بالسيارة العسكرية مما ادى الى مقتله. المواطن عامل بناء ومن سكان بلدة علار/ طولكرم، وأب لخمسة ابناء. وقد تسلم الاهل الجثة بعد تشريحها في 6 كانون اول وتبين وجود خمسة رصاصات في الجزء العلوي من الجسم. يذكر ان حاتم يعاني من اضرابات نفسية ويتعاطى ادوية خاصة بذلك.
  • في 9 كانون اول توفي المواطن ناصر زيدان النحال (48 عاما) متأثر بجراح خطيرة كان قد أصيب بها أثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وكان المواطن النحال قد أصيب بشظايا في الظهر والرقبة في صباح يوم الأحد الموافق 18 تشرين ثاني الماضي، عندما استهدفت طائرة استطلاع اسرائيلية وبارجة حربية بصاروخين الناشط في كتائب القسام أحمد عصام النحال (25 عاما) بينما كان يجلس أمام منزله الكائن في مخيم الشاطئ/ غزة، وادى القصف نفسه انذاك الى استشهاد الشاب احمد النحال والطفلة تسنيم زهير محمد النحال (9 اعوام) وإصابة ثلاثة مواطنين من أهل المنطقة. 
  • في 12 كانون اول وعند حوالي الساعة 6:30 مساءاً، قتلت شرطية من حرس الحدود الإسرائيلي تحمل اسم "نوفير مزراحي" حسبما نشر بالصحافة الاسرائيلية، الفتى محمد زياد السلايمة (17 عاما) من مدينة الخليل، بعد أن اصابته برصاصتين من ثلاث رصاصات أطلقتها من سلاحها خلال تواجدها على حاجز عسكري يحمل رقم 160 جنوب الحرم الإبراهيمي/ الخليل خلال محاولة الضحية عبور الحاجز مشيا، وقد اوقفه الجنود بهدف الفحص ودار نقاش بينهما تطور الى شجار بينه وبين الجنود انتهى باطلاق النار عليه من المجندة مدعيه انه كان يحمل مسدس، وقد اظهرت التحقيقات الاسرائيلية التي نشرت بالصحافة ان السلايمة كان لديه لعبة مسدس وتستخدم ولاعة وليس مسدس حقيقي.
  • في 12 كانون اول وعند ساعات الصباح، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية عن استشهاد عبد الله محمود عسقول (24 عاما)، من سكان بلدة القرارة/ خان يونس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة قصف طائرة استطلاع تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال فترة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. حيث استهدفت الطائرة الحربية مجموعة من عناصر المقاومة الفلسطينية، تواجدوا في أرض زراعية في منطقة الزنة شرق بلدة بني سهيلا شرقي محافظة خان يونس، ما أسفر في حينه عن إصابته وآخر بجروح نقلا على إثرها الى مستشفى ناصر الطبي، ووصفت المصادر الطبية جراح عسقول بانها خطيرة وتم تحويله للعلاج في جمهورية مصر وبقي يخضع للعلاج الى ان أعلن عن وفاته.
  • في 20 كانون أول توفيت المواطنة لينا علي حاج حمد (39 عاماً) وهي تنتظر على حاجز جبارة الإسرائيلي قرب طولكرم، وكانت بسيارة إسعاف فلسطينية وتنتظر سيارة الاسعاف الإسرائيلية التابعة لنجمة داود الحمراء والتي تم التنسيق المسبق معها عبر الارتباط، حيث كانت مريضة بأنفلونزا الخنازير وتعاني من التهاب رئوي حاد استدعى نقلها إلى مستشفى مائير الطبي الإسرائيلي، وعند وصولها الحاجز انتظرت حوالي 40 دقيقة لكن سيارة الإسعاف الإسرائيلية، واثناء الانتظار تدهورت صحة المريضة كثيرا وتوفيت بعد وقت قصير من عودتها للمستشفى بطولكرم.
  • في 18 كانون اول وحوالي الساعة 6:00 مساء، أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد سالم أحمد بن سعيد (19 عاماً)، في احدى مستشفيات جمهورية مصر العربية. وهو من سكان قرية المصدر/ وسط القطاع، متأثرا بجراحه التي اصيب بها خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 17 تشرين ثاني الماضي، بينما كان يتواجد برفقة والده ومجموعة من المواطنين في كوخ من النخيل، يقع بجوار منزله، ما اسفر في حينه عن مقتل والده أحمد سالم بن سعيد (60 عاماً)، وهاني عبد المجيد بريعم (31 عاماً)، واصابة 6 اخرين كانوا يتواجدون بالمكان. ولخطورة حالته تم تحويله للعلاج في احدى مستشفيات مصر، وبقي يخضع للعلاج الى ان اعلن عن وفاته في التاريخ المذكور.

2- استهداف المدنيين

استهداف المدنيين المتكرر على طول الشريط الحدودي في قطاع غزة فيما يسمى بالمنطقة العازلة التي تتراوح ما بين 300م الى 500م، والتي يتعذر على الفلسطينيين الاقتراب منها، شكل ويشكل تهديدا مباشرا على حياة السكان المدنيين من جهة ويلاحقهم بمصدر رزقهم، سواء كانوا مزارعين يعملون في أراضيهم، أم عمالا يجدون في جمع الحصى وركام المباني المهدمة مصدر لرزقهم، ام الصيادين في عرض البحر. والأمثلة التالية تم توثيقها في فترة هذا التقرير:

  • في 1 كانون اول وعند حوالي الساعة 10:30 صباحاً، أطلقت الزوارق الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قارب صيد من نوع (حسكة موتور) كان على مسافة أربعة أميال من شاطئ البحر بغزة ، ما ادى الى توقف محرك الحسكة، ثم أمر جنود الاحتلال (5) صيادين كانوا على متن القارب بخلع ملابسهم والانتقال الى أحد الزوارق من مسافة 30 متر، وبعد ذلك قام جنود الاحتلال باعتقالهم واقتادوهم إلى ميناء أسدود، في منطقة 1948م. كما استولى الجنود على قارب الصيد. والصيادين المعتقلين جميعهم من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة.
  • في 1 كانون اول وعند حوالي الساعة 10:30 صباحاً، أطلقت الزوارق الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قارب صيد من نوع (حسكة موتور) كان يتواجد على مساقة ستة أميال من الميناء – وهي المسافة التي تم السماح بها للصيادين بالعمل ضمنها وفق التهدئة المعلنة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة- ثم حاصرت الزوارق القارب وأمر جنود الاحتلال (4) صيادين كانوا على متن القارب بخلع ملابسهم والسباحة نحو أحد الزوارق على بعد 30 متر. وقد تم اعتقالهم واقتادوهم إلى داخل الحدود وصادروا قاربهم. والصيادين جميعهم من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة.
  • في 1 كانون اول وعند حوالي الساعة 9:00 صباحاً، اطلقت الزوارق الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قارب صيد من نوع (حسكة موتور) كان على متنه (5) صيادين يعملون على مسافة ستة أميال من الشاطئ، ثم امر جنود الاحتلال الصيادين الخمسة بخلع ملابسهم والسباحة نحو أحد الزوارق. وبعد ذلك قاموا باعتقالهم واقتادوهم إلى داخل الحدود وصادروا قاربهم، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة. يذكر أن كافة الصيادين الذين جرى اعتقالهم تم الافراج عنهم مساء اليوم نفسه بعد ان خضعوا للتحقيق لعدة ساعات.
  • في 2 كانون اول وفي ساعات الفجر، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين جراء انفجار غامض يعتقد انه قذيفة مدفعية اطلق تجاه منازل وأراضي المواطنين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وتم نقل المصابين الى مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح، ووصفت المصادر الطبية إصابة أحدهم بالخطيرة، فيما وصفت اصابة الاخران بالمتوسطة.
  • في 14 كانون اول وعند حوالي الساعة 3:00 عصراً، أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل، شرق بلدة عبسان الكبيرة/ خان يونس، النار تجاه المواطن محمد صلاح قديح (22 عاماً)، لدى اقترابه من الشريط الحدودي شرق البلدة، اسفر عن اصابته بعيار ناري في اليد، وتم نقله لمستشفى ناصر الطبي بخان يونس، ووصفت المصادر الطبية اصابته بالمتوسطة.
  • في 12 كانون اول وعند حوالي الساعة 11:30 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال المتواجدين خلف حدود الفصل الشمالية نيران أسلحتهم الرشاشة، باتجاه عدد من جامعي الحطب وصيادي العصافير الذين تواجدوا شمال غرب بلدة بيت لاهيا/ شمال غزة على بعد 500م من الحدود. وأدى اطلاق النار الى إصابة العامل حمزة محمد معروف (19 عاما) بعيار ناري في فخذ كلتا الساقين – مدخل ومخرج - ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة.
  • في 14 كانون اول وعند حوالي الساعة 4:00 عصراً، أطلق جنود الاحتلال المتمركزين فوق أبراج المراقبة المنتشرة خلف حدود الفصل الشرقية نيران أسلحتهم الرشاشة وعدد من قنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه عدد من المزارعين والشبان الذين تواجدوا في منطقة أبو صفية التي تبعد عن الحدود أمتار قليلة بمحافظة شمال غزة، وأدى اطلاق النار الى إصابة الشاب مؤمن محمد نوارة (19 عاما) بعيار ناري في القدم اليمنى، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
  • في 21 كانون اول وعند حوالي الساعة 3:00 مساءاً، أطلق جنود الاحتلال المتمركزين فوق أبراج المراقبة خلف الحدود الشرقية نيران أسلحتهم الرشاشة، باتجاه عدد من المزارعين والشبان الذين كانوا يتواجدون في المنطقة الزراعية شرق بلدة جباليا/ شمال غزة، مما أسفر عن إصابة الطفل مازن كمال مصلح (17 عاما) بعيار ناري في الساق اليمنى، والشاب محمد أحمد عبيد (21 عاما) بعيار ناري – مدخل ومخرج- في الساقين، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحهما بالمتوسطة. ودفع إطلاق النار بالمزارعين إلى ترك اعمالهم والابتعاد عن المنطقة.
  • في 21 كانون اول وعند حوالي الساعة 3:30 مساءاً، أطلق جنود الاحتلال المتمركزين فوق أبراج المراقبة خلف الحدود الشرقية نيران أسلحتهم الرشاشة، باتجاه عدد من المزارعين والشبان الذين كانوا يتواجدون في منطقة حمدوش الزراعية شمال بيت لاهيا/ شمال غزة، مما أدى الى إصابة الطفل محمد ابراهيم سلمان (15 عاما) بعيار ناري في الساق اليسرى، كما أصيب كل من محمد مصطفى عاشور (31 عاما) بعيار ناري أسفل القدم اليسرى، وباسل محمد أبو القمصان (23 عاما) بكسر بالكوع الأيسر، ووصفت المصادر الطبية جراحهم بالمتوسطة.

3- توغلات وقصف لجنود الاحتلال بالقطاع:

حالات التوغل لجنود الاحتلال في القطاع تتسبب بالخطورة على حياة المواطنين من ناحية والخسائر المادية من ناحية ثانية، وخلال هذا الشهر وهو الشهر الذي يأتي بعد اتفاقية التهدئه تم التوغل لمرة واحدة حسب تحقيقات باحثي المؤسسة:

  • في 18 كانون اول وحوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي ثلاث دبابات وجرافتين عسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100م شرق بلدة خزاعة/ خان يونس، وشرعت بأعمال تسوية وتمشيط بمحاذاة الشريط الحدودي، وسط اطلاق نار متقطع، وعند حوالي الساعة 11:30 صباحا، اعادت قوات الاحتلال انتشارها الى داخل الشريط الحدودي.

4- القدس:

تنفرد حكومة الاحتلال باتخاذها قرارات وتدابير بالمدينة المقدسة تهدف لتغيير معالمها الفلسطينية ومحاصرة سكانها أو تقييد حركتهم لتهجيرهم بسبل وأشكال متعددة لتفريغها من الفلسطينيين وإقامة وتوسيع التواجد الاستيطاني بها، وأيضا يتعرض سكانها للاعتداء والتطاول من متطرفين يهود في الجز الغربي من القدس أو في المناطق التي يقل بها التواجد الفلسطيني، وما تم توثيقه خلال هذا الشهر هو التالي:

  • في 14 كانون أول اشترطت المحكمة المركزية في القدس للافراج عن 3 اطفال اعمارهم تتراوح بين (14 الى 16 عاما) من البلدة القديمة بالقدس دفع كفالة مالية بقيمة الف شيكل لكل منهم والإبعاد عن منازلهم حتى تاريخ 17 كانون اول بغياب ذويهم او محامي يمثلهم. والاطفال هم مراد مرقيصتو، أيوب مرقيصتو ومارون مرقيصتو. علما انه تم اعتقالهم مساء اليوم السابق واقتيادهم إلى مخفر شرطة القشله، حيث حققت معهم الشرطة بتهمة الاعتداء على مستوطن في البلدة القديمة. 
  • في 19 كانون اول اشترط قاضي محكمة الصلح بالقدس للافراج عن المحامية شيرين العيساوي (32 عاماً)، بعد احتجازها لمدة 24 ساعة بتهمة الاعتداء على أمن محكمة الصلح، ان تدفع كفالة مالية قدرها 2500 شيكل، وان تلتزم بالحبس المنزلي لمدة 10 أيام، وكفالة قدرها 3 الآف شيكل غير مدفوعة، إضافة الى منعها من حضور جلسات محاكمة أشقائها لمدة 6 شهور. كما منع أمن محكمة الصلح عائلة العيساوي من دخول مبنى المحكمة لحضور جلسة محاكمة شيرين وشقيقها. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت المحامية العيساوي من منزلها في قرية العيسوية بعد محكمة شقيقها سامر المضرب عن الطعام.
  • في 23 كانون الاول أُصيب الطفل محمد زياد أبو الحمص (11 عاما) بنزيف في عينه وحالة من الخوف بعد التحقيق معه في معتقل المسكوبية لمدة 4 ساعات بتهمة القاء الحجارة على القوات الإسرائيلية. والطفل من سكان حي العيسوية/ القدس، وحسب التحقيقات وشهود العيان فان المخابرات الإسرائيلية قامت باعتقال محمد أثناء تواجده في محكمة الصلح، بعد انتهاء جلسة تمديد لشقيقه، وبقي اكثر من ساعة محتجز لوحده في مركز توقيف المسكوبية، ولم يسمح لوالده بالدخول والاطمئنان عليه، وبعد ذلك سمح للوالد بالدخول وحضور التحقيق الذي استمر حوالي 4 ساعات. وخلال ذلك وجهت له ولوالده الشتائم والكلمات النابية، وكان الطفل خائفا ومتوترا لتعرضه للضرب والصراخ، وكانت عينه تنزف دماً. وبالرغم من شكوى الطفل من الألم في عينه نتيجة الضرب لكن الشرطة ورجال الامن لم يكترثوا بالأمر وواصلوا التحقيق معه وتهديده والضغط عليه. واخلي سبيل الطفل أبو الحمص في نفس اليوم، وعلى الفور قامت عائلته بعرضه على طبيب مختص الذي قدم العلاج اللازم له.
  • في 30 كانون اول ولليوم الثالث عشر على التوالي، انتشرت القوات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الباكر على مداخل قرية العيسوية وفي شوارعها وأزقتها. وفي خطوة مفاجئة قامت جرافات إسرائيلية تابعة لشركة المياه الاسرائيلية “جيحون” بخلع عدد من عدادات المياه في القرية بحجة تراكم الديون على الأهالي، الذي ادى الى انقطاع المياه في عدد من المنازل. وقامت القوات الإسرائيلية بتفتيش العديد من السيارات وتحرير مخالفات. وفي ساعات العصر داهمت القرية وقامت باعتقال الشاب محمد إبراهيم مصطفى (24 عاماً). كما داهمت عدد من المنازل وتفتيشها والعبث بالمحتويات.
  • في 30 كانون اول اصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قراراً يقضي بتأجيل إخلاء عائلة شماسنة من منزلها الكائن في حي الشيخ جراح حتى 3 كانون ثاني القادم. وكانت المحكمة المركزية قد أصدرت قرارا في بداية الشهر الجاري، أمهلت فيه عائلة الحاج أيوب شماسنة حتى 31 كانون اول لإخلاء منزلها لصالح “حارس أملاك الغائبين”. وتقدم محامي الدفاع عن العائلة باستئناف إلى المحكمة العليا على قرار المركزية، وعليه أصدرت الأولى قرارا يقضي بتأجيل إخلاء المنزل لسماع رد المستوطنين. ويعيش في المنزل 10 أنفار، هم الحاج أيوب شماسنة (79 عاماً) وزوجته وابنائه وابناء ابنائه. وتزعم سلطات الاحتلال ان المنزل كان مملوكاً لسكان يهود قبل عام 1948. 

5- حرية الرأي:

برز أيضا التعدي على حرية الرأي والتعبير حيث استمر الاعتداء على المشاركين في المظاهرات السلمية الأسبوعية، بغض النظر عن طبيعة هؤلاء المشاركين، فلم ينجو الصحفيين ولا المتضامنين الأجانب من هذه الاعتداءات، ولا حتى نشطاء ومدافعي حقوق الإنسان، كما استخدمت الكلاب في بعض المواقع للامساك بالمتظاهرين. حيث تم توثيق التالي:

  • في 7 كانون اول أصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق أثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية في قرية بلعين/ رام الله، حيث استخدم جنود الاحتلال أيضا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، مما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق بشكل متفاوت.
  • في 7 كانون أول وعند حوالي الساعة 12:30 ظهراً، انطلقت المسيرة الأسبوعية السلمية في قرية النبي صالح/ رام الله، احتجاجا على الاستيطان وقام جنود الاحتلال بقمع المشاركين باستخدام القوة وقنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى الى إصابة العديد منهم بحالات اختناق ورضوض.
  • في 14 كانون أول اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند ساعات المساء خمسة مواطنين، وأصيب (15) آخرين بالرصاص المطاطي وبحالات الاختناق، في مواجهات عنيفة اندلعت في قرية العيسوية/ القدس، وتدخلت وحدة المستعربين، وهم جنود متنكرون بالزي المدني، وحاولوا اعتقال المزيد من الشبان. وهدمت قوات الاحتلال الخيمة التي أقيمت بالبلدة تضامنا مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام. وصادر جنود الاحتلال الخيمة بعد هدمها.
  • في 14 كانون أول، أصيب مواطنان بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق أثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في المسيرة الأسبوعية السلمية في بلعين/ رام الله احتجاجا على اقامة جدار الضم والتوسع، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة عند وصولهم إلى "محمية أبو ليمون" بالقرب من الجدار، وأصيب طارق عدنان أبو رحمة (16 عاما) برصاصة مطاطية باليد، ومحمد أديب أبو رحمة (18 عاما) برصاصة مطاطية بالظهر.
  • في 14 كانون أول، أصيب العشرات من المواطنين بحالات الاختناق بعد قمع جنود الاحتلال للمسيرة الأسبوعية السلمية في قرية النبي صالح/ رام الله، حيث استخدموا القنابل المسيلة للدموع والعيارات المطاطية والمياه العادمة.
  • في 22 كانون اول اعتقلت قوات الاحتلال نحو الساعة 10:30 صباحاً 3 مزارعين فلسطينيين ومتضامنين إسرائيليين من بلدة يطا/ الخليل، وهم عيسى خليل الشامصطي، عزمي محمود الشامصطي وشقيقه محمد، والذين تترواح أعمارهم ما بين 25 -32 عاما خلال عملهم في أرضهم الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حافات يائير" القريبة لمستوطنة سوسيا جنوب شرق يطا. وكان المعتقلون قد تواجدوا في الأرض مع نحو 40 مواطنا من أقاربهم بضمنهم نساء وأطفال وعدد من النشطاء الأجانب احتجاجا على المضايقات التي يسببها المستوطنين. وبدأ الحدث عندما وصل نحو 20 مستوطنا الى الموقع وتحرشوا بالمواطنين واعتدوا عليهم واستدعوا قوات الجيش وحرس الحدود الذين وصلوا الى الموقع وأغلقوا المنطقة عسكريا وطردوا المزارعين واعتقلوا المزارعين الثلاثة. المتضامنين الإسرائيليين أطلق سراحهم في نفس اليوم، أما الفلسطينيين أخلي سبيلهم بالكفالة المالية بقيمة 500 شيكل لكل واحد منهم. 

6- اعتقالات ومداهمات واصابات:

لم تتوقف سياسة اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي بهدف الاعتقال، ويرافقها بالغالب أعمال عنف وتفتيش للمنازل يطال السكان المدنيين العزل من الاطفال والنساء. ما يلي ما تم توثيقه في هذه الفترة:

  • في 1 كانون اول أصيب الشاب شادي سلامة المشارقة (22 عاما) من دورا/ الخليل بشظايا رصاص في بطنه، في ساعات بعد الظهر. وحسب تحقيقات باحث الحق فإن مواطنين رشقوا سيارات عسكرية اسرائيلية بالخضار والفواكه، وقام أحد افراد حرس الحدود باطلاق الرصاص مما أدى إلى إصابة شادي حيث تم نقله الى مستشفى الخليل الحكومي.
  • في 2 كانون اول ومع حوالي الساعة 2:00 عصراً، داهمت قوة عسكرية إسرائيلية منزل المواطن ثائر صالح الأعرج في ضاحية شويكة/ طولكرم، حيث صادروا ثلاث أجهزة كمبيوتر. علما بان المواطن الأعرج اعتقل في اليوم ذاته على الطريق الرابط بين مدينتي نابلس وطوباس مع حوالي الساعة 12:00 ظهرا، وهو يعمل في الأمن الوطني الفلسطيني.
  • في 4 كانون اول اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 شبان من مدينة نابلس ومخيم بلاطة شرقي المدينة، وقد اقتحمت مخيم بلاطة واعتقلت 4 شبان بينهم شقيقان، واقتحمت منطقة الضاحية العليا وداهمت منزل أبو الحيات واعتقلت ابنه.
  • في 4 كانون اول وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل أحمد عثمان غريب (12 عاماً) من العيسوية/ القدس، واعتدت عليه بالضرب احتجزته لعدة ساعات في مخفر شرطة صلاح الدين، ثم حولته إلى محكمة الصلح الإسرائيلية حوالي الساعة 6:00 مساءاً، وقد أخلى القاضي سبيله بعد أن فرض عليه الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، ودفع كفالة قيمتها 500 شيكل، والتوقيع على كفالة بقيمة 5 الآف شيكل. من جهتها أفادت أم الطفل أن المحققين لم يسمحوا لها بحضور التحقيق، وأنها بقيت تنتظره بالخارج خلال فترة التحقيق.
  • في 4 كانون اول أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباحاً على اقتلاع نحو 200 شجرة زيتون من أراضي بلدة الجبعة/ بيت لحم، تعود لورثة إبراهيم عبد المجيد حمدان بدعوى أنها مزروعة في أراضي دولة ودون الحصول على إذن. وقامت جرافة باقتلاع الأشجار ثم نقلها عمال من شركة متعاقدة مع الجيش الى شاحنة كانت معهم، وقامت الجرافة بتدمير جدران استنادية في نفس الأرض.
  • في 6 كانون أول اقتحمت قوة من جنود الاحتلال قرية برقة/ نابلس، وداهمت وفتشت 13 منزلاً (من بينها منازل 6 مواطنون يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية)، وتم مصادرت مسدس من منزل الموظف بالامن الوقائي يوسف عبد الفتاح صلاح، والحقت أضراراً مادية في أثاث 6 منازل، كما اعتدت بالضرب على المواطن ماهر جمال أبو عمر.
  • في 6 كانون اول ومع حوالي الساعة 4:00 فجراً، اعتقلت قوه عسكرية إسرائيلية كل من علاء حسني أبو الهيجا، طاهر محمود أبو الهيجا وشقيقه حسني وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها في بلدة اليامون/ جنين.
  • في 7 كانون أول اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة اطفال بعد أن داهمت بلدة عزون/ قلقيلية، حيث قامت هذه القوة بمداهمة البلدة بعد صلاة المغرب واعتقلت كل من قيس وضاح شبيطة (15 عاما) ومحمد عبد الفتاح رضوان (15 عاما)، ومحمد عادل شبيطة (15 عاما)، واقتادتهم للمعتقلات الاسرائيلية بتهمة رشق الحجارة على السيارات الاسرائيلية.
  • في 9 كانون أول وعند حوالي الساعة 4:30 صباحاً، داهم جنود الاحتلال قرية حوارة/ نابلس واستولوا على الطابق الثالث من منزل المواطن اسماعيل خميس الفاخوري الواقع على الشارع الرئيسي، وحولوه الى نقطة مراقبة عسكرية حتى حوالي الساعة 8:30 مساء من اليوم التالي.
  • في 10 كانون أول داهمت قوات الاحتلال عدة قرى في محافظة نابلس واعتقلوا عشرة مواطنين موزعين على القرى التالية: قبلان وتم اعتقال مواطن. مدينة نابلس وتم اعتقال مواطن. قرية قريوت وتم اعتقال 6 مواطنين. بلدة عصيرة الشمالية تم اعتقال مواطنين اثنين.
  • في 10 كانون أول، داهمت قوة من جنود الاحتلال قرية قشدة/ طوباس، واعتقلوا المواطنة صبحيه دراغمة (70 عاما) بعد مداهمة منزلها، وأطلقوا سراحها بعد مرور حوالي 24 ساعة تعرضت خلالها للتحقيق من قبل رجال المخابرات الإسرائيلية.
  • في 11 كانون أول وعند حوالي الساعة 4:00 عصراً، داهمت قوة من جنود الاحتلال قرية نعلين/ رام الله، ما أدى الى وقوع مواجهات بالحجارة بينهم وبين الشبان قام خلالها الجنود بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت ما أدى الى إصابة الشاب إبراهيم سرور (22 عاما) بعيار ناري في رجله نقل الى المستشفى، حيث وصفت جراحه بالمتوسطة.
  • في 11 كانون أول وعند حوالي الساعة 1:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية مقرات مؤسسات أهلية وهي اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في مخيم قدوره، ومؤسستي الضمير وشبكة المنظمات الأهلية في الماصيون/ رام الله، وصادروا من مؤسسة الضمير اربعة اجهزة "لاب توب"، "هارد ديسك" من جهاز ثابت، كاميرة فيديو. وقد تم العبث بمحتويات المكتب وبعثرة الملفات وكسر الباب الخارجي للمؤسسة. اما اتحاد لجان المرأة فقد قام الجنود بمصادرة سبع اجهزة كمبيوتر "لاب توب"، ثلاثة اقراص صلبة (هارد ديكسك)، السيرفير الرئيسي الخاص بعمل المؤسسة، 3000 شيكل، دروع من السيرميك لتكريم المتطوعات، بلايز مخيمات صيفية، اثنان ذاكرة كاميرات، ثوب فلسطيني مصنوع في الثمانينات معروض في المقر، شاشة عرض (ال سي دي) وملفات ووثائق ويافطات. بالإضافة الى قيامهم بكسر اربعة ابواب. في حين لم تصادر أي اجهزة او وثائق من شبكة المنظمات الاهلية.
  • في 13 كانون أول وعند حوالي الساعة 8:00 مساءاً، أصيب الطفل ناصر محمد الشرباتي (16 عاما) من مدينة الخليل، بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال من مسافة لا تزيد عن 20 مترا، في مواجهات اندلعت بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وأصيب الشرباتي بثلاث رصاصات في الصدر الأيسر والكوع الأيمن والرسغ الأيسر ونقل للمستشفى للعلاج ووصفت اصابته بالخطرة. وشهدت بعض احياء مدينة الخليل بعد ظهر اليوم نفسه، مواجهات في أعقاب تشييع جثمان الطفل محمد السلايمة (17 عاما)، الذي استشهد مساء اليوم السابق.
  • في 17 كانون اول ومع حوالي الساعة 10:00 صباحاً، وخلال اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية مكونه من ثلاث جيبات لبلدة جبع/ جنين، قام احد الجنود بإلقاء قنبلة صوتيه على احد المواطنين خلال مروره بجوار تلك الجيبات مما أدى الى إصابته بشكل مباشر وكسر يده، علما بأنه وحسب التحقيقات لم يكن هناك أي مواجهات.
  • في 17 كانون اول وحوالي الساعة 1:30 ظهراً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي شرق مخيم البريج/ وسط القطاع، أربعة أطفال فلسطينيين حاولوا التسلل الى داخل الشريط الحدودي، والمعتقلين هم يوسف على النباهين (17 عاماً)، فراس خليل وشاح (17 عاماً)، عائد ناصر أبو زيد (15 عاماً)، صائب حسام فرج (17 عاماً)، يذكر أن جميع المعتقلين من سكان مخيم البريج.
  • في 18 كانون اول جرفت قوات الاحتلال أرض مساحتها حوالي 25 دونما ودمرت نحو 300 شجرة زيتون أعمارها نحو 4 أعوام تقع في منطقة عين فارس غرب نحالين/ بيت لحم، بواسطة جرافات عسكرية. هذه الأرض تعود للمواطنين محمد عبد الرحمن شكارنة، حسن سالم نجاجرة، عبد الرحمن محمد نجاجرة. بحجة انها أراضي دولة.
  • في 20 كانون أول ومع حوالي الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال قرية تل/ نابلس، ترافق مع إطلاق قذائف الإنارة، وتم تفتيش 8 منازل (بينها 6 منازل تعود لعسكريين من الأجهزة الامنية الفلسطينية) واعتقلت مواطنين أحدهما عسكري من قوات الأمن الوطني وهو صايل تحسين رمضان والثاني المواطن محمد إبراهيم رمضان.
  • في 21 كانون اول ومع حوالي الساعة 2:00 فجراً، وخلال اقتحام قوه عسكرية اسرائيلية لقرية رمانه/ جنين، قام الجنود باطلاق الرصاص نحو المواطنين نبيل محمود ابو حماد (36 عاما)، وشادي غازي محاجنه (32 عاما)، مما ادى الى اصابتهما وتم اعتقالها ونقلهما الى داخل الخط الاخضر.
  • في 28 كانون أول ومع حوالي الساعة 10:00 صباحاً، اقتحمت قوة من جنود الاحتلال قرية عوريف/ نابلس، حيث وقعت مواجهات مع المواطنين، مما أدى إلى إصابة المواطنة فوزية أحمد الصفدي بالإختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وانسحبت القوة بحوالي الساعة 12:00 ظهراً.
  • في 22 كانون اول اندلعت مواجهات في منطقة عصيره في بيت أمر/ الخليل، بين الشبان الذين استخدموا الحجارة وجنود الاحتلال الذين استخدموا الأسلحة النارية أصيب خلالها المواطن عمر محمد عوض (22 عاما) برصاصة في فخده، كما أصيب المواطن نزار علي عوض (18عاما) برصاصة في ركبته، ونقلا إلى مستشفيات الخليل، وأصيب أحمد محمد عوض (18عاما) برصاصة مطاطية في يده، وتم إسعافه ميدانيا. وأصيب أيضا العشرات بحالات الاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين أثناء مراسم دفن مواطن.
  • في 25 كانون اول أدخل إلى مستشفى الميزان التخصصي في مدينة الخليل الطفل محمد كمال أبو قبيطة (12 عاما) من بلدة يطا/ الخليل، اثر إصابته بقنبلة غاز بالرأس أطلقتها عليه قوات الاحتلال خلال تفريق راشقي حجارة في منطقة الشعابين جنوب بلدة يطا ووصفت حالته بالمستقرة.

7- اضراب الاسرى:

ما زال عدد من المعتقلين الفلسطينيين مضربين عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقالهم، ومنهم من رفع مطالب لتحسين ظروف الحياة داخل المعتقلات الاسرائيلية في حين رفع البعض مطلب الافراج. والتفاصيل التالية ما تم توثيقه:

  • في 31 كانون اول استمر كل من المعتقلين طارق حسين دار حسين (40 عاما) وجعفر ابراهيم عز الدين (41 عاما) وهما من بلدة عرابة/ جنين، اضرابهما عن الطعام حيث تم اعلان الاضراب في 23 تشرين ثاني الماضي، وهما يطالبان بالافراج عنهما. علما انهما يخضعان للاعتقال الاداري لمدة 3 شهور، وهما موجودان بمعتقل مجدو.
  • في 31 كانون اول استمر ، المعتقل يوسف شعبان ياسين (29 عاما) من بلدة ثمانين/ جنين، اضرابه عن الطعام الذي باشره في 27 تشرين ثاني مطالبا بالافراج عنه، علما انه معتقل ادراي لمدة 3 شهور.
  • في 31 كانون اول استمر المعتقل أيمن إسماعيل الشراونة (38 عاما) من دير سامت التابعة لبلدة دورا/ الخليل، في اضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 1 تموز الماضي احتجاجا على اعادة اعتقاله بعد الافراج عنه بما عرف بصفقة شاليط بالعام الماضي، وهو يطالب بالافراج عنه في حين سلطات الاحتلال تهدد بمحاكمته، وقد بدأ وضعه الصحي بالتردي وزادت الخطورة على حياته كما يؤكد محامي نادي الاسير.
  • في 31 كانون اول ما زال المعتقل في سجون الاحتلال سامر طارق العيساوي (32 عاما) وهو من حي العيسوية/ القدس، مضرب عن الطعام حيث بدأ اضرابه منذ 1 آب الماضي ويطالب بالافراج عنه بعد ان تم اعادة اعتقاله من قبل جنود الاحتلال بتهمة الاخلال بشروط الافراج عنه في ما عرف بصفقة شاليط بالعام الماضي.

8- أثر ومضاعفات بناء جدار الضم والتوسع:

تستمر قوات الاحتلال ببناء المقاطع المتبقية من جدار الضم والتوسع من فترة الى اخرى على الاراضي الفلسطينية المحتلة الامر الذي يعني مزيدا من الضم للارض ومزيدا من الحصار للسكان الفلسطينيين. ما وثق خلال هذا الشهر الحدث التالي:

  • في 23 كانون أول واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وللأسبوع الثالث على التوالي أعمال إنشاء مقطع جديد من جدار الضم والتوسع في الجهة الجنوبية لقرية عزون عتمه جنوب قلقيلية، حيث تقوم آليات ومعدات من جرافات وحفارات بقطع أشجار الزيتون وتجريف الأراضي الواقعة في المنطقة المحاذية للشارع المسمى عابر السامره القديم رقم (505) والتي تقع خلف السياج القائم من الجهة الجنوبية لعزون عتمه، ولا يمكن الوصول للأراضي التي يتم تجريفها والعمل فيها سوى لحملة التصاريح أو السكان في المنطقة المعزولة خلف السياج الجنوبي. وتقدر أعداد الأشجار التي تم تجريفها وقطعها بأكثر من (500) شجرة زيتون مثمرة، وتعود ملكيتها لعائلتي قادوس ورداد عرف منهم شريف عبد الخالق وعلي قادووس وحسن قادووس ونعيم ونعمان قادووس من الزاوية في محافظة سلفيت وناجح سلامه من عزون عتمه.

9- حرية الحركة والحواجز:

من ابرز الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي هي تقييد حركته في التنقل بحرية ما بين المدن الفلسطينية المحتلة حيث الحواجز العسكرية الاسرائيلية منتشرة على مداخل كافة المدن. وقد قام باحثو "الحق" الميدانيين بتوثيق الحالات التالية لهذا الشهر:

  • في 2 كانون اول ومع حوالي الساعة 2:15 عصراً، قامت قوه عسكرية اسرائيلية مكونه من جيبين عسكريين حاجزا متنقلا على مدخل قرية رمانه/ جنين، وعمل الجنود على ايقاف المركبات في كلا الاتجاهين والتدقيق في هويات المواطنين واستمر نصب الحاجز حتى حوالي الساعة 4:00 عصرا.
  • في 8 كانون اول ومع حوالي الساعة 10:00 مساءاً، اقامت قوه عسكرية اسرائيلية مكونه من ثلاث جيبات عسكرية حاجزا متنقلا على مدخل مدينة جنين الجنوبي وعمل الجنود على تفتيش المواطنين والمركبات، واستمر اقامة الحاجز لمدة 3 ساعات.
  • في 10 كانون اول وعند حوالي الساعة 4:00 عصراً، نصبت قوه من جنود الاحتلال قوامها جيبين عسكريين، حاجزا متنقلا على مدخل قرية رامين/ طولكرم، وعمل الجنود على ايقاف المركبات في كلا الاتجاهين والتدقيق في هويات المواطنين واستمر نصب الحاجز حتى حوالي الساعة 5:00 عصرا.
  • في 27 كانون اول أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطريق الموصل بين قرية سوسيا والبلدة الأم يطا/ الخليل، بمكعبين وشريحة إسمنتية وثبتت بجانبها يافطة تشير الى أن الطريق تؤدي الى مناطق السلطة الفلسطينية وتمنع دخول الإسرائيليين إليها. الطريق المذكور يبلغ طوله نحو 4 كم، ما يجبر مواطني سوسيا للسفر نحو 16كم للوصول الى يطا.

10-  انذار وهدم المنازل: 

استمرت سياسة هدم المنازل لأسباب تتعلق بعدم الترخيص لمنازل المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بالاضافة الى تسليم انذارات بالهدم لعدد كبير من المواطنين الذي يصعب حصرها لأسباب عديدة، منها عدم معرفة المواطنين انفسهم احيانا بوجود انذار بالهدم. وما تم توثيقه الفترة التالي:

 

  • في 4 كانون اول هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالجرافات، في الصباح الباكر، مسجد خربة المفقرة جنوب شرق مدينة يطا/ الخليل، وذلك للمرة الثانية خلال عامين بحجة بنائه دون ترخيص. علما أن مساحته نحو 120م2. 
  • في 4 كانون أول اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من دوريتان عسكريتان ويرافقها جرافة إسرائيلية من نوع "JCB" لونها صفراء خربة الطويل شرق قرية عقربا/ نابلس، وقامت بهدم غرفة سكنية يعيش بها عائلة مكونة من 5 أفراد تعود للمواطن عبد الفتاح معروف بني جابر وكذلك هدمت بركس لتربية المواشي من الحديد للمواطن باسم سليم أحمد بني جابر بحجة البناء بدون ترخيص.
  • في 4 كانون اول ومع حوالي الساعة 2:00 ظهراً، هدمت جرافة اسرائيلية وتحت حماية قوه عسكرية اسرائيلية وباشراف عناصر من دائرة تنظيم البناء في الاداره المدنية وبحجة عدم الترخيص بركسا يستخدم للاغراض الزراعيه للمواطن ثائر صوافطه، قرب بلدة بردلا في الاغوار الشمالية.
  • في 4 كانون اول هدم الدكتور موسى عليان منزله بيده الكائن في بلدة بيت صفافا/ القدس، تنفيذاً لقرار محكمة البلدية بحجة البناء دون ترخيص. وتبلغ مساحة المنزل -وهو قيد الإنشاء- 220 مترا مربعاً، وقد بدأ ببنائه قبل 6 سنوات، لكن البلدية اصدرت امرا بوقف البناء حتى استكمال اجراءات الترخيص. كما تم فرض مخالفات بناء عدة مرات بلغت قيمتها 85 ألف شيكل. يذكر انه قام بداية الشهر الماضي بثقب أسطح المنزل بالآت لكن البلدية رفضت ذلك وأمرته بهدمه كليا بالجرافة.
  • في 4 كانون اول هدمت جرافات بلدية الاحتلال بالقدس بناية تجارية في حي الطور شرق البلدة القديمة بحجة البناء دون ترخيص، تعود للمواطن محمد أبو الهوى. وهي مؤلفة من طابقين مساحة كل منهما 45م2، ويستخدم المبنى مكتب لتأجير السيارات وعيادة أسنان. وأوضح المواطن انه قام ببناء الطابق الأول قبل 12 عام، والثاني عام 2009، وحاول خلال هذه الفترة عمل التراخيص والأوراق اللازمة لعدم هدم البناية. يذكر ان عملية الهدم جاءت قبل صدور قرار المحكمة وبشكل مفاجىء. وقد اخرج العمال المرافقين جزء من الأثاث والمعدات في حين تم الهدم على الجزء الآخر. وخلال عملية الهدم حاصرت قوات إسرائيلية كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والخيالة والكلاب البوليسية المنطقة ومنعت احد من الوصول إلى المكان، واعتدت على صاحبها محمد أبو الهوى، واعتقلت نجله محمود (24 عاماً).
  • في 11 كانون أول هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلين للشقيقين بسام وشريف الجعبري في حي “الحردوب” بقرية الطور/ القدس بحجة البناء دون ترخيص. حيث حاصرت قوات إسرائيلية كبيرة المنطقة ومنعت الأهالي من الوصول إليها، فيما داهمت منزل الشقيقين الجعبري وأمهلتهما 30 دقيقة لإخلاء المنزل والخروج منه لتنفيذ أمر الهدم. خلال ذلك حصلت مشادات كلامية واشتباكات محدودة بين العائلة وقوات الشرطة. وأوضح المواطن بسام الجعبري أنهم قاموا بإخراج معظم الأثاث من المنزلين، ثم شرعت الجرافات بهدمهما، مشيرا أن مساحة كل شقة سكنية تبلغ 80 مترا مربعا. وقد تم بناء الشقتين على أرض العائلة قبل 6 سنوات، ويعيش بسام وشقيقه فيهما منذ 4 سنوات، وحاولت العائلة استصدار رخصة بناء طوال السنوات الماضية دون جدوى، مشيرا أن طواقم البلدية داهمت المنزلين قبل أسبوعين وسلمتهما أخطار الهدم، وتمكن المحامي من تأجيله لكنهم تفاجئوا بمداهمة المنزل وهدمه.
  • في 12 كانون اول وعند حوالي الساعة 8:00 صباحاً، داهمت قوة من جنود الاحتلال يرافقها جرافتين تجمع سكاني في بلدة بيت نوبا/ رام الله، وهدموا غرفة قيد الانشاء للمواطن شريف القاضي، ما ادى الى احداث تصدع في البيت الرئيسي الملاصق له جراء الهدم، علما بأن صاحب البيت وعائلته كانوا قد تركوا البيت منذ نحو عام تقريبا واستاجروا بيتا في قرية بيت لقيا بناء على اوامر الهدم التي تلقوها لعدم حصولهم على ترخيص.
  • في 23 كانون اول اقدم المواطن المقدسي رفعت الحلواني على هدم جزء من منزله الكائن في حي وادي الجوز/ القدس بيده، تنفيذا لأمر بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص وتجنبا لدفع اجرة الهدم بناءاً على القرار، حيث اعطي مهلة حتى 3 كانون ثاني 2013م، وتبلغ مساحة البناء نحو 80م2. المنزل مقام قبل العام 1967 حيث كان مسقوف بالزينكو، وفي عام 1997 استبدلت صفائح الزينكو بالقرميد. وحينها ادعت بلدية الاحتلال انه بناء جديد دون ترخيص وتكبدت العائلة حوالي